كشف أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عن برامج مستقبلية في منتزه الثمامة، تم التخطيط لها تشمل منطقة سفاري وأخرى مفتوحة للحيوانات فضلاً عن منطقة لبحوث النباتات الخاصة في المملكة كما ستشتمل على فنادق ومرافق سياحية، قطع فيها فنيون سعوديون شوطاً كبيراً على مستوى التخطيط. وأكد الأمير عزمه على متابعة هذه المشاريع بدعم من خادم الحرميين الشريفين ومتابعة ولي عهده الأمين الذي له الفضل بعد الله في تحقيق ما أنجزه في هذه المنتزه والذي أتمنى أن تصل إلى الرضا وما يتطلع إليه أبناء مدينة الرياض. وقال إن المنتزه ستحظى بفرق ودوريات أمنية وحراسات مستمرة ليلاً ونهاراً كما هو الحال بالنسبة لمتنزهات منطقة الثمامة بشكل عام. من ناحية أخرى، أوضح الأمير، رداً على سؤال حول إحالة وزارة العمل ملف تقديم إحدى شركات الاستقدام لتصاريح مزورة إلى أمارة الرياض، أن هناك تنسيقاً مستمراً مع وزارة العمل ونتابع أي تجاوزات عبر تنسيق مباشر ومتين مع الوزارة وسنترك التحقيقات تأخذ مجراها وسنطلع الجميع على نتائجها فور انتهائها. وكان أمير منطقة الرياض رأس اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، كما افتتح أمير الرياض عدداً من المشاريع الجديدة خلال زيارته للمتنزه صباح أمس الأول. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن رئيس الهيئة اطلع خلال الزيارة على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، مبيناً أن البرنامج يستهدف إنعاش الغطاء النباتي في منطقة الرياض والحد من تدهوره والتحكم في مسببات هذا التدهور، في الوقت الذي يعمل فيه على زيادة الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية وإعادة تأهيلها، مثل الروضات والشعاب والأودية والنفود، وتنمية المناطق الرعوية، وإيجاد إدارة مثلى للرعي في تلك المناطق، والاستفادة ما أمكن من المناطق الزراعية المهجورة، وزيادة المناطق الخضراء (الأحزمة الخضراء) حول المدن والمناطق الحضرية، مع التركيز على استخدام الأصناف المحلية من النباتات ذات القدرة على التأقلم مع بيئة المنطقة الصحراوية وذات الاستهلاك المُنخفض من المياه. وتفقد أمير المنطقة موقع مشروع الدراسة العلمية للنباتات المحلية في منتزه الثمامة التي تجريها الهيئة، وتعد من أبرز عناصر برنامج إعادة الغطاء النباتي في المنطقة، وتتضمن زراعة واستنبات 80 ألف شجرة من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة لإيجاد أفضل الأساليب والطرق لاستزراع النباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية، بمشاركة نخبة من العلماء المختصين من كل من استراليا، بريطانيا، ألمانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء المحليين. وافتتح الأمير، خلال الزيارة، المرحلة الثانية لمشروع المخيمات البرية في منتزه الثمامة والتي تتضمن إنشاء 50 مخيماً بأحجام مختلفة ومجهزة بكامل احتياجاتها من الخدمات اللازمة مع تنسيق المنطقة المحيطة بالمخيمات والتشجير مع توفير نظام إرشادي للمخيمات وتمهيد الطرق المؤدية لها. وشملت الزيارة مقر نادي الطيران السعودي في المتنزه، حيث اطلع خلالها على عدد من عناصر ومكونات النادي. وكشف المهندس السلطان، عن ترسية عقد تنفيذ مشروع الطرق في منتزه الثمامة بمدينة الرياض، وذلك ضمن أعمال تطوير عناصر البنية التحتية في المنتزه، فضلاً عن ترسية عقد تنفيذ أعمال مشروع المرحلة الثالثة من المخيمات البرية.