عقب أسابيع قليلة من فشل ثلاث أمهات أستراليات في السير من ساحل القارة القطبية الجنوبية إلى وسطها تمكنت ليندا بيلهارتس أم لطفلين من إنجاز تلك المهمة لتصير أول امرأة أسترالية تقطع هذه المسافة. ولم تنجح أي من ميشيل بلومكامب أو ساندرا فلوت أو نويلن ويتمان في استكمال الرحلة التي تمتد 1110 كيلومترات حيث توقفن بعد أن قطعن 50 كيلو مترا فقط نظرا لشدة انخفاض درجة الحرارة التي وصلت إلى 53 درجة مئوية تحت الصفر وسهرهن لعدة ليالي في هذا البرد القارس.. إلا أن بيلهارتس (44 عاما) أثبتت أنها أكثر صلابة وقدرة على التحمل. وقالت بيلهارتس: كان علي تحمل لحظات صعبة ولكنني كنت أؤمن بأنني إذا تحليت بالصبر سأصل إلى هدفي. وأضافت: إنني في غاية السعادة بكوني أول امرأة تفعل ذلك وآمل أن تعطي تجربتي مثلا لباقي النساء في استراليا. وانضم إلى بيلهارتس الموظفة في مجال الخدمة الاجتماعية في بلدة بينديجو بولاية فيكتوريا في رحلتها إلى القارة القطبية الجنوبية الكندي دينيس مارتن والإنجليزية حنا مكيند والاسكتلندي كرايج ماثييسون والامريكي ستيوارت سميث.. وحمل كل منهم مزلاجا زنة 75 كيلوجراما وأجرى الجميع تدريبات شاقة للوصول لهذا السبق. وظلت بيلهارتس تجري في شوارع بينديجو حاملة إطار عجلة سيارة لمدة ستة أشهر حتى تحصل على القوام الرياضي المناسب.