قال موقع «Harvard Business Review» التابع لكلية هارافارد الاقتصادية الأميركية، إن الجميع يعلم أن التفاوض على الراتب عند الحصول على أول عمل، هام جدا، وأضاف: «أنه استنادا على عقود من الأبحاث والخبرة في المفاوضات نود أن نحطم بعض الأساطير المتعلقة التي تعيق الناس عن التفاوض في راتبهم الأول». فعندما تحصل على أول عرض عمل لك فهذا يعد أمرا مجهدا ومثيرا. وقد يصعب عليك التفكير بالتفاوض على راتبك خوفا من أن تضيع فرصتك، ومن الممكن أن تلجأ إلى عدم التفاوض، ولكن هذا الأمر خاطئ. الأسطورة الأولى: هذا أول عمل لي ليس لدي خبرة، وبالتالي ليس لدي أي قوة مساومة: لا يعلم عدد كبير من الباحثين عن وظائف عن العملية التي تجري عند اختيار الموظفين والغوص في العديد من السير الذاتية، لذا على المبتدئين المعرفة أنهم تم اختيارهم من بين العديد من الناس، ولذا لديهم قوة مساومة.
الأسطورة الثانية: ليس لدي عروض عمل أخرى، لذا لا يمكنني التفاوض: على الرغم من أن وجود عرض آخر سيمنحك المزيد من القدرة والقوة على المساومة إلا أنه يمكنك التفاوض حتى من دون وجود عرض آخر. اطلب (بدلا من الأمر) ما إذا كان صاحب العمل يمكن أن يزيد من الراتب وإن رفض تقبل الأمر.
الأسطورة الثالثة: العرض أكبر وأفضل مما توقعت، لذا ليس لدي حاجة للتفاوض: إن كان العرض أفضل مما توقعته فهذا شيء جيد، ولا يعني أن عليك عدم المفاوضة، لا يمكنك أن تبدأ عملا براتب أقل من أولئك الذين يقومون بنفس الوظيفة.
الأسطورة الرابعة: لا يجب على التفاوض إن كنت امرأة، لن يعجب بي الناس: لا يجب التفاوض بشكل عدواني وشرس، وهذا ينطبق على كلا الجنسين، بل يجب استخدام استراتيجيات إيجابية وتعاونية للحصول على صفقة جيدة وبناء علاقة إيجابية مع رئيس عملك.
الأسطورة الخامسة: الاقتصاد ليس رائعا حاليا، وهذا وقت سيئ للتفاوض: على الرغم من الاقتصاد السيئ خلال العقد الماضي إلا أنه لا يزال صعبا الحصول على المواهب الجيدة، وسيظل الموهوبون يقدرون من قبل أصحاب العمل.
الأسطورة السادسة: بحث على الإنترنت سيوفر لي بيانات حول الراتب قبل التفاوض: في حين أن الإنترنت مليء بالمواقع التي تحتوي على معلومات وبيانات عن الرواتب، إلا أن تلك المعلومات غالبا ما تكون عامة جدا. من الأفضل أن تجمع معلومات عن الرواتب من المؤسسات التعليمية ومن الأصدقاء وزملاء العمل. أسألهم ما الراتب المعقول لهذا المنصب بدلا من سؤالهم عن مبلغ ما يجنونه، ولا تنسى الاختلافات الإقليمية في الرواتب.
الأسطورة السابعة: التجهيز والإعداد لا يهم حقا، كل شيء يتلخص في المقابلة خلال المفاوضات: كل شيء تفعله قبل التفاوض مهم جدا، أكثر مما تعتقد ويؤثر بشكل كبير على أدائك للتفاوض.
الأسطورة الثامنة: اطلب ما تريد: لا تطلب أكثر مما تريد. المساومات لا تكون فقط بنعم أو لا، وإنما يحدث الكثير من المفاوضات، لا تكن مترددا في طلب ما تريد.
الأسطورة التاسعة: إن وافق رئيسك الجديد على طلباتك، اذهب واحتفل: مع أن الموافقة بقول «نعم» على عرض زواج هو أمر يستحق الاحتفال فورا، إلا أن أحدث ذلك خلال مقابلتك لرئيسك، فذلك يعني أنك لم تطلب بما فيه الكفاية. تشير البحوث إلى أن وضع أهداف مرتفعة ولكن واقعية يحسن نتائج المفاوضات.
الأسطورة العاشرة: الرفض يدل على أن المفاوضة كانت فكرة خاطئة: من خلال تفاوضك قد أظهرت لرئيس عملك أنك على أتم الاستعداد لتكون حازما، ووضحت قدرتك على التفاوض وهي مهارة قيمة. خذها على أنها فرصة للتعلم والتي ستكون مفيدة لك في المستقبل.