اشارت صحيفة "المصريون"، اليوم أن اتصالات جرت بين القاهرة والدوحة خلال الساعات الماضية، بهدف التوصل لتوافق خليفة عمرو موسى في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي يتنافس عليه المرشحان المصري الدكتور مصطفى الفقي، والقطري عبد الرحمن بن حمد العطية، من أجل ضمان استمرارية مصر في الهيمنة على المنصب الذي تحافظ عليه منذ عام 1945. وترمي الاتصالات إلى إقناع قطر بسحب مرشحها مقابل دعم مصر اللا محدود للمرشح القطري لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم محمد بن همام أمام منافسة السويسري جوزيف سيب بلاتر، وهو ما بدا في الاحتفاء المصري بالمرشح القطري من خلال عقد مؤتمر صحفي عالمي. وشددت مصادر مطلعة على حرص الجانبين المصري والقطري على استبعاد خيار الصفقة للتواصل للتوافق حول منصب الأمين العام، في ظل وجود غالبية عربية تدعم الفقي، الأمر الذي يجعل من سحب ترشيح العطية خيارًا محتملاً قبل ساعات من التصويت على انتخاب الأمين العام الجديد. وتحدثت المصادر عن نجاح جهود القاهرة في استمالة دول عربية كانت قد أبدت في السابق تحفظها علي ترشيح الفقي من بينها دولتان خليجيتان كانتا قد أبدتا غضبهما من ترشحه بسبب صلاته الوثيقة بإيران وعدم اتخاذه مواقف واضحة إزاء تدخلها في شئون الدول العربية أو لاحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث. وحسب ما تناقلته وكالات الانباء العالمية فقد عدلت مصر عن ترشيح الفقي واعلنت ترشيح نبيل العربي وزير الخارجية بدلا عنه وخلال ساعات سيعلن وزراء الخارجية العرب اختيار الامين العام الجديد