أعلن اللواء والخبير العسكري المصري جمال مظلوم، أن القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري يمكن أن تلعب دورا مهما في مكافحة الإرهاب، ليس فقط في سوريا بل أيضا في بلدان أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل مصر وليبيا والجزائر. قال مظلوم في لقاء مع وكالة الأنباء الروسية "نوفستي"، إن العديد من البلدان العربية تواجه التهديد الإرهابي، وعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة تشهد الآن أوقات صعبة، ومما لا شك فيه أن الدول العربية تواجه مشكلة الإرهاب، ووجود روسيا يمكن أن يساعد هذه الدول في مكافحة الجماعات المتطرفة، خاصة في ظل ضعف علاقات هذه الدول مع واشنطن. و أشار الخبير العسكري المصري إلى وجود فتور في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحا أن التأجير طويل الأجل للقاعدة البحرية في سوريا سيسمح لروسيا كسب موطئ قدم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وكان رئيس لجنة مجلس الاتحاد لشؤون الدفاع والأمن في البرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، قد أعلن أن القاعدة العسكرية البحرية في طرطوس يمكن أن تصبح قاعدة متكاملة للأسطول البحري الحربي الروسي بعد عام ونصف أو عامين من توقيع الاتفاقية حولها. ويشار إلى أن موسكو تملك مركزاً للخدمات اللوجيستية للأسطول الروسي في ميناء طرطوس منذ عام 1977. وتم الاتفاق على هذا المركز في عام 1971. ويعتبر المركز الروسي الوحيد في الشرق الأوسط وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ويعمل هناك أشخاص مدنيون غير عسكريين.