نشرت وزارة الصحة التركية مؤخرا تحذيرات بارتفاع الإصابة بمرض الجرب في المدينة داعية أهاليها لتوخي الحذر في ظل تحذير الصيادلة الأتراك من عدم توافر الأدوية الخاصة بالجرب، وأن المرض كسب مناعة تجاه العلاجات المتوفرة في تركيا. ودعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات وقائية ضد المرض الذي ينتقل عن طريق الملامسة المباشرة، أو عن طريق مفارش ومناشف الفنادق، لكن فيما يبدوا أن المرض تفشى بشكل سريع ومخيف بالبلد والتهم مواطنيه. وفي السياق نفسه أشارت تقارير رسمية لارتفاع عدد الأطفال المصابين بالحصبة في تركيا إلى 2119 طفلا خلال عام 2019 فقط، مقابل تسع حالات في عام 2016، لافتة إلى رفض الأسر تطعيم أطفالها لعدم ثقتهم بأمصال وزارة الصحية التركية المستخدمة في عملية التطعيم، حيث يؤكد البعض أن الأمصال المستخدمة تتسبب أحيانا في إصابة الأطفال بأمراض متعددة منها التهاب المفاصل والتوحد. وكانت وزارة الصحة التركية قد حذرت من تداعيات الفيروس المنقول من البعوض القادم من مدينة إسطنبول المسمى ب “حمى غرب النيل” الذي ينتقل عن طريق لسعات البعوض ولا يوجد علاج خاص لهذه الحمى، والتي يمكن أن تسبب أمراضا عصيبة لدى البشر ونادرا ما تسبب الوفاة، وقد طالبت الجهات المعنية بتحسين المياه الراكدة التي قد تكون منطقة تكاثر للبعوض لكن دون أي تجاوب من الحكومة التركية. وفي ظل انتشار الأمراض والأوبئة في تركيا يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان غضب الشعب التركي من الإهمال بالخدمات المقدمة في القطاع الصحي وعدم التجاوب مع الأوضاع الراهنة وتداركه للسيطرة على الأمور وخدمة شعبة، في حين لا يفتأ يبذل كل جهوده في الشؤون الخارجية، والتدخلات العسكرية في البلدان الأخرى مثل سوريا وليبيا. وقد ساعد الإعلام التركي في إخفاء حقيقة تلك الأمراض والأوبئة وتكتم عليها تحسبا لتأثيرها على القطاع السياحي الذي تراجع في الفترة الأخيرة لما تشهده البلاد من عدم استقرار الحالة الأمنية فيها والسياسية.