تظاهر حوالي 40 ألف عربي ويهودي، أمس، في وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي دخل عامه الخمسين. وقال رئيس القائمة العربية المشتركة، النائب أيمن عودة، خلال كلمته المركزية في المظاهرة التي دعت إليها حركة السلام «من يرى الفلسطينيين خطرا ديموغرافيا لا يستطيع أن يكون شريكا لنا، ومن لا نكون شركاءه لا يستطيع تحقيق السلام». وشدد عودة على ضرورة مقاومة الاحتلال، وإنهاء سيطرة إسرائيل العسكرية على الشعب الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة تعايش الجانبين وإنهاء الانقسام الذي عاني منه الفلسطينيون. وكانت المظاهرة الحاشدة قد نظمت في ميدان رابين وسط مدينة تل أبيب، ورفعت خلالها شعارات مناهضة للاحتلال ولحكومة نتنياهو. معارضة إسرائيلية شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو، وذلك في وقت تحدثت تقارير عن نيته الانضمام إلى الحكومة. وقال هرتسوغ «القيادة الحالية لإسرائيل تتحرك بدافع الخوف من التغيير والمبادرة، ونتنياهو هو المخيف، لأنه الخائف الرئيسي»، مشيدا بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الساعية لتحقيق السلام. ودعا هرتسوغ إلى إقامة تكتل سياسي لمعسكر الوسط واليسار، يضم القيادية في المعسكر الصهيوني، تسيبي ليفني، وموشيه كحلون، ويئير لبيد، وآخرين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وجه رسالة إلى المظاهرة، دعا فيها إلى ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ينهي سياسة الاحتلال، بالاستناد إلى حل الدولتين على حدود 1976 كخطوة أولى في تحقيق هذا السلام. وأضاف أن الفلسطينيين قبلوا قرارات الأممالمتحدة واعترفوا بإسرائيل، بشرط حل الدولتين، كما اعترف العالم بالدولة الفلسطينية في القرار الأممي عام 2012، مبينا أن الفرصة لا تزال مواتية لتنفيذ هذا الحل. تسويق الأراضي المنهوبة بدأت الحكومة الإسرائيلية حملة ترويجية لبيع أراض بالضفة الغربية لمستوطنين يهود فقط، بعد أن قامت بشكل غير قانوني بضم هذه الأراضي تحت سيطرتها. واستخدمت تل أبيب هذه الأراضي لإقامة 131 مستوطنة في الضفة الغربية، إضافة إلى 10 مستوطنات في القدسالشرقية و116 بؤرة استيطانية منتشرة على تلال الضفة. ويقيم في هذه المستوطنات نحو نصف مليون يهودي في الضفة الغربية و220 ألفا في القدسالشرقية وحدها، حيث تطمح إسرائيل إلى رفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى مليون في غضون فترة قصيرة، ضاربة عرض الحائط بالمطالبات الدولية المتكررة لها من أجل وقف الاستيطان. وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل «عدالة» إن سلطة أراضي إسرائيل قامت خلال الأشهر الماضية بالإعلان عن مناقصات لتسويق أراض عربية، رغم ما يمثله ذلك من مخالفات قانونية.