وزارة الخارجية تُعرب عن تعازي المملكة لجمهورية السودان    باريس سان جيرمان يفوز على إنتر ميامي برباعية    سلطان بن سلمان يشيد بما توليه رؤية المملكة 2030 من اهتمام بجودة الحياة    وزارة الصناعة والثروة المعدنية تستعرض فرص الاستكشاف التعديني    أمير تبوك يطلع على التقرير السنوي لاعمال فرع وزارة الشؤون الاسلامية بالمنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصلَ العام لجمهورية العراق    إحباط تهريب (44) كجم من القات المخدر في جازان    أمانة منطقة القصيم تحصد المركز الثالث في مؤشر الارتباط الوظيفي على مستوى أمانات المملكة    جمعية "وقاية" تنظّم معرضاً توعوياً وندوة علمية بمستشفى وادي الدواسر    قطاع ومستشفى النماص يُنفّذ فعالية "اليوم العالمي للأنيميا المنجلية"    "السعودية للشحن" توقّع اتفاقية استراتيجية مع "الخطوط الصينية للشحن" لتعزيز الربط الجوي بين آسيا وأوروبا    بمشاركة 400 طالب.. انطلاق برنامج "موهبة" الإثرائي الصيفي"2025 بمدارس منارات الرياض    "الاستجابة الطبية العاجلة" RPM تكرّم أبطال الطوارئ وشركاء النجاح    النصر يضم مدافع الشباب    وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية جيبوتي ويرأسان اجتماع لجنة المشاورات السياسية بين البلدين    أمير جازان يكرّم الفائزين بجائزتي المواطنة المسؤولة و"صيتاثون" في دورتها الرابعة    الجامعة الإسلامية تدعم الأبحاث المتميزة    رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى مملكة كمبوديا    أمير الشرقية يكرم الداعمين والمشاركين في مهرجان ربيع النعيرية    الشؤون الإسلامية في جازان تنفذ جولات ميدانية لصيانة جوامع ومساجد المنطقة    البرلمان العربي من معبر رفح: لا تنسوا فلسطين.. زيارة ميدانية لتحريك الضمير العالمي ووقف العدوان    استعدادات مكثفة لمواجهة موسم الغبار في جازان    من أعلام جازان.. الشاعر والأديب محمد بن علي النعمي    كأس العالم للأندية .. تشيلسي يقسو على بنفيكا برباعية ويتأهل لربع النهائي    المنتخب الإنجليزي يتوّج بلقب بطولة كأس أمم أوروبا للشباب    صنع في مصر بالكامل.. جامعة القاهرة تعلن حصول أول جهاز تنفس صناعي على الترخيص التجاري    بعثة الهلال تصل أورلاندو تحضيرًا لمواجهة مانشستر ستي في دور ال16 من كأس العالم للأندية    المملكة تستعرض تجربتها في بناء منظومة الذكاء الاصطناعي    المملكة تحقق 6 ميداليات عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين    ترحيب خليجي باتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية    "رونالدو": الدوري السعودي من الأقوى بالعالم وستنظم أجمل مونديال    أكدت أهمية التحقق من صلاحية السيارة.. المرور: ضبط"2027″ مركبة لوقوفها في أماكن ذوي الإعاقة    1587 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    الثلاثاء.. بدء التطبيق الإلزامي لخدمة "تصريح التوصيل المنزلي"    بتخريج 63 متدربًا من برامج الدبلوم العالي بأكاديمية الأمير نايف بن عبدالعزيز    مشيداً بجهود الحكومة وتسارع النمو..صندوق النقد: الاقتصاد السعودي واجه الصدمات العالمية بمرونة عالية وتنوع الاستثمارات    ضغوط أمريكية ومطالب مصرية بخطة واضحة.. تحركات دبلوماسية مكثفة لوقف حرب في غزة    متمسكة بمشروعها التوسعي.. إسرائيل تشترط الاحتفاظ بالجولان للتطبيع مع سوريا    تقديراً لجهود المملكة في تعزيز تجربة ضيوف الرحمن.. ملك ماليزيا يمنح وزير الحج وسام "شخصية العام الهجري"    بوتين: مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف    «درجة الغليان» بين منة شلبي وعمرو سعد    إطلاق مسابقة «تحدي الطيران» لدعم الابتكار وتمكين المبدعين    موجز    استمرار المسار الإثرائي الذكي لتعزيز التجربة .. السديس: الخطة التشغيلية لموسم العمرة تستغرق 8 أشهر    انطلاقة عام 1447    تخريج 63 متدربًا من أكاديمية نايف بن عبدالعزيز لمكافحة المخدرات    «السجون» تحتفل بالاعتماد الأكاديمي العسكري    وكالة الطاقة تدعو لمزيد من الاستثمار لضمان الوصول الشامل للطاقة    الترويج للطلاق.. جريمة أمنية    تدريب منتسبي الجهات الحكومية والخاصة على الإنعاش والإسعافات الأولية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي ينهي معاناة «ثلاثينية» مع نوبات صرع يومية بجراحة نادرة ودقيقة    تجديد اعتماد «سباهي» لمركزي المربع وشبرا    إطلاق مبادرة «توازن وعطاء» في بيئة العمل    وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي تُطلق فرصًا تطوعية لتعزيز تجربة الزائرات    تكليف الدكتور مشعل الجريبي مديرًا لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان    نائب أمير جازان يستقبل رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    أقوى كاميرا تكتشف الكون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعم.. ضبطنا محكومين بالسجن يتعاطون المخدرات
مدير عام السجون في المملكة ل اليوم :
نشر في اليوم يوم 16 - 03 - 2004

كشف مدير عام السجون في المملكة اللواء الدكتور علي حسين الحارثي عن الاهداف التطويرية للاصلاحيات موضحا ابرز ملامح الخطة ومؤكدا انها تطويرية تشغيلية مبنية على اهداف وسياسات متعلقة ببعضها.
واشار اللواء الحارثي في حواره الصريح ل (اليوم) الى ان خطة تطوير الاصلاحيات تشمل برنامج الاصلاح والتأهيل وبرامج تدريبية للعاملين والقوى العاملة وبرامج اخرى للرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية..واعترف مدير عام السجون بوجود بعض الملاحظات والاخطاء التي تقع داخل السجون مؤكدا انه تم بالفعل ضبط عدد من المحكوم عليهم في قضايا مختلفة يتعاطون المخدرات خفايا مثيرة.. واسرار تكشف لاول مرة تجدونها في ثنايا هذا الحوار.
@@ ما ملامح الخطة المتكاملة لإنشاء وتطوير الاصلاحيات على مستوى المملكة؟
لاشك في ان اي مؤسسة تحتاج الى ان يكون لديها خطة مبنية على اهداف محددة وقابلة للتنفيذ وموضوعية واذا لم تكن هذه الاهداف قابلة للتنفيذ فانها لن تستطيع ان تحقق شيئا بل انها قد تنعكس سلبيا على اداء الجهاز او تلك المؤسسة حكومية كانت او اهلية فالخطة تشتمل على الاهداف التي ينبغي تحقيقها. هذه الأهداف لابد من وضع برامج واضحة، فالعديد من البرامج التي تتعامل مع هذه الاهداف، كما وضعت جداول رقمية مالية وقوى بشرية لتستطيع ان تحقق هذه الاهداف من خلال هذه المعطيات والمتطلبات، وملامح الخطة تطويرية تشغيلية مبنية على اهداف وسياسات وبرامج لتحقيق هذه الاهداف منها برنامج الاصلاح والتأهيل وهو البرنامج الذي تبنى عليه بقية البرامج ويعتمد على اصلاح النزيل وتأهيله وتدريبه وتعليمه وتوجيهه والوصول به الى ان يكون مواطنا صالحا وان يستشعر مواطنته داخل السجن ويستشعرها وهو خارج الى الحياة العامة ولايجد في نفسه انه داخل سجن بل يجد نفسه انه في حياة متفائلة حياة ديناميكية وهذا الذي نريده لهذه الخطة ونحن لانتكلم الآن عن واقع ما نعيشه في الوقت الحاضر وقد يكون هناك جزء من هذه الامور لكن ما نريده مستقبلا ان تكون البرامج التدريبية للعاملين، فلابد ان يكون هناك اشخاص مدربون على القيام بمهام متعددة الاغراض ومتعلقة بشئون السجناء ومتعلقة برعايتهم الصحية والنفسية والاجتماعية وتحقيق الحقوق الانسانية وهذه لابد ان تأخذ الجانب الآخر لانه لايمكن ان تبني برامج خاصة بالسجين ولاتبنى برامج خاصة بالعاملين فلابد ان تتزامن وتسير في خطين متوازيين كذلك هناك برنامج الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وكل هذه البرامج لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار لانه لا يمكن ان تبنى برامجك المادية دون ان تبنى عليها البرامج الانسانية، وكل البرامج الانسانية متعلقة بصحة الانسان وحياته الاجتماعية واسرته واستقراره النفسي كما ان هناك برامج متعددة للتشغيل منها ما هو خارج السجن وداخله، وهناك برامج تقوم بها المؤسسة الاهلية وهذه البرامج الكشفية هي جزء من اهداف وسياسات وبرامج الخطة.
كما ان لدينا برامج اخرى متنوعة وهي: البرامج الثقافية والرياضية والترفيهية وهي تسد جزءا من البرامج اليومية التي يجب ان يتعامل معها السجين. هذا جزء من تلك الملامح وحينما تتحول هذه الى ارقام ومتطلبات فانها تحتاج الى ان تكون هناك واقعية لمثل هذه الاشياء وموضوعية في تحديد المتطلبات دون ان تكون هناك مبالغة او قصور لان الخطة التي بنيت على قصور او مبالغة فهي قد لا تؤدي الى النتائج ولا تؤتى ثمارها مثل باقي السجون.
@@ سجن حفرالباطن هل سيشهد في المستقبل اتاحة الفرصة لنزلائه لمواصلة تعليمهم ودراستهم؟
* سجن حفرالباطن ليس مستقلا عن باقي السجون وليس بمعزل عما يجري داخل السجون الاخرى وفي زيارتي التفقدية التوجيهية في هذه الايام وجدنا وزارة التربية والتعليم معنا فمدير المدرسة والاساتذة يقدمون البرنامج الدراسي لهذا السجن وحاليا الدراسة والعمل جار من قبلهم لانشاء المراحل العليا المتوسطة والثانوية وقد تم رصد الاعداد للدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية وسيتم ذلك قريبا، ونحن عندما سلمنا العمل التعليمي لوزارة التربية والتعليم ستقوم هي بتنفيذ السياسة التعليمية وفقا للاهداف التربوية والتعليمية التي تسير عليها وزارة التربية والتعليم ونحن دائما نحثهم على ألا يكون العدد الذي يتعاملون فيه بالخارج هو نفس العدد الذي داخل السجن بل من الممكن ان يتجاوزوا هذه المسألة.
ورش تدريبية
كانت هناك فكرة تدريب واقامة ورش تدريبية لنزلاء سجن حفرالباطن مع العلم بأن هناك فئة من رجال الاعمال لديهم القدرة على اقامة ورش داخل السجن؟
* هذه احدى السياسات التي وجهنا بها سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشئون الامنية الامير محمد بن نايف وقد حثونا جميعا حفظهم الله على ان تأخذ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني على عاتقها مسئولية التدريب داخل السجون ونحن في طور التنسيق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لاقامة المراكز التدريبية داخل السجون وهناك دعوة لرجال الاعمال لاقامة ورش داخل السجون واقامة بعض المصانع الصغيرة التي تستوعب كل الاعداد المتدربة فنيا ليتزامن التدريب مع التشغيل ونحن ندعو كل من يرغب في افتتاح ورشة وفقا للانظمة والقواعد المعمول بها بان يتقدموا لادارة السجن لبناء ورش ذات اهداف اساسية تتركز على تشغيل السجين بالاضافة الى الاهداف الاقتصادية الاخرى.
العنابر الجديدة
@@ هناك العديد من العنابر التي سيتم انشاؤها وبناؤها وترميمها في كافة سجون المملكة ما عددها؟ وما ابرز العناصر التي ستحتوي عليها العنابر؟
* ليست المسألة متعلقة بعدد العنابر وليس دائما من سياسة الدولة انشاء السجون والزيادة في بنائها وانما الامر خاضع للضرورة الملحة التي تقتضي ايجاد مؤسسة لحفظ هؤلاء فاذا وجد ان هناك مكانا بحاجة الى زيادة عنبر او عنبرين او عنابر اخرى متطلبة لمصلحة السجين فالدولة لن تألو جهدا في بناء مثل هذه الاشياء ولكن ليس هذا الهدف في حد ذاته ان تنبى سجونا او يزداد عدد العنابر او غيرها ولكن الظروف هي التي تحتم البناء ونحن لانريد تكدس السجناء في اماكن ضيقة او يتواجد السجناء في حيز ضيق لا نستطيع فيه ان نقدم برامج ولا حتى اذا قدمنا فان هناك برامج لانستطيع معها تقديم ذلك للسجناء ومنها الرعاية الصحية حيث اننا نريد ان نقدمها للسجناء دون الاخلال بقواعد الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها. ولاشك في ان تطوير السجون القائمة يظل في اذهاننا انه اذا تم انشاء عنابر جديدة بألا يكون العدد في كل عنبر كبيرا وان يحتوي العنبر الجديد على مكتبة للاطلاع والقراءة وصالة تشميس وان يحتوي على مصلى لاقامة الصلوات وعلى صالة طعام بطريقة مناسبة بالاضافة الى صالة متعددة الاغراض يجتمع فيها السجناء ويمارسون فيها بعض الهوايات، وكذلك اماكن للتهوية والانارة وغيرها وهذه هي العناصر الاساسية التي نأخذ بها ونراعيها سواء في ترميم العنابر القديمة او بناء العنابر الجديدة، بالاضافة الى انه سيتم انشاء المراكز الثقافية والرياضية العامة وصالات للنشاط الثقافي.
سجناء المخدرات
@@ ما الدور الذي تقوم به المديرية العامة للسجون فيما يخص السجناء في قضايا المخدرات التي انتهت مدة حكمهم؟
* اعتقد ان الذي يدخل السجن وهو محكوم عليه في قضية مخدرات خصوصا المدمن فهو ممنوع من تعاطي المخدرات داخل السجن فهذا جزء من اصلاحه، فقد يكون ذلك افضل له من ان يكون خارج السجن لانه لا يستطيع الحصول على مثل هذه الآفة والسم.
وبالتالي فان بقاءه في السجن فترة من الزمن تتجاوز 8 شهور قد تساعده على التعافي من هذا السم والخلاص منه. ونقول: ان شاء الله انه ليس بحاجة الى ان يذهب الى مستشفيات الامل اذا خرج وهو معافى لكن المسألة هو انه اذا خرج نأمل ألا يعود لمثل ذلك ولا ينخرط مع رفقاء السوء وألا يعود الى تعاطي مثل هذه الأشياء.
التنسيق مع "الأمل"
@@ هل يتم التنسيق مع مستشفيات الامل بهذا الخصوص؟
* مستشفيات الامل لاتقبل الا الانسان المدمن الذي يجد الآفة في دمه وبالتالي يرغب في ان يتعافى ويشترطون ان يكون قادما بنفسه وقناعة من ذاته ونحن نقول: لايخرج من عندنا مدمن بل نقول: ان شاء الله يخرج من عندنا وهو معافى لكن اذا عاد الى هذه الآفة وسولت له نفسه العودة او اغواه الشيطان بالعودة اليها فان مستشفيات الامل موجودة.
تعاطٍ في السجون
@@ هل سجلت المديرية العامة للسجون حالات تعاط للمخدرات داخل سجون المملكة؟
* لا اعتقد ان هناك مجتمعا يخلو من الادمان لكن الانظمة كلها تنص على ان هذه من الممنوعات ومن المحرمات واذا وجدت مثل هذه الحالات او ظهرت او اكتشفت فانها تحال الى القضاء والى جهات التحقيق والقضاء للحكم فيها. نعم يحصل مثل بعض هذه الحالات ولكنها تعتبر من الحالات التي لا تمثل ظاهرة وان التعامل معها يتم بابلاغ الجهات المختصة وانه اذا تم القبض على الشخص داخل السجن وهو يتعاطى المخدرات او يقوم بتهريبها فانه يتم التحفظ على هذه الاشياء وابلاغ الجهات المختصة للتحقيق فيها واحالتها للجهات القضائية.
ابواب الخير
@@ هناك سجناء لديهم التزامات مالية (المعسرون) ما دور المديرية العامة للسجون في القضاء على التزاماتهم؟ وما تقييمكم لأعمال اللجنة المختصة بهذا الشأن؟
* اعمال الخير مفتوحة لكافة افراد المجتمع والمديرية العامة للسجون لا تألو جهدا في مساعدة الانسان خاصة المسؤولين عن اسر ولديهم متطلبات حياتية نقول: قست عليهم بعض ظروف الحياة مما جعلهم يستدينون لقضاء حوائجهم فابواب الخير مفتوحة ونحن نعمل ولايوجد مانع من تقديم يد العون لهؤلاء والدولة رعاها الله أنشأت اللجنة الوطنية لتساعد هذه الحالات ولتساهم في مساعدة اسر السجناء والقضاء على مشاكلهم، ولكننا لانريد ان يصل الامر الى ان كل من يستدين ويدخل السجن يجد نفسه امام عطاءات غير منضبطة، فلابد ان يكون ذلك وفق ضوابط معينة وليس التسديد عن كل سجين يستدين للكماليات فهناك ضوابط موضوعة في لجان المعسرين لدى المديرية العامة للسجون او لدى اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واسرهم وكذلك الجمعيات الخيرية التي تباشر مثل هذه الامور فلها ضوابطها حتى ان تلك الضوابط تأخذ جانب المساعدة والمساهمة في الافراج عن هذا الانسان ولكن بضوابط حتى لا تصبح المسألة ان الكل يستطيع ان يستدين ويذهب للسجن للسداد عنه.
جامعات للسجناء
@@ ما ابرز الجامعات التي سيسمح للسجناء بالدراسة فيها انتسابا؟
* ليس هناك اسماء جامعات محددة وقد ناقشنا ذلك مع وزارة التعليم العالي لانتساب السجناء الى تلك الجامعات والوزارة مشكورة وبدعم من الوزير ووكلاء الوزارة فان الكثير من المؤسسات قبلت العديد من الافكار التي تم طرحها والتي منها انتساب هؤلاء السجناء لهذه الجامعات ولهم حق الدخول فيها في التخصصات التي تسمح بها الجامعات لان هناك تخصصات لايسمح الانتساب فيها مثل التخصصات العلمية وان من التخصصات التي سمح الانتساب فيها للسجناء الدراسات الانسانية وذلك بعد تطبيق شروط القبول على السجين، وهناك تنسيق بين المديرية العامة للسجون والجامعات التي تقبل الانتساب وذلك في كيفية اداء الامتحانات لهؤلاء السجناء المنتسبين.
اطول من المحكومية
@@ هناك سجناء تكون مدة بقائهم في السجن اطول من المدة التي حكموا بها.. ما تعليقكم؟
* لقد حرصت الدولة - حفظها الله - على ألا يظل السجين في السجن بعد انتهاء محكوميته ولذلك صدرت النظم العدلية الثلاثة نظام الاجراءات الجزائية والمرافعات والمحاماة ويتعين عليها عدم بقاء السجين في السجن بعد محكوميته، وايضا هناك جهات رقابية تراقب هذه العملية داخل السجون فهيئة الادعاء والتحقيق بها رقابة على السجون والقضاء له الرقابة على السجون والسجون نفسها تراقب هذا ولديها الصلاحيات والمدد المحددة في نظام الاجراءات الجزائية، والذي يحتم عليها عدم بقاء السجين داخل السجن بعد انتهاء محكوميته الا في قضايا الحقوق الخاصة او غيرها او ما يترتب عليها وبالتالي نجد ان هناك اشخاصا تترتب عليهم حقوق خاصة لايستطيعون الوفاء بها بعد انتهاء المحكومية العامة واذا وضح الامر فان بقاء السجين يكون مرهونا بهذا وغالبا ما يحول الى الجهات المعنية بالحقوق المدنية والتي تعيده بتوقيف جديد في الحقوق الخاصة.
الاصلاح والارشاد
@@ ما دور الشؤون في المديرية العامة للسجون؟
* الشؤون الدينية لانقصد بها شئون دينية فقط ترعى بعض الامور المتعلقة بالدين وهي بلاشك معنية بايجاد المصليات في السجون وبتحفيز السجناء على اداء الصلوات وانضباط الامور الشرعية داخل السجن وهي تتجاوز ذلك الى مسألة الاصلاح والارشاد والتوجيه ومسألة الدعوة والى اصلاح الذات وإصلاح العلاقة مع الله سبحانه واصلاح العلاقة مع الآخرين وهذه من اهداف ادارة الشؤون الدينية، وبالتالي لابد من ايجاد هذه الادارة لتكون متواكبة مع ادارة الاصلاح والتأهيل وكلتا الادارتين تعملان على اصلاح السجين سواء كان اصلاحا مهنيا تدريبيا تعليميا او اصلاحا ذاتيا نفسيا يهتم بالعلاقة مع الله سبحانه وتعالى ومع الآخرين ومع الذات والانسان اذا صلحت علاقته مع الله سبحانه وتعالى وصلحت علاقته مع نفسه ومع الآخرين، فان ذلك هو القوام الحقيقي للحياة السليمة وادارة الشؤون الدينية (ادارة الارشاد والتوجيه) تقوم على هذا الاساس فهي تحاول ان ترعى هذا السجين بالاضافة الى اقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة والاهتمام بالمصليات.
وكل ذلك من اهتمامات ادارة الارشاد والتوجيه.
رعاية متكاملة
@@ هل سجلت سجون المملكة وجود امراض معدية بين السجناء؟
* الرعاية الصحية المقدمة للسجناء رعاية متكاملة وكل من يشعر بأنه يعاني اي اعراض مرضية واذا وجد الطبيب انه يحتاج الى رعاية اكبر فانه يرسل للمستشفيات العامة لعرضه على الاطباء المختصين والاستشاريين وتتم معالجته كأي مواطن آخر ولا نسمح بوجود الامراض المعدية او انتشارها. وقد تحدث حالات معينة من الامراض المعدية في السجناء ولكن هذه الحالات توجد مثلما توجد في اي انسان خارج السجن لاسيما انه يتعرض لها اي انسان خارج السجن، ولكننا قد نكون نحن اقدر على احتوائها في هذا الانسان والسيطرة عليها، لانه قد يحدث ذلك في شخص يسكت على المرض ولا يحس به وهذا يؤدي الى انتشار المرض ولكن السجين اذا احس باي مرض يعرض على الطبيب والطبيب بامكانه تشخيص الحالة واحالتها إلى الجهات الاخرى او اعطائه العلاج اللازم.
رسالة
@@ رسالة تودون سعادتكم ايصالها الى السجناء او ذويهم؟
* اقول لهم: ان الله قدر ولطف في هذا الامر والمسألة ليست متعلقة بالهفوة والخطيئة ولكنها متعلقة بأخذ الحيطة والعبرة منها ثم اغتنام الفرصة داخل السجن لتعلم الاشياء المفيدة والانضباط والسلوك الحسن واغتنام الفرصة فيما يتعلق بالانخراط في التعليم والتدريب المهني وفي التشغيل او في العمل وكل ما يعود على الانسان بالنفع ويحقق له الفائدة وبنسبة بقائه في السجن ولذوي السجناء أقول لهم يجب ان يهتموا بهذا الانسان وان يبادروا بالزيارات وبقبوله بعد خروجه من السجن والصفح عنه اذا يرون انه ارتكب خطأ في حق الاسرة وفي حق نفسه وبالتالي عليهم ان يتسامحوا ويصفحوا وعلى المجتمع ان يعي الظروف الخاصة التي يمر بها السجين والنظرة الايجابية إليه.
تدريب مهني وتقني داخل السجون
الاهتمام واضح بالرعاية الصحية للمساجين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.