تباينت آراء عدد من الطلاب والطالبات الجامعيين حول نظام إدارة التعلم الإلكتروني «بلاك بورد»، وغيره من تطبيقات وبرامج «التعلّم عن بعد»، التي تتم بين الطلاب والمحاضرين في الجامعات، كطريقة وحيدة بعد تعليق الدوام والحضور إلى الجامعات. ضغط نفسي رغم تطبيق التعلم عن بعد في عدد من الجامعات منذ سنوات، خاصة في الجامعات الأهلية وتعليم «الانتساب»، وتعميم التجربة خلال الشهرين الماضيين بعد توقف الدراسة في المباني الجامعية الحكومية، وعلى الرغم -أيضا- من ارتياح كثير من الطلاب والطالبات من عناء الدوام اليومي، وما يصاحبه من مصاريف مادية للسكن والطعام والمواصلات ووسائل النقل وغيرها، إلا أن عددا منهم يتعرضون للضغط النفسي الذي يمارس عليهم من بعض أساتذة المقررات الدراسية عبر نظام التعلم عن بعد Blackboard، إذ يتم اختبارهم وتقييمهم في وقت وجيز عبر الإنترنت الذي يتعرض لكثير من المشكلات التقنية، كضعف الاتصال، وتوقف أجهزة الحاسب عن العمل، خاصة في المناطق التي لا تتوافر فيها خدمة إنترنت جيدة، مما يعوق عملية التعلّم وتقييم الطلاب. 30 ثانية للحل عدد من الطلاب تواصلوا مع «الوطن»، وقالوا إنهم يعانون منذ تطبيق التعلم عن بُعد، إذ إن كل أستاذ لا يستوعب أن لدى الطلاب مواد أخرى تحتاج متابعة يومية، وبالتالي كل منهم يضغطنا بكثرة الواجبات والاختبارات، وعدم مراعاة أن الطلاب في بعض المناطق لديهم مشكلة أن الإنترنت بطيء، ولا يكفيهم الوقت المحدد للاختبار. وخلال رصد معاناة بعض الطلاب والطالبات من واقع ردود فعلهم في وسائل التواصل، أبدى عدد منهم تذمرهم من آلية تقييمهم في الامتحانات السابقة، وكذلك سيكون الأمر ذاته في الامتحانات النهائية للجامعات التي ستبدأ بعد أسبوعين، مشيرين إلى أن بعض الجامعات تضع أسئلة تقييم متعددة، وتعطي لكل سؤال وقتا محددا لا يزيد أحيانا على 30 ثانية، ويصل إلى دقيقتين، لكن هذا الوقت القصير غير كاف للتفكير وحل المسائل الحسابية التي تحتاج وقتا أطول وتفكيرا أعمق. مشكلات تقنية علق الأستاذ المساعد في المركز الوطني لتقنية النانو الدكتور مهنا المهنا، على مشكلات نظام التعليم الإلكتروني، قائلا: إن المشكلة في نظام «البلاك بورد» أن هناك ضغطا عليه -مؤخرا- والسيرفر في الجامعات لا يستطيع استيعاب العدد الضخم من المستخدمين، وكذلك البنية التحتية للجامعات لم تكن مهيأة للضغط والاستخدام المباشر من جميع المستفيدين، من الطلاب والطالبات وأعضاء التدريس في وقت واحد، غير الاجتماعات المستمرة للأقسام والكليات والمجالس المختلفة في جميع الجامعات. معاناة في «تويتر» علقت إحدى الطالبات قائلة: «يعني أنا وش ذنبي إذا علّق جهازي أو النت أو الموقع تعطل عن العمل وطلعني من الاختبار وخذيت درجة»صفر«وأنا مذاكرة؟ كنا نختبر بالجامعة ووقت الاختبار القصير»الكويز«ساعة كاملة، هذا ظلم يضاف لضيق الوقت المحدد ب30 ثانيه لكل سؤال. متمنية أن يتم تقييم الطلاب بنظام»التقويم المستمر«الذي يحفظ حق الجميع. طالبة أخرى قالت، إنه سيتم اختبارهم في 60 سؤالا، لكل سؤال 30 ثانية، وهو وقت قصير للغاية، مطالبة بأن يكون الاختبار النهائي بطريقة اختبارات الورقي نفسها، والتي كانت مطبقة في قاعات الجامعات، ويكون الوقت ساعتين ل30 أو 40 سؤالا كالمعتاد. وعلق طالب آخر قائلا: مدرسون ما يرحمون، وأسئلة الاختبارات أكثر من الوقت المعطى، وموقع بلاك بورد يعلّق كل دقيقة، وتكليف بدون حدود، وكأننا روبوتات ولسنا بني آدم. ولم تكن الجامعات هي الوحيدة التي يتذمر طلابها، إذ ينسحب ذلك -أيضا- على طلاب الكليات والمعاهد التقنية، إذ علق أحدهم قائلا: ما ندري وش النظام، كل يوم يضغطونا واجبات وتطبيق عملي، والاختبارات 30 سؤال خلال 10 دقائق عن طريق بلاك بورد. نحن نعاني أوصلوا صوتنا. اختبارات تجريبية رئيس قسم الخدمات الطلابية للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك فيصل بالأحساء، أحمد الشعيبي، قال إن الجامعة ستنفذ اختبارات تجريبية خلال الأسبوع الجاري، كتدريب للطلاب قبل بدء الاختبارات النهائية، وذلك للوصول إلى الإعدادات المناسبة للاختبار، حتى لا تحصل أي مشكلات تقنية لدى الطلاب خلال عقد الاختبار الأساسي، لافتا إلى أن الاختبار التجريبي سيكون 30 سؤالا ولساعة واحدة، وهو يضاهي الاختبار النهائي، ناصحا الطلاب بالحرص على حضور الاختبار التجريبي، ثم الدخول على رابط ملاحظات على الاختبارات في موقع مقرر الاختبار التجريبي، وتزويد الجامعة بالملاحظات، مشيرا إلى أن عدم الاطلاع على الأدلة الإرشادية الخاصة بكيفية أداء الاختبار، يؤدي إلى الاستخدام غير الصحيح للنظام، وعدم معرفة الفرق بين أيقونات التنقل بين الأسئلة وأيقونات حفظ الإجابة التي تؤدي إلى إنهاء الاختبار. مميزات Blackboard تقديم المادة العلمية»المنهج» للطالب عن طريق الإنترنت طرح أدوات تواصل متعددة ليتواصل الطالب مع عضو هيئة التدريس أو مع الطلاب الآخرين يتيح أدوات لتقييم الطلاب وتحديد مستوياتهم ومدى تقدمهم التحصيلي توزيع الواجبات والاختبارات واستطلاعات الرأي واستلام الإجابات والتعليقات عليها تقديم التغذية الراجعة والتعزيز الفوري وغير الفوري للطلاب السهولة في تصفح المحتوى العلمي بطرق مختلفة باستخدام الوسائط المتعددة تخفيف العبء على المعلم من المراجعات والتصحيح ورصد الدرجات، وإتاحة الفرصة للتفرغ لمهام التعليم والتدريس توفير الأمان خلال بيئة آمنة لإجراء التجارب الخطرة، والمحاكاة إصدار التقارير لمتابعة كل المستجدات دون عبء إداري
