رأس معالى وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبد العزيز العساف وفد المملكة الى الاجتماع السبعين للجنة التنمية الذى عقد أمس الاول بمقر البنك الدولى بواشنطن. والقى معالى الدكتور ابراهيم العساف كلمة تحدث فيها عن الوضع الاقتصادى فى المملكة وفى المنطقة العربية والاوضاع الاقتصادية الدولية ودور صندوق النقد الدولى فى هذا المجال. وحول الاقتصاد السعودى أكد معاليه استمرار حكومة خادم الحرمين الشريفين فى اتخاذ السياسات الاقتصادية الملائمة والتى بفضلها واصل الاقتصاد السعودى أداءه القوى مع مستوى منخفض من التضخم وفائض فى كل من الحساب الخارجى والميزانية العامة فى العام الماضي. واضاف معاليه ان هذا الاداء القوى لا يعكس فقط التطورات فى سوق البترول وانما يعكس ايضا التقدم الملموس فى ايجاد البيئة المشجعة للقطاع الخاص ليستمر فى دوره الريادى فى تنويع القاعدة الاقتصادية. وأوضح ان افاق الاقتصاد السعودى واعدة فى ظل جهود حكومة المملكة المستمرة لتنفيذ السياسات الاقتصادية والاصلاحات الهيكلية مشيرا معاليه فى هذا الصدد الى النتائج الايجابية للانظمة التى اقرت مؤخرا مثل نظام سوق راس المال ونظام التامين ونظام ضريبة الدخل والقرارات التى اتخذت فى مجال الخصخصة والتى تهدف الى تقوية دور القطاع الخاص ودفع عجلة النمو. كما تطرق معاليه الى دور المملكة على المستوى الاقليمى والعالمى واشار الى الجهود التى تبذلها المملكة للانضمام الى منظمة التجارة العالمية على اسس عادلة وسليمة. وفى معرض حديثه عن افاق الاقتصادى العالمى بين معاليه ان التحسن فى الاقتصاد العالمى يبدو الان واضحا حيث تجاوز الانتعاش التقديرات السابقة كما ان الدلائل فى الدول المتقدمة والاسواق الناشئة تشير الى استمرار هذا الانتعاش. وشدد معاليه على ان هذا التفاؤل لا يخلو من مخاطر فى مقدمتها الاختلال فى موازين المدفوعات والتوترات الاقليمية وخاصة فى منطقة الشرق الاوسط التى ادى استمرار التوتر فيها ضمن عوامل اخرى الى تقلبات فى اسعار البترول. واكد معاليه اهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم الاتجاه الايجابى للنمو الاقتصادى فى دول العالم وذلك بالتعامل مع هذه التحديات التى قد تعيق تحقيق النمو المطلوب. وفيما يتعلق بالتطورات فى سوق البترول اوضح معاليه ان الطلب العالمى القوى اضافة الى عوامل خارجة عن السوق كالتوترات الدولية والعوامل الجوية اثرت على مستوى الاسعار والتقلبات. وبين معاليه ان تاثير التغيرات فى اسعار البترول على الاقتصاد العالمى هى اقل مما كانت عليه فى السابق نظرا لانخفاض كثافة استخدام الطاقة فى الانتاج وتعدد الوسائل المالية التى من خلالها يمكن تجنب مخاطر الارتفاع فى الاسعار. الا انه اكد على اهمية تعاون الدول المنتجة والمستهلكة للبترول للمحافظة على استقرار الاسعار فى اطار منتدى الطاقة العالمى الذى تم تاسيس سكرتاريته فى الرياض بناء على مبادرة صاحب السمو الملكى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. كما اشار معاليه الى تصريح معالى وزير البترول والثروة المعدنية الذى اوضح فيه ان المملكة رفعت طاقتها الانتاجية بشكل سريع حرصا منها على الاقتصاد العالمى خاصة الدول النامية وانه لا يوجد نقص فى امدادات البترول.