كشفت دراسة علمية حديثة عن مخاطر صحية محتملة لجزيئات الغبار الدقيقة PM2.5، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، إذ تتمكن من اختراق أعماق الرئتين والتسبب في التهابات حتى عند التعرض لتركيزات منخفضة منها. ووفقًا لما نشرته مجلة Science Direct، أجرى باحثون تجارب مخبرية على فئران عُرضت يوميًا لجرعات ضئيلة من هذه الجزيئات لفترات قصيرة نسبيًا. وأظهرت النتائج ظهور التهابات رئوية وزيادة في عدد الخلايا المناعية، إضافة إلى تفاقم الإجهاد التأكسدي، وهي حالة تنتج عن تراكم الجزيئات الضارة داخل الأنسجة. كما لاحظ العلماء انخفاضًا في عدد الميتوكوندريا داخل أنسجة الرئة، وهي وحدات حيوية مسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلايا، ما يشير إلى احتمال تطور أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو. وفي مرحلة لاحقة، أضاف الباحثون فيتامين C إلى مياه شرب مجموعة من الفئران، الأمر الذي أسهم في تقليل الالتهاب، وخفض مستويات الأكسجين التفاعلي، وحماية الميتوكوندريا من التلف. وأكدت تجارب مماثلة على خلايا الشعب الهوائية البشرية النتائج نفسها، حيث ساعد فيتامين C في الحفاظ على نشاط الخلايا وسلامتها.