نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    المملكة تؤكد استعدادها مساعدة الأجهزة الإيرانية    ثلاثة أهداف تتنافس على جائزة الأجمل في الجولة 32 من دوري روشن    الملك يستكمل فحوصات طبية في العيادات الملكية    وصول طلبة أكاديمية طويق إلى أرض الوطن بعد حصولهم على ميداليات ذهبية وفضية وجوائز خاصة    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    «أسمع صوت الإسعاف».. مسؤول إيراني يكشف اللحظات الأولى لحادثة «الهليكوبتر»!    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    تنظيم مزاولة مهن تقييم أضرار المركبات بمراكز نظامية    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    تأجيل تطبيق إصدار بطاقة السائق إلى يوليو المقبل    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    أمير تبوك يرأس اجتماع «خيرية الملك عبدالعزيز»    ارتفاع أسعار الفائدة يتراجع بأداء السوق العقاري بالقطيف    جائزة الصالح نور على نور    الجائزة وفرحة الفائزين والفائزات.. عاجزون عن الشكر    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    مبادرة «طريق مكة» مرتبطة بالذكاء الاصطناعي    165 ألف زائر من بريطانيا للسعودية    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    بختام الجولة ال 32 من دوري روشن.. الهلال يرفض الهزيمة.. والأهلي يضمن نخبة آسيا والسوبر    يوم حزين لهبوط شيخ أندية الأحساء    «الخواجة» نطق.. الموسم المقبل ضبابي    مدرج الأهلي أمر !    دوري روشن.. ما الذي تحقق؟    نيابة عن سمو ولي العهد.. الفضلي يرأس وفد المملكة في المنتدى العالمي للمياه    انطلاق مؤتمر «مستقبل الطيران» بالرياض    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    "إنفاذ" يُشرف على 38 مزادًا لبيع 276 من العقارات والمركبات    وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في (42) موقعاً حول المملكة    الانتخابات بين النزاهة والفساد    تحقيقات مع فيسبوك وإنستغرام بشأن الأطفال    جهود لفك طلاسم لغة الفيلة    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    من يملك حقوق الملكية الفكرية ؟!    وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا    تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية    الخارجية: المملكة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن طائرة الرئيس الإيراني    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    عن "المؤتمر الدولي" و"قوّة الحماية الأممية"    تشكيل أول لجنة للتطوير العقاري ب "اتحاد الغرف"    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية    السعودية تطلق منصة فورية لإدارة حركة الإحالات الطبية    انقسام قادة إسرائيل واحتدام الحرب    «حرس الحدود» بجازان يحبط تهريب 180 كيلوغراما من نبات القات    أرامكو السعودية توقع ثلاث مذكرات تفاهم خلال زيارة وزير الطاقة الأمريكي    وزير الصحة الماليزي: نراقب عن كثب وضع جائحة كورونا في سنغافورة    الأرصاد: استمرار فرص هطول الأمطار على بعض المناطق    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوئام تفتح ملف قضية “الدعارة الآمنة” .. فتيات يروين عبر تجاربهن أخطر أنواع جرائم الفاحشة الاليكترونية
إهمال الأبناء وتركهم أمام أجهزة الحاسب لساعات بداية الطريق للانحراف
نشر في الوئام يوم 17 - 04 - 2011

مكة المكرمة – أشواق الطويرقي – الوئام.
لم تعد الدعارة قاصرة على لقاءات جسدية بين راغبى المتعة الحرام ،فقد انتقلت وسط أجواء الالتزام العائلى والحفاظ على الموروث الدينى والخلقى ، إلى أشكال أخرى قد تكون أشد فتكاً بالمجتمع ،خاصة مع صعوبة متابعتها ومراقبتها، فهى لا تتم سوى فى غرف مغلقة وعبر شبكات الانترنت حيث تتعدى فكرة لقاءات الجسد إلى لقاءات للدعارة عن طريق الصورة والصوت .

“الوئام” تناولت عبر تجارب بعض الفتيات المتورطات فى أخطر أنواع الجرائم الالكترونية التي تديرها وتروج لها بعض المواقع الالكترونية الشهيرة .
(ع) فتاة جميلة من أسرة معدمة لم تترك باب للعمل إلا وطرقته،ولم تترك مكان لتذهب إليه للبحث عن عملا يسد حاجتها ولكن دون جدوى لبحثها ضاقت بها الدنيا وظنت أن خلاصها قد حان بذلك الإعلان الذي جلبته لها إحدى صديقاتها لشخص كان يدعي توفير الوظائف لطالبات العمل من بيوتهن , اتصلت به وتحدثت إليه وطلب منها أن يلتقي بها في احد الأماكن العامة مصطحبة وثائقها الخاصة فرحت بالقبول وذهبت والتقت بالرجل الذهب الذي ظل يحدق بها وبعد أن شرحت له ظروفها السيئة التي أجبرتها للبحث عن عمل يكفيها ذل الحاجة للناس . طلب منها أن لا تخجل ولا تتردد في طلب العون منه إن احتاجت لشيء بعد أن اظهر لها تعاطفه مع ظروفها الصعبة طلب منها مقابلته للمرة الثانية ليشرح لها طبيعة عملها وعندما التقى بها قدم لها جهاز لاب توب ووصلة انترنت ، ابهرها ما قدمه لها ففتاة بمثل ظروفها لا تحلم باقتناء ما قدمه لها عادت إلى منزلها بعد نزهة قصيرة قضتها برفقة الشاب وبعد مده اخبرها انه يملك روم بالبالتوك ويرد أن تساعده في إدارته بمقابل “1000′′ريال شهريا وبعد أن شرح لها كيفية التسجيل بالموقع وطبيعة العمل الذي يردها أن تقوم به وان هذا العمل مربح وآمن ولا خطورة منه قدم لها User Name”اسم مستخدم” , لتشاهد ما يجري داخل الروم من العروض الرخيصة التي كن يقمن بها الفتيات في الروم وجدت في هذا المكان مكسب سهلاً لها فتعرفت على الكثير من الفتيات من مختلف الجنسيات والشرائح الاجتماعية عرضن عليها العمل معهن “بالدعارة الامنة” بأحد الرومات الجنسية بمقابل مادي شهري يقارب “2000′′ريال جهاز حاسب ووصلة انترنت مقدمه من مالك الروم بالإضافة إلى الأموال التي يمكن أن تجنيها من العروض الخاصة أما عن طريق الحوالات النقدية أو عن طريق بطاقات الشحن .



ويعد هذا نوع من أنواع “الدعارة الامنة ” حيث يمكن للعارضة ان تحجب وجهها بقناع أو نقاب بالإضافة إلى قيمة السهرات الخارجية التي لا تقل عن “3000′′ ريال و أكثر على حسب ما تتفق عليه مع من تريد السهر برفقته سواء شخص أو مجموعة من الأشخاص , ذكرت (ع) إنها جنت من هذا العمل ما لم تكن تتوقعه من الأموال والهدايا كما تعرفت على أناس كثيرين من مختلف الطبقات والفئات العمرية والاجتماعية, كانت حاضرة الحجة لتساؤلات أهلها عن مصدر الأموال التي تملكها بان عملها في كتابة البحوث العلمية للطالبات عبر الانترنت والإشراف على بعض المواقع الالكترونية يدر عليها أموال كثيرة فكيف لا يطمأن الأهل لحجتها وهي ماكثة بحجرتها طيلة اليوم وبالكاد تخرج للسهر أو حضور حفلات صديقتها المزعومة .


كيف يعلمون ما يجري خلف الباب المصفد من مجون وفحش تعاشر من تريد وساعة تريد داخل بيت أهلها دون أن يشعرون بها كانت تقوم بالعروض الجنسية وممارسة الجنس الخاص طيلة الليل عبر شاشة الحاسب وأحيانا تخرج مع بعض الشباب الذين تثق بهم للسهر والمرح بمقابل مادي يدفع لها سلفا .عالم آخر ينظم لجرائمه بحذر وحرص على هدم المبادئ والقيم الفضيلة بعقر ديارنا.

ولم تنتهي القصص بعد وهذا أبا هشام يقص لنا قصة ابنه المراهق الذي بالكاد يغادر حجرته الخاصة فلا يجتمع معهم على المائدة ولا يسامرهم وقليلا ما يخرج مع أقرانه لا يغادر حجرته إلا للمدرسة أو لقضاء بعض احتياجاته. فوضعه قد يكون مريح لبعض الأهل فأبنائهم لا يخرجون كثيرا من المنزل قليلو العلاقات الاجتماعية ذلك أفضل لهم من الخروج ومواجهة مشاكل الحياة لا تنتهي .

اعلم واعلمي واعلموا جميعاً

وخذوا عظتكم من قصة هشام الماكث بحجرة الغير مجتهدا بدروسه كثير المصاريف هزيل الجسد يظهر الاضطراب على كثير من تصرفاته مع ذلك علل والده بان وهن جسده وانطوائه أمر طبيعي سبب المراهقة و تغيرات هذا السن ولكن مصاريف هشام زادت عن حدها الأمر الذي اوجل فؤاد أباه أين وفي ماذا يصرف كل تلك النقود ؟!

هواجس تذهب به وأخرى تأتي قرر أخذه إلى الطبيب ليطمئن من خلو جسده من أي مادة مخدره وبالفعل تأكد انه سليم ولا وجود لأي نوع من أنواع المخدرات بجسده ولم تزول حيرته بعد و لم يجد الإجابة الشافية لحال ابنه. فقرر مراقبة تصرفات ابنه دون أن يشعر وضيق عليه بخصوص المصروف ، لم يقيد هشام محاسبة والده في المصروف فاخذ يطلب من والدته ويستدين من الخادمة ليس ذلك وحسب بل كان تحدث سرقات بالمنزل و الفاعل مجهول؟ شكت الأم بالخادمة ولكن أبا هشام لم يشك بسواه وظل يراقبه إلى أن تسلل ليلا بجوار حجرة هشام والكل نيام و تفاجئ بباب حجرته المفتوح على غير عادته تسلل أباه إلى الحجر ولم يكن هشام موجودا بها وصوت جهاز الحاسوب بالكاد يسمع أصوات صراخ وتأوه بدت مألوفة لرجل بعمره وما أن وقعت عيناه على شاشة الحاسوب وإذا بامرأة عارية تقدم عرضا جنسيا فاضحا,عاد هشام إلى حجرته وصعق بوجود والده أمام الحاسوب لم يتمالك الأب نفسه وإنهال عليه ضربا فاستيقظ جميع من في المنزل على أصوات الضرب والصراخ. اخبر هشام والديه أن أصدقائه بالمدرسة هم من اخبروه عن “البالتوك” وهم من يساعدونه بصبغ أسم المستخدم بمقاهي الانترنت , وان مصروفه والأموال التي كان يسرقها منهم كان ينفقها لصبغ اسم المستخدم الخاص به بموقع” البالتوك” حتى يتمكن من الدخول إلى الرومات الجنسية ويشاهد عروض الفتيات والشباب العري .

اخبرهم عن تفاصيل ما كان ينفقه شهريا بالموقع فقد يصبغون له ب”300′′ ريال شهريا كأقل تقدير بالإضافة لبطاقات الشحن من فئة “100′′ ريال التي كان يرسلها إلى الفتيات العارضات ليقمن بعرض خاصة له لمدة لا تتجاوز الساعة .

عندها أدرك عله هشام وذهب به إلى عيادة نفسية فهشام كان يعاني من مشاكل نفسية و الإدمان على ممارسة العادة السرية وعمره لم يتجاوز ال”17′′ ربيعا .

و يروي الشاب حسين تجربته مع إحدى السيدات التي تعرف عليها عن طريق أشهر مواقع الدردشة قائلا: كانت علاقتي بالحاسوب متواضعة وبسيطة لا تزيد عن حد التصفح والتسجيل بالمنتديات الحوارية والعامة إلى أن قمت بمرافقة ابن عمي إلى الاستراحة التي يلتقي بها مع أصدقائه فوجدتهم يتحدثون عبر الانترنت مع أناس كثيرون بدون تكلف أو حواجز بصراحة ابهرني الوضع واستحسنته وأردت أن يكون لي عالما مثل عالمهم لا حدود ولا حواجز أتكلم بما يحلو لي وأقول ما أريد لا عقد ولا عيب ولا إلزام للحدود كانت عيناي تتدحرج بالنظر بينهم ومسامعي تصغي لحديثهم وضحكاتهم , سئلت ابن عمي من هؤلاء؟ قال لي “بنات وشباب الروم” لم افهم من كلمة “روم” سوا أنها حجرة فقلت له ماذا!!

سحب مقبس سماعة الرأس من الحاسوب وأصوات الضجيج ملئت المكان فقال لهم” عاشق الحلوات” يريد التحدث إليكم انتظرت مع أهل الروم أن يتحدث العاشق ولم يقوم من بين الشباب احد فالكل في فلكه يعوم .
فهمس لي قائلا: أنت تعال وتحدث إليهم ولا تبوح باسمك الصريح نهائيا اسمك “عاشق الحلوات”.
ونحن نتهامس وإذا بصوت حنون يناديني ويرحب بي ” هلا بك يا عاشق”
قلت :من هذه
قال لي: هوست بالروم رد عليها
تكلمت معها ودخلت جوهم الحافل هذا يتغزل بصوتها وذا تطربه ضحكتها والكثير الكثير من الفتيات والشباب كلا بجوه سعيد .
أثارني اهتمامها بي بدون الشباب المتواجدين لدرجة أنهم عتبوا عليها وهي لم تخفف أو تنتهي عن اهتمامها بي جلسنا نتحدث إلى ان انتهت سهرتنا فعدت إلى منزلي ولم استطيع النوم أفكر بسهرتنا وما حصل فيها من متعه أخذت هاتفي الجوال واتصلت بابن عمي طلبت منه ان يعلمني كيف ادخل إلى الروم من حاسوبي الخاص وبالفعل التقى بي في اليوم التالي وتعلمت منه ما كنت اجهله وليتني لم اعرف عن هذا العالم شيء.
دخلت إلى الروم عدت مرات وتسامرت مع صاحبة الصوت الحنون وبصراحة لم اصبوا في بداية الأمر إلى ان تتطور علاقتي بها خارج إطار شاشة حاسوبي واعتبرتها مجرد علاقة نت بفتاة روم تضحك لهذا وتجامل ذاك , فقد شدني إليها صوتها العذب و غنج حديثها وتسابق الذكور عليها واهتمامها بي إلى ان وصل الأمر بعد مده ليست بطويلة لتبادل أرقام جولاتنا عرفت من حديثي معها بأنها مطلقة ولديها طفلين وتعيش بمفردها بنفس المدينة التي اقطن بها استمر الحديث بيننا وأخذت العلاقة سيرها بالتعارف وفي ذات مره ونحن بالروم عرفتني على فتاة عشرينية عذابه الصوت كانت تأتي إلى الروم من حين إلى آخر تمارس ما يقمن به مثيلاتها من الفتيات كالضحك والقبلات والمكالمات الخاصة مع الذكور خارج الروم ولم اهتم بها كاهتمامي بصديقتي التي كانت تربطني بها علاقة سرية لا يعرفها احد في الروم إلى ان تطور الأمر بيننا وطلبت مني ان نلتقي بشقتها في البداية استنكرت بنفسي مبادرتها بطلب اللقاء وبشقتها ولم أصغي إلى استنكاري طويلا خاصة وأنني كنت أتوق للقاء بها وبالفعل التقينا بشقتها عدت مرات ففي كل مره كنت أرى طفلا لا يتجاوز الأربعة أعوام ولم أرى الآخر وكلما اسألها عنه تتهرب من الإجابة إلى أن تعمقت العلاقة بيننا ورغبت بجديه بالارتباط بها رغم أن صاحبة ذلك الصوت لم تكن صغيرة في السن كما بدت لنا بالروم كانت امرأة تلامس الأربعين تقريبا وأنا شاب في منتصف العشرين فكرت بمصارحة ابن عمي فهو قريبا مني وسبب هذه العلاقة وعندما صارحته ضحك بوجهي ضحكة لم أنساها في حياتي .

وقال لي : “يا غبي تريد الزواج بغانية تقود على ابنتها “.

فقلت :ماذا لا تهن زوجتي المستقبلية ولا تتبلى عليها بالكذب ليس لديها سوا طفل صغير فاستطرد قوله ساخراً مني وقد زرتها في شقتها الكائنة بالمكان الفلاني يا “أهبل” أنا اعلم بسير علاقتك بها واعلم ما يجري بينكم ليس أنا وحسب و أصدقائي يعلمون بذلك ولكن كانت الصدمة حينما علمت من الذي اخبر جميع هؤلاء كانت ابنتها العشرينية التي عرفتني عليها بالروم كصديقة تزورهم من حين إلى آخر كانت تعرف بعلاقتي مع والدتها وتخلي لنا المنزل حين زيارتي لامها . وكذلك الأم كانت تعلم عن علاقة ابنتها بشاب تحبه وهذا الشاب هو ابن عمي وقال لي بأنها قد أقامت عدد من العلاقات الجنسية مع شباب الروم بمقابل مادي . لم اصدق تشاجرت معه وأدمعت عيناي قهرا من ابن عمي حينها أدركت أنني جاد بحبي ورغبتي في الزواج منها طلب مني أن أهدأ وهو سيثبت لي صدق قوله اخذ هاتفه الجوال واتصل على صديقته وتحدث إليها وطلب منها التحدث إلى والدتها . أشار إلي بلزوم الصمت إلى نهاية المكالمة سمعت صوتها الذي أمتع مسامعي وخدعني بعباراته الكاذبة سألها عني وأجابت قائلة: صديقك “العاشق ميت في و يبي يتزوجني أنا مليت منه وراح اسحب عليه “خرجت من منزله قبل ان ينهي المكالمة بكيت كثيرا فكرت في الانتقام والثأر منها مرضت وحزنت وندمت على رغبتي بالزواج منها وعلى ماانفقته عليها فقد اعتبرت نفسي مسؤول عنها كان يتردد علي ابن عمي ويذكرني ان الأمر لا يستحق كل ذلك فهي مجرد “علاقة نت” فله ووناسه.


ولم تقل مأساة “زهور الربيع” عن غيرها حينما أوهمها شاب يقلها عمرا بالزواج والحب الأبدي مستغلا وظروفها الصعبة التي أفقدتها الشعور بنفسها وأنستها عنفوان الأنوثة بين العناية بوالديها وشقيقتها المريضة حياة تشبه العمل في حجرة العناية المشددة حيث المتابعة المستمرة والنوم بالكاد يكون , بالإضافة إلى مسؤوليات الحياة وأعبائها التي لم ترحمها أم مصابة بجلطة دماغية ألزمتها الفراش لأكثر من ثلاثة عشر عام وبعد وفاتها أصاب والدها نفس مرض أمها فلازم الفراش وشقيقه مصابة بخلل ذهني لم تغادر “زهور” المنزل إلا للمستشفى لم تكمل تعليمها ولا صديقات لها و لا زوج يحميها ولا مناسبات تبهجها هرمت قبل حلولها لم تسأل المرآة يوما عن جمالها ولا حتى عن مأساتها وجدت لها متنفس من خلال تلك التقنية الحديثة تلتقي بالناس عبرها تعرف ما يجري في الدنيا من خلالها فكيف لا تقع مثيلاتها شيراك الذئاب شاب أعاد إليها نشوة الحياة بوعدا كاذب صور لها حياة لم تحلم بها يوما البسها فستان الزفاف اسمعها كلمات لم تخطر على بالها عمري وحياتي ومهجة فوادي هيا أريني وجهك الحزين افتحي لي كاميرا جهازك لأرسم البسمة عليه أنت زوجتي وأم أبنائي صورة يلتقطها لوجهها وصورة لها حين تروح وحين ترجع صور وصور أكمل بها البومة ليأتي إليها يوما أريد مالا لأمر عاجل أرسلت إليه من مدخراتها المتواضع بضع من النقود أراد المزيد الذي لا يتوفر مع فتاة بمثل ظروفها وأخبرته بعسرها وانذرها بالدفع أو الهجران والفضيحة صورة تلو الأخرى تأتي على بريدها.
أفتدي نفسك يا من بتي في الأوهام حالمةٌ وادفعي ثمن أحلامك اليوم.

وذكرت ” و” فتاة تعمل في مجال التجميل النسائي إنها كانت تقيم العديد من العلاقات المثلية مع الفتيات التي يتفقن معها بنفس الميول الجنسية حيث كانت بداية علاقتها بهذا العالم مع صديقة كان تدرس معها بالمرحلة المتوسطة واستمرت العلاقة فيما بينهم لسنوات ثم انقطعت بعد زواجها واخذت تتنقل بين الفتيات إلى أن أنهت دراستها الثانوية وعملت بصالون للتجميل ومن هناك أخذت علاقاتها تتطور أكثر فأكثر إلى أن رافقت سيدة مرفهة من طبقة اجتماعية مرموقة وهي صديقة حميمة لمالكة الصالون و كانت تنفق عليها الكثير من الأموال وتوفر لها كل احتياجاتها بمقابل العلاقة الآثمة التي كانتا تمارسانها سويا إلى أن علمت مالكة الصالون بأمرها وأجبرتها على مغادرة العمل ليس لأنها تخشى على سمعة المكان بل لأنها أحست بالغيرة من موظفتها التي سلبتها صديقتها الحميمة والتي كان تقوم بذات الفعل معها عندها وجدت نفسها بدون عمل ولا حجة تقنع أهلها بسبب تأخيرها عن المنزل لساعات طويلة فعرضت عليها صديقتها ممارسة الجنس معها عبر الانترنت أثناء غيابها عنها في أوقات سفرها أو عندما لا تستطيع “و” الذهاب إلى منزلها واستمر الوضع بينهما إلى أن أدخلتها روما عبر البالتوك كل المتواجدات به من النساء المثليات يتسامرن عبر الانترنت على إقامة العلاقات الجنسية المباشرة فتاة ورفقتها بمكان واحد والجميع يشاهد ممارستهن أو إقامة عروض جنسية ومن خلال الروم تلقت العديد من الطلبات من فتيات يرغبن بممارسة الجنس معها بمقابل مادي كغيرها من الفتيات بالروم كما تعرفت على بعضهن ممن يقطن معها بنفس المدينة وكانت تلتقي معهن في الحفلات والمناسبات اللاتي يقمنها بدون علم رفقتها الأساسية.


ومن جانبه ذكر المهندس “عصام حسن” متخصص في تصميم مواقع الانترنت وبرمجة الحاسب الآلي أن هناك الكثير من المواقع الالكترونية العربية والعالمية التي تقدم خدمات الشات الكتابي والصوتي والمرئي من خلال الحجر المعروفة باسم “الرومات” التي تضم عدد كبير من مستخدميها فلكل روم توجه وتخصص مختلف عن الآخر منها الديني والأدبي والرياضي والجنسي والسياسي.... بالاضافة إلى ان الانترنت كغيره من وسائل الحياة ثنائية الاتجاه فالإنسان وحده هو الذي يحدد في أي اتجاه يسير إما الخير أو الشر.


ومن أشهر تلك المواقع البالتوك و الاسكاي بي رغم تفوق البالتوك عن غيره من المواقع ذات الصلة , ففي موقع البالتوك توجد ثلاث ألوان للغرف بالموقع “ارزق- اخضر- ذهبي” تختلف من حيث الجودة ونقاء الصوت ووضوح الصورة كما تختلف أيضا من حيث عدد المستخدمين بكل فئة حيث يتراوح عددهم بين “40 - 3000 ” مستخدم باختلاف ألوان الغرف ولكل غرفه سعر مختلف عن الآخر وفقا للمواصفات السابقة حيث تنحصر قيمه الرومات الزرقاء بين “500 – 2700′′ ريال شهريا , والأخضر بين “750-4400′′ريال والذهبي بين”6200- 25000′′ ريال وهناك شركات ومؤسسات ومقاهي في مختلف أنحاء العالم تشرف وتقدم خدمة البالتوك للمستخدمين .
وكذلك الحال فيما يخص النكات وهي عبارة عن أسماء المستخدمين بالرومات وتتبع سياسة الرومات من حيث الجودة والأسعار ومنها الأخضر – الأزرق – البنفسجي حيث يتم صبغ النك شهريا أو كل ست أشهر أو سنة كاملة تبدأ من “300- 1400′′ ريال في الشهر , كما توجد رومات مجانية تحتوي على “50′′ مستخدم فقط .


أكثر الرومات إقبالا هي الرومات الجنسية بكافة أنواعها المثلية وغير المثلية تليها التطرف الرياضي بنسبة (70)% حيث لا تدرج هذه الرومات من ضمن الرومات المجانية نهائيا وتعد الأغلى ثمنا ويتواجد بها عدد كبير من المستخدمين . فقد تكون هذه الرومات بمثابة سوق رابحة يجد فيه مروجي الفساد والانحلال الأخلاقي مبتغاهم كالقوادين والقوادات الذين يدخلون هذه المواقع لاصطياد فرائسهم من الجنسين والمتاجرة بأعراضهم إما عن طريق الإغراء المادي أو استدراجهم بأساليب مختلفة كالتهكير على أجهزتهم وسلب ملفاتهم الشخصية وتهديدهم أو إقامة قصص غرامية ..... ومن ثم ابتزازهم لإجبارهم على الانخراط في هذه المجموعات بالإضافة إلى أن أصحاب الرومات الذين يعوضون ضعف خسارتهم المالية بفتح الروم من خلال صبغ النكات للمستخدمين فالمسالة باتت “تجارة مربحه لهم ودعارة آمنة لغيرهم”.

لا تزرع الرقابة الذاتية في بيئة غافلة أو فاسدة


وذكر الدكتور وليد الزهراني الأخصائي الإكلينيكي والنفسي والمستشار الأسري ان هذه المواقع وتحديدا البالتوك أضرارها أكثر من فوائدها لأنها لا تخضع لأي سلطة رقابية لا من إدارة الموقع أومن ملاك الغرف وخطورتها تكمن في تردد عدد كبير من المراهقين والمراهقات من الذين لديهم ميول إنحرافيه بحيث يتم استغلالهم بشكل سيئ إما بالإغراءات المادية أو العاطفية وبعض أصحاب هذه الغرف يقدمون عروض مغرية تصل لحد الصبغ المجاني للنك المميز للإيقاع بضحاياهم أو لجذب المستخدمين لروماتهم وزيادة عددهم.
فالمسؤولية مشتركة ووزرها عام بين من يقدمون هذه الخدمات والأسر الغافلة عن أبنائها وكذلك الجهات الرقابية في الدولة فقد مرت علي الكثير من الحالات منها فتاة أتت بها والدتها وهي في حالة مزرية جدا من شدت تأثرها بفرق عبدة الشيطان فقد وصل بها الحال لحد اللباس وارتداء الحلي الخاص بهم وتبني أفكارهم وبعد معاينة حالتها اتضح أنها انخرطت في هذه المجموعة عن طريق موقع البالتوك . ومن ضمن الحالات التي مرت بي شاب في التاسع عشر من عمره أدمن اللواط وأقامت علاقات جنسية مثليه وصلت إلى خارج موقع البالتوك مع عدد من الشباب الذين تعرف عليهم من خلال الموقع بالغرف المخصصة للعلاقات المثلية وأيضا بعض من فتيات المدارس والجامعات تعانين من ذات المشكلة حتى تتطور الأمر ووصل لحد الانحراف السلوكي المعاكس للفطرية السوية فهؤلاء لهم إشارات وعلامات خاصة بهم ولهم حجر خاصة بهم دون سواهم يعرضون فيه طلباتهم و رغباتهم الجنسية .
فلابد من أن يكون الإنسان رقيب على نفسه ولا تزرع الرقابة الذاتية في بيئة غافلة أو فاسدة كما ينبغي للأسرة متابعة أبنائها والتقرب إليهم وفهم حاجاتهم بالإضافة إلى حجب هذا النوع من المواقع ووضع ممثليها تحت المسألة القانونية وفرض عقوبات رادعه عليهم . فأمر الوصول لهم ليست بالأمر الصعب بحيث يمكن متابعتهم عن طريق حساباتهم البنكية أو زرع عناصر من المباحث داخل هذه الرومات كما أنني أأكد على أهمية تتطرق الإعلام إلى هذا النوع من القضايا والمشكلات الاجتماعية لكي لا تتسع دائرة المشكلة ويصعب السيطرة عليه فيما بعد خاصة أن الإعلام بات عنصر مؤثر وفعال وله ايجابياته الإصلاحية.
غرس الأخلاق الكريمة القويمة في نفوس النشء

ويرى الأستاذ محمد خضر الشريف، كاتب وأديب وصحفي ومستشار اسري أن “النت” سلاح ذو حدين مثله مثل أي مخترع تقني آخر والعبرة فيمن يستخدمه ، وكل ما يتعلق بالمخترعات الحديثة المستولدة من “النت” تدور في فلك هذا السلاح ذي الحدين، فخيره خير وشره شر، ومنذ أن اخترع الإنسان القديم السكين، كانت له خيرا وشرا فاستخدمها الأخيار في حاجة البيت بالمطبخ، واستخدمها الأشرار في طعن خلق الله وإزهاق الأرواح البريئة.
وتوجس الناس خيفة من الانترنت واعتبره البعض رجسا من عمل الشيطان، وساروا فيه على مبدأ” فاجتنبوه”، والبعض انخرطوا فيه وبالطبع تنازل هؤلاء عن مبدئهم شيئا فشيئا وسارعوا في الاقتراب منه والاطلاع عليه ثم التودد له ثم عدم الاستغناء عنه ثم وصل الأمر بعد ذلك إلى إدمانه ليل نهار..
وأرى أن مثل هذه الغرف بهذا الوصف وبهذا الشكل الذي يدعو للرذيلة علانية صوتا وصورة ومن ثم استدراج أصحابها لتطبيقها على أرض الواقع فهو شيء لا يقره شرع ولا عرف ولا عقل ولا أخلاق سوية، وهي وإن كان يستخدمها غير المسلمين في مجتمعاتهم الإباحية التي لا ترى أن في هذا عيبا، لكم المشكلة أننا ننقل “نقل مسطرة” الأخلاقيات السيئة من القوم ممن لا يتوافق مع ديننا ولا أخلاقنا الكريمة ولا حتى أعرافنا التي تحث على الخير والصلاح وتعرف معنى” العيب” والذي ” لا يصح” ونجل منها ثوابت مثل ثوابت الأخر.. وهذا يمثل أولا ضعفا لنا في سيادتنا وشخصياتنا كأمة لها خصائصها بين الأمم الأخرى، وأيضا يمثل تبعية” يجب أن ننأى عنها لأنها تمثل وصمة عار على جبين أمة وصفها رب البشر جميعا بأنها” خير أمة أخرجت للناس”.
وأرى أن يتم حجب هذه المواقع ؛ لعدم تماشيها مع ثوابتنا ولا أخلاقنا ولأني لا ألمح فيها أي ملمح من خير يعود نفعه علي شبابنا وفتياتنا بل بالعكس يزرع فيهم ” الميوعة الأخلاقية” والتردي الخلقي والإسفاف وكل السلبيات الأخرى.

الشيء الثاني أننا لو ركزنا على غرس الأخلاق الكريمة القويمة في نفوس النشء وما يحث عليه ديننا الحنيف من التمسك بالفضيلة وتجنب الرذيلة فإننا قادرون بعون الله على تحصينهم من الانزلاق والانحدار إلى مهاوي هذه “الدعارة الآمنة” .
متابعة أبناؤنا لا تعني الشك بهم أو التجسس عليهم

وذكر الخبير الأسري و الاستشاري النفسي والاجتماعي الدكتور خالد بن محمد با حاذق أن تجارة الجنس هي بضاعة غربية الصنع دخيلة على المجتمعات العربية والإسلامية ففي السبعينات الميلادية كانت هناك العديد من دور السينما في أمريكا وبريطانية تعرض أفلام جنسية وإباحية ثم قررت الحكومات الغربية إغلاق هذه الدور وإيقاف عرض تلك أفلام وإيقاف امتهان الدعارة عندها تعرض تجار تلك المواد للإفلاس فقاموا بتصدير هذه الأفلام على شكل مقاطع للعالم العربي والإسلامي لجذبهم من خلال تلك المقاطع ليأتوا و يشتروا الفيلم كاملا , وهم بهذه الطريقة قد استبدلوا أسلحتهم القديمة وطورها بأسلحة تكنولوجية حديثة لمحاربة الأمة الإسلامية في مبادئهم وثوابتهم الأخلاقية والدينية . ليجردوهم من ثوب الحشمة والعفاف ويلبسوها ثوب العهر والفساد الأخلاقي بقالب عصري يتجدد مع اختلاف الزمن.

كما أن تجار هذا الفساد أو المروجين له يدرسون حاجة الإنسان ويشددون على مواطن الضعف لديه ليجدوا لأنفسهم مدخل كالحاجة المادية أو العاطفية أو التعطش الجنسي وضعف الوازع الديني والفراغ....
فمتابعة أبناؤنا لا تعني الشك بهم أو التجسس عليهم ولكن من باب رعايتهم و المحافظة عليهم وتوجيههم التوجيه السليم وخاصة المراهقين والمراهقات فهم أكثر عرضة للوقوع بمثل هذه المشاكل تأسيا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راعيا وكل راعي مسؤول عن رعيته)

فالقيم والمبادئ السليمة التي يزرعها الوالدين في أبنائهم منذ نعومة أظافرهم تكون ردع واقي لهم من الوقع في الزلل وهي التي من شأنها أن تفرض على الفرد منهم الرقابة الذاتية .فالدولة لا تستطيع السيطرة على الانترنت شانها شأن الأسرة في ذلك , فحجب المواقع الالكترونية ليس الحل لإن هناك من يستطيعون فتحها والدخول إليها مره أخرى والحل يكمن في التربية الدينية وغرس القيم والمبادئ السليمة لوقاية أبناؤنا وأنفسنا من هذه الآفات العصرية.


فعلى الوالدين محاسبة أنفسهم قبل أبنائهم فمن غير المعقول أن يمنعوا أبنائهم من الاختلاء بأنفسهم أثناء استخدام الانترنت ويفعلون هم ذلك لان بعض الأبناء يكون لديهم نوع من التمرد و الفضول ف”70′′% من أخلاقيات الأبناء يرثونها عن والديهم. كأن يوضع جهاز الحاسوب بمكان عام في المنزل ك”حجرة المعيشة” بحيث يمكن للوالدين متابعة استخدامات أبنائهم للحاسب ومعرفة المواقع التي يدخلون عليها . وعدم شراء حاسب خاص للأبناء في سن مبكر ومنحهم صلاحيات سابقة لوقتها.
عدم الدخول على النت إلا في أضيق الحدود

ووجهت المحاضرة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإدارية بجامعة أم القرى الدكتورة مها عبد الرحمن بعض العوامل المساعدة على الحد من الدخول إلى مواقع الدردشة:
1 -عدم الدخول على النت إلا في أضيق الحدود.
2- فتح قائمة العناوين ، ومحو عناوين الأشخاص السيئين الذين يرغبون في محادثتهم عبر الشات من القائمة، فإن تجنب الفتنة يكون بسد أبوابها تماما، وان ( دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة)، وعليه فإن بقاء العنوان في بريدك يعني استخدامك له في لحظة ضعف.
3- الاستعانة بالدعاء.
4- عدم الإكثار من الجلوس منفردا في الغرفة التي بها الجهاز، وبعض المربين يفضلون وضع الجهاز في الحجرة العامة بالمنزل لأن ذلك فيه نوع من الحماية للنفس من نزغ الشيطان .
وبالنسبة للمرأة فأن كلام المرأة للرجل ينقسم إلى قسمين :
الأول: تكليمها بما دعت إليه الحاجة أو المصلحة العامة أو الخاصة، فهذا جائز قد دل على جوازه كتاب الله وسنة رسوله، لكن يجب أن يلاحظ ما يلي:
وهو أن يقتصر الكلام على قدر الحاجة أو المصلحة دون انبساط وزيادة، وألا تلين المرأة في كلامها معه لقوله تعالى: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً﴾ (الأحزاب: 32). فأمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن أطهر نساء المؤمنين بعدم الخضوع في القول على وجه يوجب الطمع فيهن من أهل الريبة قال بن العربي رحمه الله في تفسيره : ” أمرهن الله تعالى أن يكون قولهن جزلاً وكلامهن فصيحاً ولا يكون على وجه يحدث في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين المطمع للسامع”
الثاني: تكليمه فيما عدا الحاجة أو المصلحة أو لهما دون مراعاة ما ذكر في القسم الأول فإنه لا يجوز، ويدخل في هذا الكلام المباح وغير المباح من الغزل وشبهه.
وما يجري من المحادثة الكتابية والصوتية بين الرجل والمرأة الأجنبية يجري فيه ما يجري في المحادثة اللفظية من وجوب مراعاة عدم الخضوع واللين وذلك بكتابة ما يغري الشهوات ويثير الغرائز ويطمع في الشر فإن الله تعالى أرشد إلى قطع وسائل المحرم في هذه الآية الكريمة فيجب مراعاة ذلك والتنبه عند دخول مواقع المحادثة إلى سد كل سبيل يؤدي إلى الفتنة والشر.
توفير الوظائف وتيسير الزواج وتوفير البرامج المناسبة للجنسين
واعتبر فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط وأستاذ كرسي القضاء الجنائي أن هذا الانفتاح على العالم الذي يخول الجنسين من اختيار ما يردون من مواقع سيئة تثير الغرائز أو تفتح المجال لتكوين علاقات محرمة أو تدعو للدعاة ما هو إلا عرض لمرض وهو فقدان الوعي العميق الذي يخاطب العقل دون القلب , لأن الانترنت يعتبر من وجه نظري انه ثورة علمية تقنية غير منسقة وغير مرتبطة بالعقل السليم السالم للمعارض .
فهذا التكنولوجيا الغير منسقة قد تكون سبب في نشوء بعض المشكلات والأمراض النفسية في المستقبل ” كالذهان العقلي أي الانفصام والاكتئاب والطلاق ” لان النتيجة من هذه العلاقات والمداخلات من هذه التسوية عن طريق الدعارة هي الإحباط اللاشعوري الذي يحدث في العقل الباطني للذين يتعاملون مع هذه المواقع فقد يرتد عليهم عكسيا . لأن أغلبية الجنسين من المراهقين يتسمون بالبراءة والتي هي من صفات القلب وليس العقل فمن خلالها يتم اصطياد هؤلاء وقد يجيشون عاطفيين و فكريا وأدبيا وقد يستغلون عن طريق التطرف الديني أو الأمني أو السلوكي....
وللعلاج يجب أن تتحد الجهات المسئولة داخليا كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الثقافة والإعلام التي ألقى عليها عبئ ثقيل من المسؤولية بجانب الجهات الأخرى
لعدم دقة المراقبة والأخذ على الأيدي بشكل تدريجي بعد التحقق والنظر وجمع المعلومات وكذالك مركز الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا يجب إن يتدخل الكترونيا لمنع وحجب هذا المواقع فقد يرد إلى دول الخليج بعض البرامج والآيات التي تصدر من دول شرق آسيا الفلبين وكوريا واليابان لفتح المواقع المحجوبة وإلغاء الرقابة عليه كليا لذا يجب على وزارة الداخلية ووزارة الإعلام أن تتضافر لمنع دخول هذه البرامج والآليات إلينا .
ومن الملاحظ أن كثير من الشباب بعد مرحلة الثانوية يعانون من البطالة فنجدهم يأتون بالبديل لاشعوريا كإطالة الشعر أو الجلوس بمقاهي الانترنت لساعات طويلة خاصة بعد تخفيض أجور استخدامات الانترنت فنجد كلا الجنسين ينشغل بهذه التقنية فقد يستغلون نتيجة هذا الفراغ فيدخلون في السلوكيات المنافية للأخلاق والآداب لذا انصح جميع من لديهم مسؤولية في الدولة بتخصيص جهاز لمراقبة هذه المواقع السيئة وحل مشاكل الجنسين التي من شأنها قتل أوقات الفراغ لديهم بتوفير الوظائف وتسير الزواج وتوفير البرامج المناسبة لهم .
كما ينقسم الذين يتعاملون مع هذه المواقع إلى ثلاثة أقسام:
نتيجة الفراغ العاطفي أو القلبي فتجد أصحاب هذا القسم وأكثرهم من الفتيات يبحثون عن ملئ هذا الفراغ عبر الانترنت ببناء علاقات غرامية.
الوالدين الذين يعانون من ضعف الشخصية أو المعرفة المعلوماتية أو التقنية فيجد أبنائه أمام الانترنت فيبهج ظنا منه أنهم يبحثون عن معلومة مفيدة أو على علم وخبرة بهذه التقنية ولا يعرف أن أبنائه قد يدخلون على مواقع سيئة.
من لديهم نوعا من الخبث والفساد الأخلاقي فيدخلون مع العديد من الفتيات والشباب في أحاديث ودردشات غرامية أو جنسية أو تطرفية ويعقدون معهم علاقات قد تصل إلى اللقاء وأحيانا يستخدمون الجولات الغير معرفة حتى لا يمكن الإيقاع بهم أو العثور عليه
وجميع هذه الفئات الثلاث يجب أن تكون تحت المجهر من اجل علاج سلوكهم كما آمل من وزارة الداخلية أن تخصص برنامج لعلاج هؤلاء نفسيا وحل مشاكلهم قبل المؤاخذة الأدبية أو الجنائية عليهم .
ذكر”للوئام” مصدر مطلع بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن هناك العديد من المصادر التي ساهمت في انتشار هذا النوع من الجرائم الالكترونية الأخلاقية كالدعارة الامنة و الابتزاز وغيرها منها
الشبكة العنكبوتية ممثلة في بعض المواقع التي تقدم خدمة المحادثات بكافة أشكالها أو اقتحام مواقع انترنت الخاصة أو اقتحام أجهزة الحاسوب للحصول على الملفات الشخصية والأسرار خاصة بمالكي الحاسوب للسيطرة عليهم وتهديدهم وخوف الضحايا من البوح أو الاعتراف بما حدث لهم خشية العقوبة الأسرية أو المسالة القانونية وأيضا التفكك الأسري وغفلة الأهل عن أبنائهم.
مكاتب التوظيف الوهمية بحيث يتم التواصل بين بيت الفتاة والمكتب الوهمي المعلن عن حاجته لوظائف نسائية ويتم ابتزاز الفتاة من خلال ما تم الاحتفاظ به من صور أو مكالمات هاتفية تمت بغية الحصول على وظيفة .
إضافة شبكات الدعارة المتسترة خلف مشاغل الخياطة النسائية التي اتضح أن الكثير منها لا يعمل في المجال الذي تحمل اسمه, وتبين في كثير من القضايا التي تابعتها الهيئة تصوير المرأة في هذه المشاغل من حيث لا تشعر خاصة عند تعريها لأي عمل من الأعمال التي تتم في المشغل كالمساج، ثم تبدأ مساومتها وابتزازها من قبل القائمين على المشغل. وقد يمتد الأمر إلى القوادة عليها واستغلالها كمصدر دخل ثابت لهم أو استغلال العمالة وتوظيفهم في الدعارة.
قد يلجأ أصحاب هذه الرومات إلى ابتزاز الضحية بعد إيقاعها في فخهم أن رفضت مطالبهم بالعمل بهذا النوع من الدعارة بإخبار أهلها , أو يهددونها بنشر صورها وهي في أوضاع مشينة أو رسائلها الغرامية أو محادثاتها الصوتية , وقد لا ينتهي الأمر إلى هذا الحد بل يصل استمرار العلاقة إلى سنوات طويلة ومراحل مختلفة من حياة الضحية , وممارسة القوادة عليها, أو طلب المبالغ المالية المستمرة من المرأة وسلبها ما تملكه من أموال.
وهناك ثلاث طرق لكشف هذا النوع من الجرائم وملاحظتها على الضحية وثم علاجها :

عن طريق الجهات الأمنية ومنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي وقعت على الكثير من القضايا وعالجتها بطريقة تضمن ستر للضحية ومعاقبة الجاني بإحالته إلى جهات التحقيق ثم القضاء وتعتمد على البلاغات والشكاوى التي تتقدم بها الضحية حيث يتم التعامل معها وفق الأنظمة والتعليمات .
عن طريق أسرة الضحية أو من خلال الأقارب أو الجيران من خلال ملاحظتهم أي تغير طارئ على سلوكيات أبنائهم كالانطواء أو العزلة وكثرة التفكير، أو إنفاق مبالغ مالية أو امتلاكها وجهل الأسرة عن مصدرها أو مرافق أصدقاء السوء...
عن طريق جهة اجتماعية كلجان الاستشارات الإرشاد الاجتماعي أو الطلابي بالمدارس أو نحو ذلك.
استقبال مراكز الهيئة ومتابعتها للبلاغات المقدمة من الضحايا وأسرهم والتعامل معها بسرية وبشكل جدي وكذلك إدراج هذه القضايا ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للإيقاف, والتشهير بعقوبة مرتكبيها.
وقد أعدت العديد من الدورات التدريبية لمنسوبي الهيئة للتعريف بالجرائم الإلكترونية وأنواعها ومخاطرها وسمات مرتكبيها وكيفية التعامل معها وشرح نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وتعريف الوسائل الالكترونية وقواعد إثبات الوسائل شرعا ودراسة تطبيقية لقضايا متعلقة بالجريمة الإلكترونية.
كما استحدثت وزارة الداخلية في عام(1428)ه نظام لمكافحة الجرائم الالكترونية والمعلوماتية و يهدف هذا النظام إلى الحد من وقوع تلك الجرائم , والمساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي، وحفظ الحقوق المترتبة على استخدام الحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية , لحماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة، وحماية الاقتصاد الوطني.
كما حددت العقوبات المقررة لمرتكبي هذه الجرائم أو المحرضين عليها أو مشاركين بها في ثلاثة عشر مادة لكل نوع من أنواع الجرائم المعلوماتية حيث تتراوح العقوبات بين السجن من (1- 10) سنوات مع دفع غرامات ماليه متفاوتة بحسب العقوبة المقررة للجريمة من (500,000-5000,000) ريال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.