تستعد شركات بريطانية للطاقة المتجددة للتنافس على ربح عال غير متوقع باقتناص عقود لتطوير مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة في المملكة العربية السعودية، تقدر تكلفتها ب 50 مليار دولار( 187.5 مليار ريال). وقالت صحيفة "تيلجراف" إن الشركات البريطانية بدأت بالفعل بالتنافس على الحصول على حصة من مبلغ التمويل، وهو الأمر الذي قد يثبت اختبارا مهما لمقدرة القطاع على استكشاف التكنولوجيا والمهارات الرائدة بالعالم. الاحتياج العالي للطاقة كان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، أعلن الأسبوع الماضي، أن المملكة ستطلق في الأسابيع المقبلة برنامجا للطاقة المتجددة، من المتوقع أن يشمل استثمارات تصل قيمتها إلى ما يتراوح بين 30 و50 مليار دولار (112.5 و187.5 مليار ريال) بحلول 2023. وأوضحت "تليجراف" أن السعوديين يخططون لتحويل قطاعهم للطاقة إلى الطاقة المتجددة، وهي أرخص من محطاتهم لحرق النفط، بهدف تلبية احتياجها العالي للطاقة، والذي يتزايد بمعدل 8 % سنويًا. وقالت إن عددًا من شركات تخزين الطاقة والهندسة والبرامج كذلك تستعد للمشاركة في المناقصة. السوق العالمية مطورو الطاقة الشمسية بمن فيهم الشركات Lightsource Energy و RES و Solar Century التي من المتوقع أن تكون أول المتنافسين على الربح السعودي المتعدد الملايين. وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة RenewableUK ، إيما بينشبيرك، إن القطاع مستعد للاستفادة من الصفقة السعودية كجزء من حملتها الأوسع نطاقًا للاستفادة من سوق الطاقة المتجددة العالمي المقدر ب 290 مليار دولار(1.087 تريليون ريال). خبرة مذهلة ذكرت إيما أن "الشركات البريطانية تستنفر بأسرع ما يمكن كي تحصل على العقود أينما كانت عالميًا، وأن تستحوذ على القيمة الاقتصادية لبريطانيا. وفرصة السعودية هي أحدث الفرص فحسب".وأضافت: "مثلًا في السعودية لدينا مسبقًا أعضاء يقومون بتقديم بخدمات واسعة ضخمة كضخامة تسليم مشاريع تخزين الطاقة أو غيرها". وقامت رئيسة شركة ScottishPower كيث أندرسون، بحث سلسلة توريد القطاع بالتنافس على العقود أيضًا قائلةُ: "سلسلة توريد قطاع الطاقة المتجددة لبريطانيا يمتلك ثروة وموهبة وخبرة مذهلة وينبغي عليها أن تدرس فرصها في السعودية". ولكن على قطاع الطاقة البريطاني أن يثبت مقدرته على تقليل التكاليف تواكبًا مع تراجع تكاليف تكنولوجيات الطاقة المتجددة عالميًا. وتتسارع الشركات البريطانية للطاقة الشمية لتخفيض التكاليف لما هو أقل من المناقصات العالمية لمشاريع الطاقة الشمسية، والتي حصلت على 25 جنيها إسترلينيا (116.75 ريالا) لكل ميجا واط، مقارنةً بأسعار مزاد بريطانيا التي تصل إلى 75 جنيها إسترلينيا ( 350.25 ريالا) لكل ميجا واط، وذلك كما قال إليش باتيل وهو شريك مع Baringa Partners. و"التحدي هو إذا ما كان مطورو قطاع الطاقة البريطاني قادرين على تقليل تكاليفهم بما يتماشى مع الأسعار العالمية".