تسود حالة من القلق في أوساط العمالة المصرية في دولة قطر، تحسبا للتداعيات المحتملة من الهجوم اللاذع الذي شنته جريدة "الجمهورية" أمس الأول على الشيخة موزة قرينة أمير قطر، في إطار التوتر الذي يشوب العلاقات بين القاهرة والدوحة منذ شهور، على خلفية ما اُعتبرت حملة هجوم شنتها قناة "الجزيرة" القطرية على مصر، بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة. ووفقا لما نشرته صحيفة "المصريون"، اليوم فأن تعليمات صدرت لأصحاب العمل، ورؤساء الشركات والمؤسسات القطرية تطلب عدم تجديد عقود العمالة المصرية في كافة القطاعات، ردا على إهانات جريدة "الجمهورية" لحرم أمير قطر، كما طالبتهم بعدم التعاقد مستقبلا مع عمالة مصرية باستثناء تخصصات نادرة تكون قطر في حاجة ماسة إليها. كما أطلقت منظمات نسائية حملة شعبية تدعو القطريات إلى مقاطعة زيارة مصر في هذا الصيف ، في الوقت الذي سلّمت فيه وزارة الخارجية القطرية السفير المصري بالدوحة احتجاجا رسميا من أمير قطر لتسليمه شخصيا للرئيس حسني مبارك. الصحافة القطرية التزمت الصمت حتى الآن، ولم ترد على مقالة محمد على إبراهيم رئيس تحرير "الجمهورية"، حيث أن هناك قناعة لدى الأوساط الإعلامية القطرية بأن ما نشرته الجريدة كان بموافقة جهات مصرية مسئولة.