أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، عن تقديم الفلسطينيين «اقتراحا مضادا» للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تدعم ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة، وأنهم دعوا إلى الضغط على إسرائيل لثنيها عن الضم. وقال اشتية «لقد قدمنا اقتراحا مضادا للجنة الرباعية قبل بضعة أيام». تعديلات ينص الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف صفحة على إنشاء «دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح»، بحسب رئيس الوزراء. وقال اشتية في لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في مدينة رام الله إن المقترح الفلسطيني يشمل أيضا إجراء «تعديلات طفيفة على الحدود عند الضرورة». مشيرا إلى مبادلات محتملة للأراضي بين الدولتين، لكنه أضاف أن التبادل سيكون «متساوياً» من حيث «حجم وقيمة» الأراضي. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أواخر يناير عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن. ورفض الفلسطينيون الخطة بشكل قاطع. سلة غذائية تعتبر غور الأردن منطقة استراتيجية، و»السلة الغذائية» للفلسطينيين إذ تشكل مساحتها ثلث مساحة الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967. وبحسب الخطة الأمريكية، يمكن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة صغيرة دون القدسالشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم. وقطع الفلسطينيون علاقاتهم بالإدارة الأمريكية منذ اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. من جهته، أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس أنه سلم كلا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب عريقات، تتضمن الرسالة المطالبة «بتشكيل ائتلاف دولي ضد الضم، وعقد اجتماع لكل الدول الرافضة للمخطط الإسرائيلي». وأضاف أن الرسالة طالبت أيضا «بضرورة التمسك بالقانون الدولي وحل الدولتين على أساس حدود العام 1967». العقوبات ذكرت مصادر دبلوماسية أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس خيارات مثل العقوبات الاقتصادية أو الاعتراف بدولة فلسطينية لثني إسرائيل عن المضي قدما في الخطة، وماهية الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال لم تتراجع عن الضم. وقال اشتية «نريد أن تشعر إسرائيل بضغوط دولية (...) لأول مرة يناقش السياسيون الأوروبيون العقوبات ضد إسرائيل لأننا طلبناها». كما شهدت الأراضي الفلسطينية مؤخرا عدة تظاهرات ضد مشروع الضم، لكن لم تشهد مشاركة واسعة حتى الآن.