كاتب سعودي:المؤسسة العامة للتقاعد لا تعطي أي ميزة للمتقاعدين رغم أنها تعمل بنقودهم

الرياض-الوئام:
اعتادت المؤسسة العامة للتقاعد أن لا تعطي أي ميزة للمتقاعدين أو أي مشروعات سكنية أو صحية خاصة بهم، حتى عندما أعلنت عن إعطاء قروض للمواطنين لبناء مساكن لم يكن من ضمن المستفيدين المتقاعد.وتساءل الكاتب محمد عبدالواحد في مقاله بعكاظ، مشروعات التقاعد لمن؟، وقال: المهم لا أحد يستطيع أن يجد جوابا عن أسئلة المتقاعدين التي غالبا ما تتلخص في جملة واحدة «المؤسسة العامة للتقاعد» تقيم مشروعات استثمارية هذا صحيح ولكنها ليست من أجل المتقاعدين.
لمطالعة المقال:
مشروعات التقاعد لمن
أخيرا التفتت المؤسسة العامة للتقاعد إلى ضرورة إسهامها في حل مشكلة السكن عبر شركتها الاستثمارية التي ستبدأ في مشروعها الإسكاني في أبحر الجنوبية بمحافظة جدة..
المشروع سينفذ على مساحة أرض تقدر 2,5 مليون م2، ويحتوي على إنشاء 10 آلاف مسكن ويستهدف ذوي الدخل فوق المتوسط.. والمتوسط.. هكذا هم يقولون أي بمعنى أن ذوي الدخل المتدني والمحدود لا نصيب لهم في هذا المشروع الإسكاني الهام.. وكالعادة أيضا ليس للمتقاعدين أي أمل في المشروعات التي تقام بنقودهم وادخاراتهم..
فقد اعتادت المؤسسة العامة للتقاعد أن لا تعطي أي ميزة للمتقاعدين أو أي مشروعات سكنية أو صحية خاصة بهم، حتى عندما أعلنت عن إعطاء قروض للمواطنين لبناء مساكن لم يكن من ضمن المستفيدين المتقاعد، لأنهم حددوا شرطا على أن لا يزيد عمر المستفيد من القرض أكثر من 55 عاما، والمعروف أن سن التقاعد 60 عاما.. وهكذا فإن كل المتقاعدين لا يحق لهم الاستفادة من هذه القروض وفقا لشروط القرض التي حددتها مؤسسة التقاعد بالاتفاق مع البنوك..
المهم لا أحد يستطيع أن يجد جوابا عن أسئلة المتقاعدين التي غالبا ما تتلخص في جملة واحدة «المؤسسة العامة للتقاعد» تقيم مشروعات استثمارية هذا صحيح ولكنها ليست من أجل المتقاعدين.
عشرة آلاف وحدة سكنية خلال عشر سنوات هذا المشروع الجديد في أبحر الجنوبية والذي أعلنوا عنه بأنه لمن هم فوق متوسطي الدخل.. «طيب» والذين هم أقل من هذا المتوسط أي محدودي الدخل أليس لهم حق.. في مؤسسة تعمل بنقودهم.. أليس هذا أمرا محيرا..وقد يأتي جواب أحدهم: «نحن لسنا مؤسسة خيرية».هذا صحيح ولم يطلب أحد ذلك.. ولكن المطلوب أن تقوموا بواجبكم تجاه المتقاعدين الذين تحملون اسمهم وتعملون بنقودهم، ولا أزيد..