حمد الحمد نجم الفريق الاتفاقي صاحب الثلاثة و العشرين ربيعاً و الحاصل على جائزة أفضل لاعب واعد في موسم 2008 – 2009 و أفضل صانع لعب سعودي في دوري زين السعودي موسم 2011 - 2012 حتى نهاية الجولة السادسة عشرة و الذي تميز هذا الموسم بجانب صناعته للعب بتسجيله خمسة أهداف . الحمد كانت له هذه الوقفة مع ( الميدان ) عبر هذا الحوار الذي كشف فيه العديد من الأوراق وصارح القراء بالعديد من الأمور التي تهمه في مستقبله الرياضي مع الاتفاق خاصة في اختياره لتمثيل المنتخب وكذلك تغيير المدرب برانكو له في بعض المباريات وسبب هذا التغيير ، ومسألة الاحتراف الخارجي ورأيه فيه ، والعديد من الأمور التي صال وجال فيها عبر حوار ( الميدان ) فيها. الادارة الاتفاقية منحتك فرصة الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضي لنادي التعاون لتعود مجدداً هذا الموسم بروح جديدة ؟ الأمور تمت بسرعة غير متوقعة و كانت مفاجئة حتى لي أنا و كما يقولون رب ضارة نافعة. هل فكرت وأنت تمثل التعاون أنك قد لا تعود لمشاركة الفريق الاتفاقي مجدداً ؟ كان طموحي ابراز اسمي و الرد على الانتقادات التي كنت أواجهها و كان طموحي أن أعود للفريق و أن ألعب بشكل أفضل و الحمد لله قدمت مستوى طيبا في التعاون و كسبت معرفة رجالات التعاون و جمهوره و في نفس الوقت أظهرت ما لدي لإدارة الاتفاق و مدربيه فأصبحت أنا المستفيد من كل الأحوال . الدور الذي طلبه مني المدرب هذا الموسم وتوظيفه لامكانياتي داخل الملعب و طريقة اللعب التي نلعب بها مع السيد برانكو ساهمت في بروزي و استغلال امكانياتي لخدمة الفريق كذلك المدرب منحني الثقة و أشعرني بأهميتي و أنني أستحق ان أكون أساسياً في الفريق بعض اللاعبين يأخذ موقفا سلبيا من الاعارة و يعتبر أن ناديه استغنى عن خدماته فكيف كانت نظرتك أنت لهذه التجربة ؟ شيء طبيعي أن أشعر بالاحباط لكنني تغلبت على ذلك و أصبح لدي دافع أن أقدم المستوى الذي يدفع فريقي لعدم التفريط بي و هذا ما حصل و لله الحمد.
لاحظ الجمهور التغير الكبير في أدائك هذا الموسم عن المواسم السابقة حتى أصبح مطلباً للجمهور في كل لقاء فهل للمدرب برانكو و طريقته دور في ذلك ؟ الدور الذي طلبه مني المدرب هذا الموسم وتوظيفه لامكانياتي داخل الملعب و طريقة اللعب التي نلعب بها مع السيد برانكو ساهمت في بروزي و استغلال امكانياتي لخدمة الفريق كذلك المدرب منحني الثقة و أشعرني بأهميتي و أنني أستحق ان أكون أساسياً في الفريق منحك الفرصة في مركزك هل يشكل ضغطاً عليك و على يحيى الشهري لاقتناص هذه الفرصة الذهبية و تقديم نفسيكما بشكل لافت لمدرب الأخضر السيد رايكارد؟. هذا الشيء يمنحنا الثقة بأن نقدم كل ما لدينا و لا يشكل أي ضغط بل على العكس نحن نستثمر هذه الفرصة لنبرز ما لدينا و نثبت أنفسنا و أننا محل ثقة السيد برانكو . يطالب عدد من الاعلاميين بمنح الفرصة للوجوه الشابة في المنتخب الأول و يتردد اسم حمد الحمد كثيراً ما قد يشكل ضغطاً على السيد ريكارد مدرب المنتخب الأول ... كيف ترى ذلك ؟ لا نريد أن نأخذها من منظور الضغط على المدرب فالمدرب يشاهد الأفضل و يختاره للمنتخب و لو لم يتم اختياري فلن يكون ذلك محبطاً لي فهو المدرب و هو الأعرف بحاجات المنتخب و أنا أعرف أن لدي الكثير لأقدمه و أنا أعمل على رفع مستواي حتى يصل للحد الذي يرضيني و أنا لا ازال لاعبا في بداياتي و رهن اشارة مدرب المنتخب و المنتخب حلم أي لاعب و ليس صحيحاً أن يمارس الاعلام الضغط على مدرب المنتخب كما نشاهد مع محمد نور حتى أصبحت اسطوانة محمد نور تم ضمه للمنتخب و محمد نور تم استبعاده من المنتخب فالقرار الأول و الأخير للمدرب . حمد الحمد يتميز بتسديد الكرات الثابتة و سجل العديد من الأهداف و من عدة زوايا ما سر هذه الموهبة لديك ؟. الحمد لله هي موهبة منذ كنت في درجة الناشئين و أنا أتقن هذه المهارة و أتدرب عليها و سجلت الكثير من الأهداف بهذا الأسلوب عندما كنت لاعباً في درجتي الناشئين و الشباب و كان مدربو الفئات السنية يخصصون جزءا من التدريب لتنفيذ الكرات الثابتة لشعورهم بأهميتها و أنها سبب حسم كثير من المباريات . كثيرة هي الأهداف الجميلة و الحاسمة التي سجلها حمد الحمد محلياً و آسيوياً حدثنا عن الهدف الذي لا يزال عالقاً في ذاكرتك و لا تنساه ؟. هدف البطولة الآسيوية في مرمى سباهان الإيراني و كان بعد نزولي بخمس دقائق و كانت النتيجة التعادل و كنا قد خسرنا أول مباراة في أوزبكستان و كان صعباً علينا أن لا نفوز على أرضنا و الحمد لله تحقق الهدف من تسديدة من خارج منطقة الجزاء قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق . يلاحظ المتابع للفريق الاتفاقي هذا الموسم التناغم و الانسجام الكبير بين لاعبي الوسط المتقدمين و مهاجمي الفريق ما أعطى الاتفاق أفضلية كبيرة في الجانب الهجومي ؟ تحركات المهاجمين الصحيحة تساهم في صناعة الهدف فليس المهم فقط أن تلعب الكرة بل المهم كيف يتحرك المهاجم بدون الكرة في المكان الصحيح و التفاهم الموجود بين صالح بشير و يوسف السالم و سباستيان تيجالي و زامل السليم و يحيى الشهري و حمد الحمد و باقي اللاعبين يساهم في صناعة الكرة الجميلة و بالتالي تسجيل الأهداف الملعوبة . تغير شكل الفريق الاتفاقي كثيراً خلال الموسم الماضي و هذا الموسم ما الأسباب ؟ فريقنا يتميز باللعب الجماعي و هذا الذي عرف به الاتفاق و الانسجام بين اللاعبين و استقرار الفريق أضاف لنا الشيء الكثير فالفريق لا يقف على لاعب مصاب أو موقوف بحيث أن من يدخل في التشكيلة يؤدي نفس أدوار اللاعب الغائب. ثقة برانكو لن أخذلها أمام الجمهور يتحدث الوسط الرياضي كثيراً عن قلة الحضور للجمهور الاتفاقي فما رسالتك لهم؟ بالنسبة للجمهور الحاضر نقدم لهم الشكر و التقدير و نأمل ممن لا يحضرون أن يأتوا و يساندوا الفريق و نحن بلا شك داخل الملعب نتأثر بالحضور الجماهيري فلا شك أن حضور الجمهور الذي يشجعنا و يشد من أزرنا و يطربنا بأهازيجه يعطينا الدافع لأن نعطي أكثر و أكثر حتى نسعد هذا الجمهور و نمتعهم و نستمتع معهم فكرة القدم متعة في النهاية . ثلاثة تعادلات في الدمام بطعم الخسارة كانت أمام هجر و الرائد و نجران فما السبب في ضياع النقاط الست ؟. لا أعتبرها تراخيا فنحن حتى عندما نلعب مباريات ودية ضد فرق درجة ثانية و ثالثة نؤدي بكل جدية و لكن لكل مباراة ظروفها فمباراة نجران هي أشد ما أحزننا و نعتذر للجمهور و للإدارة و لجميع محبي النادي على هذا التعادل الغريب فان تتقدم بنتيجة ثلاثة مقابل صفر ثم يتعادل معك الخصم على أرضك أمر محزن دون شك و أما لقاء هجر فقد قدمنا كل ما لدينا و هاجمنا طوال اللقاء و لم نوفق بالتسجيل بسبب الطريقة التي لعب بها فريق هجر ذلك اللقاء. في يوم 18 فبراير يخوض الفريق لقاء الملحق الآسيوي ضد الفريق الإيراني في إيران فماذا أعددتم لذلك اللقاء و هل الرغبة بالمشاركة في دوري الأبطال أم كأس الإتحاد الآسيوي ؟ مستحيل أن نفكر بهذه الطريقة فنحن لعبنا و قاتلنا الموسم الماضي من أجل أن نحصل على مركز يؤهلنا للمشاركة في دوري أبطال آسيا و من غير المعقول أن يتغير الطموح الآن و نحن سبق و أن شاركنا في البطولة الآسيوية و نعرفها جيداً و نسعى للتواجد فيها مرة أخرى من خلال الملحق الآسيوي و لا يهمنا أن نلعب في إيران أو أي مكان فالمهم لدينا هو أن نفوز و نتأهل للبطولة التي نطمح للمشاركة فيها و نحن قادرون على ذلك . شاركت في جميع مباريات الإتفاق هذا الموسم حتى الآن لكنك أكملت فقط 4 مباريات و استبدلت في باقي المباريات ؟ في الغالب لاعب الوسط و الهجوم هو أكثر اللاعبين الذين يستنزفون مجهودهم خلال اللقاء و في الغالب يعتمد ذلك على تكتيك المدرب في المحافظة على نتيجة اللقاء أو الزج بلاعب آخر يدعم خط المقدمة خاصة مع وجود البديل الجاهز و نحن كلنا جاهزون لخدمة الفريق و رهن إشارة المدرب و هو من يرسم الخطة و نحن من يطبقها داخل الملعب . الاحتراف الخارجي حلم كثير من اللاعبين فهل يراودك هذا الحلم و هل ترى اللاعب السعودي مؤهلا للاحتراف الخارجي ؟ أمنية و طموح كل لاعب أن يحترف خارجيا و اللاعب السعودي لا يختلف عن غيره و مسألة الغربة حاصلة مع المبتعثين الذين يدرسون في الخارج و ها نحن نراهم يعودون بالشهادات لينفعوا بلدهم و أمتهم و لا فرق بين اللاعب المحترف حين يحترف خارجياً و الطالب المبتعث الذي يدرس في الخارج . ريكارد و برانكو
