يعتزم صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، إطلاق خطة لتأهيل الموارد البشرية، بهدف الرفع من مستوى التنمية البشرية، في مجالات عدة، بعد البدء في إعداد مدربات ومستشارات في مجال المشاريع الصغيرة. وتتضمن الخطة بنودا عدة، من خلال عقد اتفاقيات مع مدربين عالميين في مجال الأعمال والتنمية. وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن "تنمية الموارد البشرية، من ضمن المهام التي يسعى الصندوق إلى إحلالها من خلال التعاون مع المؤسسات، فمن الضروري أن يعمل القطاعان العام والخاص يدا بيد على استيعاب تدفق الخريجين الجدد وتخفيض نسبة البطالة وزيادة معدلات الرضا في العمل. وأشارت إلى أن "تخصيص برامج في التنمية البشرية، لعدم توفر التخصص في الجامعات السعودية كافة، حيث ما زالت الشركات والمؤسسات بحاجة إلى مسؤولين موارد بشرية بهدف الحفاظ على التوطين الوظيفي وما وصلت إليه عملت على تأنيث الوظائف، فالخطة تستهدف الطالبات الجامعيات ذوات التخصصات غير العملية، للاستفادة من البرامج المطروحة، والحصول على شهادات معتمدة، في مجال التنمية البشرية، حيث سيتم التعاون مع جهات عدة". من جانبها، أكدت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، أن خطة تأهيل الموارد والتنمية البشرية، جاءت خلال برنامج إعداد مستشارات أعمال ومدربات الذي يعقد حاليا في مقر الصندوق بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث لاحظنا أن هناك أهمية لتطوير نماذج بشرية لديها القدرة على العمل لتصبح مستشارات في مجال التنمية البشرية في الشركات والمؤسسات، التي تبحث عن ذلك، بهدف تطوير مسارات العمل لديها ورفع كفاءة العاملين في المؤسسة، وقبل البدء في إعداد الخطة، لوحظ أن عدد خريجي هذا التخصص لا يتجاوز ألف خريج سنويا وغالبيتهم من الخارج. وأكدت البابطين ل"الوطن"، أن المستهدفات من البرنامج هن الطالبات والموظفات، حيث لوحظ بوجود نقص في الكوادر النسائية المؤهلة في مجال التنمية البشرية، ما حدا بالصندوق التفكير بإطلاق هذا البرنامج، لافتة إلى أن عدد المدربات اللاتي يجرى حاليا تأهيلهن يصل إلى 20 مدربة.