واجه العملاء في الأسواق التجارية في جدة هذا الصباح مشكلة فنية في شبكة الاتصالات تسببت بعدم قبول الأجهزة المالية في المحلات التجارية عمليات السداد بالبطاقات المصرفية، واقتصادرها على البيع بالنقد فقط. وأرجع مراقبون الأمر إلى تدافع الناس وإقبالهم الشديد على الشراء قبل تطبيق قرار وزارة المالية القاضي برفع قيمة الضريبة على المشتريات باتداء من ملطلع يوليو المقبل. وأوضح المتحدث الرسمي باسم البنوك السعودية طلعت حافظ ل"الوطن" أن الأمر لم يعدو وجود مشكلة فنية في شبكة الاتصالات أثرت على عدد كبير من أجهزة نقاط البيع بدأت في الساعة 11:45 من صباح اليوم وتم حلها قبل قليل. تعطل الشبكات كشف مدير عام ردسي مول بجدة الريان قدوري أن شبكات الصرف تعطلت أمام البطاقات، ولم تقبل سوى عمليات عدد قليل جدا من العملاء، فيما اضطر آخرون للسداد نقداً، وقال "قبول بعض العمليات دون أخرى يشير إلى ان المشكلة ربما نجمت عن الضغط على ساتخدام تالنظام بكثرة نتيجة عمليات الشراء الموسعة التي استبقت رفع الضريبة إلى 15%". وأضاف "ساهم رفع المنع كذلك في زيادة الإقبال على الحركة في المولات التجارية، فقد كانت الحركة (الترافيك) في المول تبلغ 18 ألف عميل يوميا خلال أيام الأسبوع قبل انتشار فيروس كورونا، أما اليوم فالحركة تبلغ 22 ألف عميل في اليوم، والفكرة الواضحة هي اختلاف السلوك التسويقي للعميل، فقد زاد عدد العملاء، كما أن مدة مكوث العميل في المول انخفضت حيث يقوم بالشراء ويغادر دون أن يطيل مكثه، ومن حيث المحصلة هذا في مصلحة المولات، لان العملاء الموجودين حققوا معادلة التسوق الحقيقي والواقعي". رفع الضريبة أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن الإقبال الشديد من قبل كثيرين على الشراء استباقا لتطبيق رفع نسبة الضريبة المضافة، أدى إلى تحرك الأسواق، مثل سوق السيارات وسوق الكماليات، وقال "لولا الإعلان عن رفع قيمة الضريبة المضافة لما تحركت الأسواق بهذه العجلة، بعدما شهدت ركودا في الفترة الأخيرة". وأضاف "أتوقع أن يتم تأجيل رفع الضريبة أو حتى تخفيض نسبتها أو يستثنى منها القطاع العقاري".