لحقت أمراض صحة الفم بعدة أمراض غير سارية أخرى في نطاق التغطية الصحية الشاملة العالمية، وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أنه بعد ثماني سنوات من اعتراف اجتماع الأممالمتحدة الرفيع المستوى، المعني بالأمراض غير السارية، بأن أمراض الفم تشكل عبئا صحيا كبيرا على عدد من البلدان، شهد مؤخرا إدراج صحة الفم في الإعلان السياسي بشأن التغطية الصحية الشاملة. وخلال الفترة نفسها، قامت الدول الأعضاء، بدعم من منظمة الصحة العالمية، بوضع وإقرار إستراتيجيات إقليمية قوية تدعو إلى اتخاذ إجراءات لمصلحة صحة الفم في مناطق إفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ. وقاية لازمة يتطلب الحد من حالات صحة الفم إصلاح أنظمة صحة الفم لتحويل التركيز من علاج الأسنان إلى الوقاية ومزيد من العلاج الطفيف. حددت منظمة الصحة العالمية الإستراتيجيات الرئيسية لتحسين صحة الفم، مع التركيز على السكان ذوي الدخل المنخفض والمهمشين، حيث يكون الوصول إلى رعاية صحة الفم محدودا للغاية. وتشمل تعزيز الوقاية على مستوى السكان فاعلة من حيث التكلفة والرعاية الصحية الأولية التي تركز على المريض. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه يتم تنفيذ هذا العمل من خلال خريطة طريق مدتها ثلاث سنوات، تتضمن مزيجا من العمل المعياري والدعم العملي للدول، الأولوية القصوى هي تطوير تقرير عالمي عن صحة الفم، والذي سيوفر معلومات حول حالة صحة الفم على مستوى العالم. قاعدة أدلة قالت المنظمة، سيكون التقرير بمثابة قاعدة الأدلة لوضع خطة عمل عالمية لصحة الفم والأسنان، كما تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في هذا المجال من خلال بناء القدرات وتقديم المساعدة التقنية للبلدان لدعم نهج دورة الحياة والإستراتيجيات القائمة على السكان للحد من استهلاك السكر، والسيطرة على تعاطي التبغ. وتعزيز معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد والمركبات الأخرى للفلورايد. وتقديم المساعدة لتعزيز أنظمة صحة الفم بحيث تكون جزءا لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية، ولا تسبب معاناة مالية. وتعزيز نظم معلومات صحة الفم والمراقبة المتكاملة مع الأمراض غير السارية الأخرى لإثبات حجم المشكلة، وتأثيرها ورصد التقدم المحرز في البلدان. التغطية الصحية الشاملة تعني التغطية الصحية الشاملة التزام منظمة الصحة العالمية بضمان تعزيز صحة وجودة الفم، والعلاج الأساسي لظروف صحة الفم للناس جميعهم في جميع البلدان دون مشقة مالية فردية. وهي تشمل المجموعة الكاملة من الخدمات الصحية الضرورية والجيدة، ابتداء من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل والرعاية الملطفة. وتمكن التغطية الصحية الشاملة كل فرد من الحصول على الخدمات التي تتصدى لأهم أسباب المرض والوفاة، وتضمن أن تكون هذه الخدمات جيدة بالقدر الكافي لتحسين صحة الأشخاص الذين يتلقونها. وحماية الناس من العواقب المالية للدفع من جيوبهم لقاء الحصول على الخدمات الصحية تحدّ من مخاطر تعريضهم للوقوع في براثن الفقر المدقع بسبب الإصابة بأمراض غير متوقعة تقتضي منهم إنفاق مدخراتهم، أو بيع أصولهم أو الاقتراض، مما يدمر مستقبلهم ومستقبل أولادهم. أمراض أدرجت مؤخرا يذكر أن الأمراض التي أدرجت في قائمة الأمراض غير السارية للتغطية الصحية الشاملة خلال العامين الماضيين، هي الأمراض القلبية الوعائية والسرطان بمختلف أنواعه، والسكري، والأمراض التنفسية، والاعتلالات الصحية النفسية، وتبعتها أمراض الفم. أمراض مدرجة قديما كما أدرجت عدة أمراض منذ سنوات كمرض باركينسون، ومرض المناعة الذاتي، والسكتة الدماغية، ومرض الكلى المزمنة، والفصال العظمي (التهاب المفاصل)، ومرض الزهايمر، وإعتام عدسة العين وغيرهم. ويمكن لهذه الأمراض أن تكون مزمنة أو حادة. وتكون غالبية هذه الأمراض غير معدية على الرغم من أن بعضها يسبب عدوى مثل الأمراض الطفيلية، والذي فيه لا تتضمن دورة حياة الطفيل انتقالا مباشرا من المضيف إلى المضيف. أهداف التغطية تحقيق التغطية الصحية الشاملة هو أحد الأهداف التي تبنتها بلدان العالم عندما اعتمدت أهداف التنمية المستدامة في عام 2015. فتقدم البلدان في تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدما في بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة والأهداف الأخرى للتنمية المستدامة. فالصحة الجيدة تسمح للأطفال بالتعلم وللكبار بالادخار، وتساعد الناس على الخلاص من الفقر، وتشكل ركيزة للتنمية طويلة الأمد. المرض غير الساري هو مرض لا يمكن انتقاله من فرد إلى آخر، لكنه يعد سببا رئيسيا في الوفاة. الأمراض التي أدرجت في قائمة الأمراض غير السارية الأمراض القلبية الوعائية السرطان بمختلف أنواعه السكري الأمراض التنفسية الاعتلالات الصحية النفسية