حققت غرفة الرياض جائزة “درع التميز الذهبي” في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى العالم العربي، من المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية وأكاديمية، تقديراً لجهود الغرفة في ميادين تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية وإشاعة ثقافتها في المجتمع في نطاق القطاع الخاص وتقوية دور منشآته وعطاءاته في تعزيز الجهود الحكومية لدعم التنمية المجتمعية. وتسلم الدرع الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل في احتفال أقيم مؤخراً في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل عن سعادته وكافة العاملين بالغرفة بفوزها بهذه الجائزة التي تتوج جهود الغرفة في مجال تعزيز برامج وأنشطة المسؤولية الاجتماعية لدى المجتمع وخصوصاً لدى منشآت القطاع الخاص، فضلاً عن جهود نشر وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، واعتبر الجائزة بأنها تمثل اعترافاً وتقديراً عربياً بتميز جهود الغرفة في مجال تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية، وإشاعة هذه الثقافة في أوساط القطاع الخاص بصفة خاصة، والمجتمع ككل بصفة عامة. من جهته، عبّر الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل عن فخره واعتزازه بنيل الغرفة لهذا الدرع، مؤكداً حرص الغرفة على بذل كل جهودها لتعزيز وتحفيز برامج المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص، والإسهام النشط في تكريس وتأصيل المفهوم وإشاعته في المجتمع بما يعود عليه بالخير والنفع، ويعزز قيمة التكافل الاجتماعي ويرفع من مستوى التنمية المستدامة في المجتمع، ويعضد جهود وخطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وتشجيع مبادرات القطاع الخاص للمزيد من الشراكة الحقيقية لتنمية المجتمع. وأوضح العذل إن تبني غرفة الرياض لهذه الجهود التي تعزز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص، انطلق من إيمان غرفة الرياض بفضيلة التكافل الاجتماعي التي تشكل أحد أهم قيم المجتمع السعودي المسلم المستمدة من عقيدته الإسلامية، وباعتبار أن ممارسة التكافل الاجتماعي يمثل جزءاً من العقيدة الدينية للمجتمع، ولهذا مارست الغرفة كإحدى قطاعات المجتمع السعودي ثقافة المسؤولية الاجتماعية، لافتاً إلى أن تعميق القناعة بأن المسؤولية الاجتماعية هي واجب نحو المجتمع وليس منة أو مساعدة. وأضاف الأمين العام للغرفة أن جهود وبرامج ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى منشآت القطاع الخاص، ترتبط بشراكة حقيقية مع المجتمع، وتوفر آليات عملية لحل المشكلات التي تواجهها, مع تكريس ثقافة المسؤولية الاجتماعية كمنهج وسلوك دائم ومستمر، وليس مجرد استجابة وقتية أو مناسبة عارضة، والتأكيد على أن كل منشأة مهما كان حجمها قادرة على المساهمة في أداء المسؤولية الاجتماعية وفقا لقدراتها وإمكاناتها، وعلى أن يكون اضطلاعها لهذه المسؤولية مجرداً من أية أهداف دعائية ودون انتظار لمقابل تحصل عليه سوى ما يجنيه المجتمع من مردود. وأشار العذل إلى أن تجربة غرفة الرياض في مجال تبني ثقافة وبرامج المسؤولية الاجتماعية وممارسة أنشطة خدمة المجتمع، انطلق منذ عقود حتى قبل شيوع مصطلح المسؤولية الاجتماعية، وبعد تنامي وتصاعد دور منشآت القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية للمجتمع، ومع زيادة إسهامه في برامج التنمية الاقتصادية، فاتجهت إلى تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية وسعت لتأسيس مجلس المسؤولية الاجتماعية ليكون إطاراً ومرجعية تنطلق من خلاله لإشاعة ثقافة المسؤولية الاجتماعية في مجتمع القطاع الخاص وفي المجتمع عامة. الرياض | الشرق