تناقلت وكالات الانباء اخبار سارة عن قرب انتهاء قطيعة دامت اكثر من نصف قرن بين جزيرة تايوان والصين الوطن الامن ، فقد حملت الانباء عن فتح رحلات مباشرة بينهما اثر توقيع اتفاقً تاريخيً يسمح برحلات جوية منتظمة بين الجانبين، ستقتصر فقط على رحلات "الطيران العارض." والدولتان تجمعهما عقود من العداء، ولم تكن هناك رحلات جوية منتظمة عبر مضيق تايوان منذ عام 1949 عندما انقسمت الصين وتايوان إثر الحرب الأهلية، وما تزال الصين تطالب بالسيادة على تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها. وقالت وسائل إعلام تايوانية إن أولى الرحلات الجوية ستبدأ في الرابع من يوليو/تموز وان أولى مجموعات السياح الصينيين الزائرين لتايوان ستبدأ في الوصول في 18 من الشهر نفسه. ويأتي الاتفاق السياحي هذا بعد يوم واحد من اتفاق مماثل لفتح مكاتب تمثيلية دائمة خلال أول مفاوضات رسمية بين الطرفين منذ أكثر من عقد. وبرز الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماع عقده تشن يون لين، رئيس جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومقرها البر الرئيسي الصيني، وتشيانغ بين - كون، رئيس مؤسسة التبادلات عبر المضيق، ومقرها تايوان. وقال تشن إنه منذ مارس/ آذار من العام الحالي، حدثت تغيرات ايجابية في العلاقات عبر المضيق (الفاصل بين تايوان والصين)، وذكر أن المحادثات، كما يتمنى أهالي الجانبين، "استؤنفت اليوم بعد توقف دام قرابة 10 سنوات." وأضاف: "نشعر بالمسؤولية العظيمة لهذه المهمة الجليلة، ويجب علينا ألا ندخر وسعا لتحقيق آمال الناس على الجانبين." وذكر تشن أن الكثير من المشكلات في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية "بحاجة إلى أن يتم بحثها عقب إغفالها لفترة طويلة من الزمن"، معرباً عن أمله في اغتنام الفرصة "لتبادل وجهات النظر على نحو فوري ونشط لوضع خطط عملية." ويذكر أن الجانبين كانا قد دخلا في محادثات مماثلة عام 1992، حيث جرى التوصل إلى اتفاق 1992 الشهير في هونغ كونع، وفي عام 1993، أجرى رئيس الجمعية، وانغ داو هان، ورئيس المؤسسة كو تشن - فو محادثات في سنغافورة، في الاجتماع العام الأول بين شخصيات رفيعة المستوى. وقد عُلقت المحادثات بين الجانبين عام 1999، بعد أن اقترح زعيم تايوان آنذاك، لي تنغ هوي، "نمط الدولتين" لرسم خطوط العلاقات بين الصين وتايوان. وفي عام 2003، اتفقت الصين وتايوان على إتاحة رحلات مستأجرة خلال عيد الربيع، وهو العيد الكبير في الصين الذي تجتمع فيه الأسر، وذلك لمساعدة رجال الأعمال التايوانيين الذين يعملون في الصين على العودة إلى ديارهم.