شهدت الدورة الثانية لجائزة عبدالله بن إدريس الثقافية حجب محور الإبداع الفني الرقمي بالكامل، مقابل فوز منصتين رقميتين في مجالي المكتبات والتواصل الثقافي، وذلك بعد شهرين من أعمال التحكيم والتقييم التي اختتمت باجتماع اللجنة الختامي. وضمت لجنة التحكيم في هذه الدورة كلًا من زينب الأمين، وعبدالقادر الفنتوخ، وفؤاد الذرمان، ولطيفة الوعلان، حيث خلصت اللجنة بعد مناقشات مكثفة تناولت الجوانب الفنية والإبداعية والتقنية للأعمال المشاركة إلى اعتماد النتائج النهائية للدورة. نتائج الدورة في المحور الأول: المكتبات الرقمية والتوثيق الثقافي، نالت منصة سماوي المركز الأول، فيما قررت اللجنة حجب المركزين الثاني والثالث لعدم استيفاء الأعمال الأخرى معايير التقييم المعتمدة. وفي المحور الثاني: الإبداع الفني الرقمي، قررت اللجنة حجب جميع جوائز المحور بعد دراسة الأعمال المقدمة وعدم توافقها مع معايير الجائزة الخاصة بالإبداع والتكامل التقني والمحتوى الثقافي. أما في المحور الثالث: منصات التواصل الثقافي الرقمية، فحلّت منصة ثمانية في المركز الأول، تلتها بودكاست أسْمَار في المركز الثاني، ثم بودكاست جُولان في المركز الثالث. شكر وتكريم قدّم أمين عام الجائزة، عبدالله الجغيمان، التهاني للفائزين والفائزات في هذه الدورة، مؤكدًا أن ما قدّموه من مبادرات ومشاريع أسهم في إثراء المشهد الثقافي الرقمي، مشيرًا إلى أن الجائزة تسعى إلى تكريم المنصات التي تجمع بين الأصالة الثقافية والابتكار التقني. وأعربت الأمانة عن شكرها لجميع المتقدمين على مشاركاتهم النوعية، وما عكسته من تنوّع في التجارب ورصانة في المحتوى، بما يعزّز حضور الثقافة السعودية في الفضاء الرقمي. كما خصّت الأمانة شركة الدريس بالشكر والتقدير على رعايتها الكريمة لهذه الدورة، مثمّنة دعمها المستمر للمبادرات الثقافية الوطنية، ومؤكدة أن هذه الرعاية تمثل شراكة نوعية تسهم في تمكين العمل الثقافي واستدامة أثره. ووجّهت الأمانة شكرها كذلك إلى لجنة التحكيم على جهودها المتواصلة ومداولاتها الدقيقة التي جسدت مبادئ العدالة والشفافية في اختيار الفائزين وترتيبهم في مختلف فروع الجائزة. عن الجائزة يُذكر أن جائزة عبدالله بن إدريس الثقافية تُعدّ إحدى المبادرات الثقافية الوطنية التي تهدف إلى دعم الإبداع وتعزيز الحضور الثقافي في الفضاءين الورقي والرقمي، واستلهام إرث الأديب الدكتور عبدالله بن إدريس في خدمة الأدب والفكر والثقافة. وتركّز الجائزة في دورتها الحالية على تكريم النماذج المتميزة في مجالات المكتبات الرقمية، والتوثيق الثقافي، والإبداع الفني الرقمي، ومنصات التواصل الثقافي، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية مركزًا فاعلًا في المشهد الثقافي العربي.