تسببت إجراءات روتينية أوروبية وتعقيدات فى التصريح بالشحن والملاحة البحرية بعدد من الموانئ الأوروبية فى عرقلة انطلاق حملة "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع غزة ، والتى كان مقررا لها ان تنطلق صباح أمس لتصل إلى غزه غدا الخميس . وأصدرت الحملة الأوروبية بمؤسساتها ومنظماتها الإنسانية بيانا أمس في بروكسل ، أعربت خلاله عن أسفها لتعطل الإجراءات ، وأكد البيان أن الحملة مرتقب أن تنطلق الخميس ، لتصل يوم السبت إلى القطاع ، إذا لم تواجهها موانع وتعقيدات إسرائيلية. وتضم الحملة سفنا إيطاليه ويونانية وبلجيكية محملة باكثر من 10 آلاف طن من الأغذية والمساعدات الطبية ، والأجهزة التعويضية للمعاقين ومواد البناء ، بجانب حوائط سابقة التجهيز لبناء 100 منزل فى قطاع غزة ، ويرافق الحملة عدد من ممثلى المنظمات الأوروبية لحقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة . من جانبه، قال عضو البرلمان الأيرلندي إينجوس سادياغ إن جميع المتضامنين المشاركين في أسطول "الحرية" عقدوا العزم على الوصول إلى قطاع غزة، آخذين في الحسبان جميع الاحتمالات التي قد يُقدم عليها الجانب الإسرائيلي. يشار إلى أن أسطول "الحرية" يتكون من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، و6 سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال.ويرافق الأسطول 750 مشاركا من أكثر من 60 دولة، من بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية سياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل معها 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لاسيما أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة. بدوره أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي أن سفن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من أنبل مظاهر المقاومة الشعبية.