بدأ المزارعون في بسيطا (40 كم) شرق طبرجل والمزارع المجاورة حصاد المحاصيل الزراعية وأهمها القمح الذي تشتهر به المنطقة لخصوبة أراضيها وانبساطها ووفرة المياه بها، ما جعلها صالحة لإنتاج أجود المحاصيل الزراعية من الخضراوات والفواكه وغيرها، وأفاد بعض المزارعين بتراجع أعداد مزارعي القمح في المنطقة هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة. واشتكوا من أعشاب «الهيبان» التي تهدد زراعة القمح وتقلل من إنتاجية المحصول.وتضم منطقة بسيطا الزراعية عددا من الشركات الزراعية الكبرى (الجوف الزراعية، الوطنية، نادك الزراعية، والمكيرش) بالإضافة لآلاف المشروعات الزراعية الفردية، ما جعل المنطقة تمثل فرصة استثمارية للكثير من المواطنين الذين جاءوا من خارج المنطقة للاستثمار بها.وقد اتبع أصحاب الحصادات نظامين لتحديد الأسعار الأول يعتمد على المساحة بالهكتار ويتراوح سعر حصد الهكتار الواحد بين 100- 150 ريال أما النظام الآخر فهو يعتمد على البرج من الرشاش المحوري وتتراوح أسعاره مابين 500-700 ريال للبرج الواحد، إلا أن تلك الأسعار تتباين حسب عدد الأبراج ونوعية الآلة ومدى توفر وسائل السلامة. ويشتكي بعض المزارعين في طبرجل من وجود أعشاب زائدة تنمو مع القمح، وهو ما أثار مخاوف العديد من المزارعين لأنها تقلل من الإنتاجية وبالتالي قد لا يفون بمستلزماتهم المالية المترتبة على الزراعة.وأشار المزارع فهد حمدان إلى أن من أهم تلك الأعشاب وأخطرها هو «الهيبان» الذي ينتشر ليحتل مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة ولا يفيد رش المبيدات والأسمدة في القضاء على ذلك النوع الخطير من الأعشاب.وأرجع المزارع عبدالله معيوف، أسباب ظهور تلك الأعشاب إلى زراعة الأرض أكثر من مرة واستهلاكها مما قد يحد من صلاحية الأرض للزراعة وبالتالي تتكاثر الأعشاب، فيما أفاد عواد السحيم أن وجود تلك الأعشاب قد ينتقل من مشروع زراعي لآخر مع الحصادة، محذرا من الإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة مما له دور كبير في كثرة الحشائش والأعشاب الضارة بالقمح.ويعمد أغلب المزارعين في طبرجل إلى إحراق أرضية المشروعات الزراعية بعد الانتهاء من عملية الحصاد، في محاولة للقضاء على الأعشاب والهيبان الزائد، بيد أن هذه العملية تسببت في تغطية سماء المنطقة بدخان خانق، إذ أفاد المواطن ضيف الله الزواهرة، أن مثل هذا الدخان يلوث الجو، ويصيب مرضى الجهاز التنفسي بالاختناق. فيما طالب إبراهيم الشراري بتدخل الجهات المعنية لإيقاف عمليات الحرق المتكررة سنويا مع كل موسم حصاد. وزاد المواطن متعب مرجي أن عمليات الحرق تتم بطريقة عشوائية تفتقد أبسط وسائل السلامة.
