اقترحت على اهل المنطقة الشرقية صنع بحيرة نسميها (وادي الدموع)! والسبب هو انني وجدت ان الدموع التي ذرفناها ونذرفها كل سنة على اعتاب مكتب وزير المياه تصلح لصنع بحيرة كبيرة من الماء قد نجد طريقة لشربها لاحقا. لكننا سنواجه مشكلة ملوحة هذه الدموع وهو ماسيضطرنا الى طلب معدات وآليات خاصة لتحليتها. اذن سنضطر مرغمين الى مناشدة وزير المياه مرة اخرى! وهو الامر الذي هربنا منه خصوصا بعد ان ثبت لنا بما لايدع مجالا للشك ان الوزير لا يشكو اي علة في الاذن، لكن نحن من نشكو مشكلة في النطق اذا ما الحل؟ ان يقنع الوزير وان يعلم بانه على بعد 30 كم من مدينتي التي يرتفع ضغطها سنويا بفعل الملوحة. توجد محطة تحلية الجبيل وهي الاكبر في العالم. ان يقنع الوزير وان يعلم بان هذه المحطة تنتج ملايين الامتار المكعبة من الماء المحلى الذي لا تصل لنا منه قطرة. ان يقنع الوزير بان ابناء مدينتي والمدن المجاورة الاخرى يعملون في هذه المنشأة وينتجون ماء لايشرب منه ابناؤهم ولا آباؤهم وامهاتهم. ان يقنع الوزير بان الاضرار الصحية الناشئة عن شرب المياه غير المحلاة علينا وعلى ابنائنا فليس كل الناس (حوامل) يحتاجون للمياه المليئة بالاملاح والمعادن! ان يقنع الوزير يصلح رؤوسنا التي (حت) شعرها وتقشر جلودنا وتسوس اسناننا. ان يقنع الوزير باننا ندفع آلاف الريالات سنويا للحصول على ماء نقي. ان يقنع الوزير بكل هذا فماذا عسانا فاعلين. اقترح عمل امسية (شعرية) يذهب ريعها للمتضررين وتكون على شرف الوزير الشاعر.