تنتج دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) حاليا ما يقارب طاقتها القصوى و ان أي أزمة نفطية جديدة سيكون من شأنها التسبب في "ارتفاع حاد" في اسعار النفط، كما ان أي أزمة جديدة في المدى القصير قد تؤدي الى ارتفاع حاد في الاسعار التي وصلت مستويات قياسية في الاونة الاخيرة. وفي هذا الاطار اكد وزير النفط والثروة المعدنية الإماراتي عبيد بن سيف الناصري ان "من التحديات التي تجابه المنتجين ضرورة زيادة طاقة الانتاج لتلبية الحاجات المتزايدة للنفط نتيجة الطلب المتزايد عليه وبالاخص من قبل بعض الدول النامية مثل الصين والهند". وحول توقعاته للقضايا التي ستطرح على الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والنتائج المتوقعة على صعيد الاسعار والانتاج قال انه من أجل الحد من ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية قامت المنظمة بزيادة سقفها الانتاجي بمقدار مليون برميل يوميا ابتداء من أول شهر نوفمبر 2004 ليصل الى (27) مليون برميل يوميا ويستثنى من ذلك العراق . واشار الى ان المنظمة ومنذ بداية شهر يوليو 2004 قامت بزيادة سقف انتاجها بمقدار (5ر3) مليون برميل يوميا ليرتفع من مستوى (5ر23) مليون برميل يوميا في شهر يونيو 2004 الى (27) مليون برميل يوميا في بداية نوفمبر من عام 2004. وحول أبرز الانجازات التي حققتها دولة الامارات في قطاع الصناعة النفطية ومشروعات التطوير الرامية لزيادة انتاج النفط والغاز لفت الوزير الى انه منذ اكتشاف النفط وانتاجه في بداية الستينات استطاعت دولة الامارات العربية المتحدة تحقيق مكاسب كبيرة في صناعة النفط والغاز مشيرا الى ان احتياطات النفط والغاز في الدولة نمت بشكل كبير وأصبحت دولة الامارات تمتلك احتياطيات نفطية وغازية تضعها في موقع متقدم بين دول العالم كما توسعت طاقة الانتاج للنفط والغاز والصادرات الى دول العالم . واكد ان الشركات النفطية في الدولة مستمرة في استثماراتها لزيادة طاقة الانتاج لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على النفط والغاز وتستخدم هذه الشركات التقنيات المتقدمة في مجال الاستكشاف والتطوير والانتاج بهدف زيادة الاحتياطيات النفطية والغازية في الدولة ومحاولة استخلاص أكبر كمية من النفط والغاز دون الاضرار بالمكامن النفطية وتهتم هذه الشركات بحماية البيئة والحد من ظاهرة التلوث وهي بذلك تستخدم أحدث التقنيات في مجال النفط والغاز لتحقيق ذلك . وعلى صعيد مختلف أكد الناصري على اهمية معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "اديبيك 2004" الذي يقام في الفترة من 10 الى 13 اكتوبر الجاري مبينا ان هذا المعرض يقام وسط اقبال كبير من العارضين من مختلف ارجاء العالم منوها بان "اديبيك" منتدى خاص بقطاعي النفط والغاز وهو من أعرق المعارض والمؤتمرات في المنطقة التي تمتلك ثلثي احتياطي النفط والغاز في العالم . وحول اهمية هذا المعرض لقطاع صناعة النفط والغاز بالدولة والمنطقة الخليجية والعربية أوضح معاليه ان أهمية معرض ومؤتمر ابوظبي الدولي للبترول "اديبيك 2004" لقطاع صناعة النفط والغاز بالدولة والمنطقة الخليجية والعربية تنطلق من حقيقة ان غالبية الشركات النفطية العالمية التي تشارك فيه تعرض أحدث ما لديها من أنواع التكنولوجيا والتقنيات المتعلقة بصناعة النفط والغاز وبذلك تتاح الفرصة أمام الشركات النفطية في الدولة والمنطقة الخليجية والعربية للاستفادة من ذلك . واضاف ان البحوث التي تقدم في المؤتمر تتطرق هي الاخرى الى أحدث التقنيات المستخدمة في الصناعة النفطية والغازية وبكافة مراحلها من الاستكشاف والتطوير الى التكرير والتوزيع وبذلك يستطيع المشاركون من الدولة والمنطقة الخليجية والعربية الاستفادة من أحدث التطورات في هذا المجال . وعما اذا كان المعرض قد نجح في تحقيق أهدافه التي بدأ من أجلها في العام 1984 قال وزير النفط ان معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول بدأ في عام 1984 بشكل متواضع ثم توسع عبر السنين ليصبح من أكبر المعارض والمؤتمرات في مجال النفط والغاز في المنطقة وبذلك استطاع أن يحقق الأهداف التي يعقد من أجلها بل وتجاوز ذلك . وفيما اذا كان الوقت قد حان للولوج الى التقنيات الحديثة لتطوير هذه الصناعة أكد معاليه ان الصناعة النفطية في الدولة تواكب التقنيات الحديثة من خلال تعاملها مع الشركات المختلفة في مجال النفط والغاز مشيرا الى ان معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول يفتح آفاقا جديدة لمواكبة التطور في هذا المجال . وحول أبرز التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز حاليا أوضح معالي الوزير ان من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة النفطية في الوقت الحاضر استقرار أسواق النفط حول أسعار عادلة مما يتطلب تعاون المنتجين والمستهلكين لتحقيق ذلك وضرورة خلق حالة من الاستقرار في بعض مناطق الانتاج التي تشهد اضطرابات . واضاف ان من التحديات التي تجابه المنتجين هي ضرورة زيادة طاقة الانتاج لتلبية الحاجات المتزايدة للنفط نتيجة للطلب المتزايد عليه وبالأخص من قبل بعض الدول النامية مثل الصين والهند .