حفل تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد، كان مقرراً أمس الإثنين، إلا أنه تأجل إلى الثاني من سبتمبر، في الوقت الذي لا يزال فيه المرشحان المتنافسان عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني على خلاف حول من فاز بالانتخابات الرئاسية، التي كانت تهدف إلى نقل السلطة ديمقراطياً للمرة الأولى في تاريخ أفغانستان. وفي إطار اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة يتحتم على عبد الله وعبد الغني، تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتعاون في عملية إعادة فرز كل الأصوات الانتخابية، ومجموعها ثمانية ملايين صوت، للقضاء على أي شكوك في عمليات تزوير واسعة النطاق. والموعد الجديد لحفل التنصيب إذا نظم، هو الثاني من سبتمبر، وسيسمح للرئيس الجديد بتولي السلطة قبل يومين من بدء قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في ويلز. وستحدد القمة حجم المساعدات التي ستحصل عليها أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام. وقال نور محمد نور، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة: "تحاول اللجنة بكل جهدها الانتهاء من العملية بأسرع وقت ممكن." وأضاف، أنه تمت مراجعة 70 % من الأصوات حتى الآن، بعد شهر من بدء المراجعة التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة، ولكن أكثر الأصوات إثارة للجدل ما زالت بحاجة إلى مراجعة. وقال مكتب الرئيس المنتهية ولايته، حامد كرزاي، الأحد، بعد لقاء مع المرشحين لحثهما على التعاون: "إطالة العملية الرئاسية أثر على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد والحكم ... يجب أن ينتهي هذا الأمر بأسرع وقت ممكن". كما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، المرشحين إلى الاتفاق على تفاصيل كيفية قيام حكومة الوحدة الوطنية. وأعلنت كايتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أن أوباما اتصل، الجمعة، هاتفياً بكل من: غني وعبدالله، المتنافسين لخلافة كرزاي. ورحب أوباما بالتزام المرشحين تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبالموافقة على عمليات التدقيق في الأصوات الجارية حالياً، بحسب المتحدثة. وأضافت هايدن: إن "الرئيس شكر أيضاً لغني وعبدالله، المضي في التزامهما بالعمل على التفاصيل التي ستمهد لإعلان حكومة الوحدة الوطنية، وحثهما على التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن". وتخشى الولاياتالمتحدة من انعكاس الخلافات بين المرشحين على الوضع في البلاد. وكانت نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في يونيو أوضحت تقدم عبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي. ورفض عبد الله النتائج، متهماً فريق منافسه بالتلاعب في الانتخابات بمساعدة كرزاي. ونفى عبد الغني وكرزاي هذه المزاعم.