أظهر الفنانون المشاركون في المعرض المصاحب لمهرجان "قس بن ساعدة" في متنزه الملك فهد بنجران تنوعا لافتا في المواهب، حيث شارك بعضهم بأعمال في التشكيل والتصوير والنحت دفعة واحدة ولفنان واحد كما فعل الفنان عبدالله مشبب آل منصور الذي قدم أعمالا في التشكيل والنحت والتصوير، والفنان حسن آل شريه الذي قدم أعمالا في التشكيل والنحت، كانت جميعها تهتم بالإنسان التائه الممزق الذي يتشدق بالأمل والألم، إضافة إلى الاهتمام بقضية التراث والآثار. كذلك قدم الفنان عبدالله آل منصور عملا إيحائيا استخدم فيه حركة الأجساد بمشاركة عدد من الأطفال الذين شكلوا لوحة حية وسط المعرض لفتت أنظار الحضور. وتميز المعرض بتنوع مدارسه ففي التشكيل ظهرت المدرسة الواقعية كما في أعمال هادي آل كليب التي تخاطب الطبيعة وتسبر أغوارها. كما قدمت أعمال تتماس مع مدرستي السريالية والتجريد مثلها محمد مانع الغباري ومانع صيصان ونادية أبو ساق وخالد مدخلي ومها مداوس، ومزج الفنان سلطان القرعاوي بين الواقعية والسريالية في عدة لوحات قدمها في المعرض. وفي التصوير لعلاقة الإنسان في نجران بالآثار الضاربة في القدم حضور واضح وبرمزية عالية لها دلالات مفتوحة كما في أحد أعمال عبدالله آل منصور، ناصر الربيعي، رائد المالكي، سمير الحازمي. كما شارك في مجال التصوير عبير اليامي وبدر الحارث ومسفر آل حشيش - الذي شارك كذلك بلوحات تشكيلية أقرب للسريالية -. وقدم عبدالله الربعي، وطامي المتحمي، وتهاني القرني، أعمالا من الحياة اليومية. أما الفنان صالح الدغاري فطرح تجربة فنية مهمة في المعرض مزج فيها بين زوايا الصورة وتفاصيل اللوحة التشكيلية وعمقها الفكري. وفي النحت قدم النحاتون سعيد الزهراني وحمدان الزهراني وحسن آل شريه أعمالا مختلفة في المدارس الفنية والموضوعات.