القحطاني والحكمي يتقدمان الصلاة على شهيد الواجب جندي أول إبراهيم عشيري

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، أدى وكيل مركز السهي الأستاذ عبدالعزيز محمد الحكمي والعقيد ركن مبارك مساعد القحطاني من قوة جازان والمقدم نواف عبدالله العنزي من القوات البرية والرائد عبده عثمان عواجي مدير الدوريات الأمنية بشرطة صامطة والجندي أول عيسى محمد نشيلي عضو لجنة الشهداء بقوة جازان الصلاة على شهيد الواجب الجندي أول إبراهيم أحمد عشيري رحمه الله عقب صلاة عصر اليوم بجامع قرية البيسري التابعة لمركز السهي والذي استشهد دفاعا عن وطنه على الحد الجنوبي إثر اشتباكات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح على الشريط الحدودي مرخصا نفسه للدفاع عن الوطن.
وقدم الحكمي تعازي سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلاً الله – تعالى – أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

ونقل القحطاني تعازي سمو سيدي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة ومعالي قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية وسعادة قائد قوة جازان.
وأضاف القحطاني أن الوطن يفتخر به لما قدمه من بسالة وشجاعة ولا يوجد شيء أغلى من النفس تقدم فداء للوطن وأضاف القحطاني أن الوطن بخير ما دام هؤلاء الرجال يسطرون أروع الملاحم متسلحين بالحق والإيمان والعقيدة السليمة.

وقال عم الشهيد العم عبده عشيري "نحمد الله – سبحانه وتعالى- على قضائه وقدره؛ فنحن راضون كل الرضى؛ لأن ابننا مات بطلًا شهيدًا في ميدان الشرف والعزة والكرامة من أجل الدين والوطن ولقد سجل اسمه ضمن الأبطال الذين ضحَّوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل أمن الوطن واستقراره وحمايةً لحدود المملكة لينال الشهادة وهو يدافع عن أرض الحرمين الشريفين بكل قوة وشجاعة.
وتحدث أخو الشهيد الأكبر عبدالله قائلا إن الشهيد مات مدافعا عن وطنه مقبلا غير مدبر وهو مصدر فخر لنا جميعا ونرفع أكف الضراعة أن يتقبله الله من الشهداء وأن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة. وأن الوالدة تفخر باستشهاده وهي راضية بقضاء الله وقدره وهذا شرف لنا في الدنيا والأخرة ومستعدة بتقديم جميع أبنائها فداء للوطن وأن الشهيد ودعها قبل استشهاده بأربع ساعات طالبا منها أن تسامحه وأن تعتني بزوجته وأطفاله وإخوانه.

وتحدث أخو الشهيد جمال عن فخره باستشهاد أخيه وقال الحمد لله والشكر على قضائه وقدرة والحمد لله أنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن، وأفتخر أنا وعائلتي وكافة أسرتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن، ونسأل الله له المغفرة.
وتحدث أخو الشهيد علي وهو أحد المرابطين على الحد الجنوبي بمدى اعتزازه وفخرة بما قدمه أخوه الشهيد من دفاعه عن أرض هذا الوطن متمنيا أن يلحق بأخيه وينال الشهادة.
وأوضح عم الشهيد محمد وهو عسكري ومرابط في الحد الجنوبي أن الشهيد إبراهيم يبلغ من العمر 33 عاما ويسكن مع والدته بقرية البيسري التابعة لمركز السهي جنوب منطقة جازان وله من الإخوة 7 أفرد من ذكور وإناث ويأتي ترتيبه الرابع. والشهيد متزوج وله طفل اسمه أحمد يبلغ من العمر سنة وتالين تبلغ من العمر ست وهي طفلة لديها إعاقة مؤكدا أن البنت يوجد لديها علاج بمستشفى الأمير سلمان للتأهيل بالرياض والموافقة المبدئية موجودة باقي موافقة وزارة الصحة لتحمل تكاليف العلاج وتناشد زوجة الشهيد سمو ولي العهد بتكفل علاج ابنة الشهيد.

وأكد شيخ قبيلة العشيري بقرية البيسري الشيخ إدريس أحمد عشيري، أن الشهيد إبراهيم يعد الشهيد الأول من قرية البيسري وأن الشهيد من أفضل شباب القرية خلقا وتعاونا ومحبا للخير وعرف عنه شجاعته ونحن وأفراد القبيلة نشعر بالفخر والاعتزاز بشرف الشهادة كونه أول شهيد من القبيلة وما زلنا نقدم أبناءنا فداء للوطن وهذا فخر لكل من ينتمي إلى هذه الدولة المباركة؛ أن يموت شهيدًا وقد بذل الغالي والنفيس لحفظ الأمن وتحقيقًا لاستقرار الحدود ولصد أي عدوان. وكافة أبناء قبيلتي في خدمة الوطن.

وتحدث مساعد قائد الشهيد النقيب سعود العسكر أن الشهيد كان يتصف بحب العمل وتنفيذ التعليمات وتنفيذ الأوامر محبا للخير محافظا على صلاته مطيعا لرؤسائه صادقا في تعامله محبا للخير للزملائه .
كما تحدث زميل الشهيد حسين حمدي الذي كان معه لحظة الأصابة أن الشهيد نطق الشهادة بعد إصابته وكان الشهيد بشوشا ومبتسما دائما.
حضر الصلاة والتشييع المقدم محمد حناني مدير شرطة محافظة ضمد ورقيب أول يحي حجلول مدير مخفر شرطة مركز السهي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمشايخ من الحد الجنوبي ومسؤولي المنطقة وزملاء الشهيد. هذا وقد شكر أقارب الشهيد كل من حضر وشاركهم في تشييع الشهي