133 ألف شاب يبحثون عن فرص عمل

في محاضرته عن البطالة.. القصيبي:

أوضح وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي أن عدد المواطنين الباحثين عن فرص عمل لدى القطاع الخاص وصل حتى الآن إلى (133) ألف شاب ، ويتوقع ان يصل عددهم خلال الايام العشرة القادمة والباقية من حملة التوظيف ل (200) ألف مواطن.
وأكد القصيبي في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الاول بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض تحت عنوان (نحو استراتيجية موحدة لعلاج البطالة بالمملكة) أن مشكلة الإحصاءات الدقيقة في المملكة عموما ووزارة العمل خصوصا معدومة تماما حيث لا توجد قاعدة إحصائية واضحة حتى الآن.
وأشار معاليه إلى عزم وزارة العمل على عدم السماح لأي ورشة أن تمارس عملها إلا إذا كان صاحبها أو أحد العاملين بها فنيا سعوديا وسيتم هذا القرار على منهج متدرج.
وأضاف: ان برامج التدريب المكثفة التي بدأت في السنوات الأخيرة وعلى سبيل المثال في هذا العام أصبح لدينا 80 ألف متدرب في المؤسسة و 40 ألف متدرب في القطاع الخاص أي أنه يوجد لدينا 120 ألف متدرب في سنة واحدة ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال السنوات القادمة ل (50 بالمائة) وبالتالي لن تكون هناك صعوبة في الدخول إلى أي نوع من تجنيد ما يريده رجال الأعمال. وقال في محاضرته: اسمحوا لي ب وقفة قصيرة مع إحصائيات قليلة في سنة 1390 ه ( 1970) كانت العمالة الأجنبية تمثل قرابة 15 بالمائة من مجموع القوى العاملة بينما شكل السعوديون 85 بالمائة من هذه القوى . بعد ثلث قرن انقلبت الصورة رأساً على عقب . خلال السنوات الأربع الأخيرة كان عدد العمال الوافدين كل سنه ، أقول كل سنة ولا أقول كل عقد ، قرابة المليون . وإحصائيات وزارة العمل اليوم تشير إلى أن نسبة السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص التي يتجاوز عدد عمالتها 20 عاملاً هي 15 بالمائة أما نسبتهم في تلك المؤسسات التي يقل عدد عمالها عن عشرين فهي أقل من3 بالمائة.
هذه الملايين من العمالة منخفضة التكلفة أدت إلى تمدد مصطنع هائل في العرض أدى إلى انخفاض هائل في التكلفة جعل سوق العمل في المملكة مختلاً إختلالاً جذرياً . تشير إحصائيات وزارة العمل إلى أن متوسط تكلفة العامل السعودي هو 3495 ريالاً شهرياً بينما متوسط تكلفة العامل الأجنبي هو 1133 شهرياً أي أقل من الثلث . هل يمكن لنا أن نتصور مجرد تصوّر وضعاً يقدم فيه رجل أعمال أي رجل أعمال في أي محل من العالم على توظيف عامل مواطن وأمامه عامل أجنبي بثلث التكلفة ؟ هل بوسعنا أن نعرّض الوطنية لهذا الامتحان الصعب ثم نتوقع أن تنجح في الامتحان ؟