افتتح الدورة التاسعة للمهرجان مساء أمس

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الدكتور محمد الرصيص، أهمية مهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة، متمنياً أن تصل عدواه، إلى بقية فروع الجمعية، كما حدث في الطائف والرياض.
وأوضح أن وظيفة الجمعية أن تدعم مثل هذه الفعاليات «المدروسة بعناية» بكل ما لديها من إمكانات.
جاء ذلك خلال إعلان الرصيص بدء فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وسط حضور ملأ مقاعد الحضور في مسرح الجمعية.
وأكد مدير عام الجمعية، عبد العزيز السماعيل، أن المركز الرئيسي دعم المهرجان هذا العام بكل ما طلب منه، آملاً أن تزيد الإعانة السنوية، وهي 13 مليوناً لكل الفروع، إلى أربعين مليوناً لدعم أنشطة الفروع.
وعرض خلال حفل افتتاح دورة المهرجان الحالية، التي أطلق عليها اسم الشاعر والإعلامي الراحل شاكر الشيخ، «كرسي الشعب»، لفرقة «تياترو» الكويتية، وهي من تأليف العربي بنجلون وإخراج عبد العزيز النصار، الذي أوضح أن المسرحية كانت تتضمن عنصراً نسائياً بشخصية «فتاة ليل» تحضر للمقهى، في المسرحية بحثاً عن المادة من جوعها، إلا أن هذه الشخصية تغيرت في هذا العرض، هنا في المملكة ليكون «جنساً ثالثاً»، موضحاً أهمية معالجة قضايا هذا الجنس.
وأشار النصار إلى أنه كان «بين نارين»، إما أن يغير النص، أو يبقيه كما هو، وتكون التغييرات بسيطة لا تؤثر عليه.
وشهد الحفل، الذي قدمه الشاعر زكي الصدير، مشاركة مدير المهرجان، مشرف لجنة المسرح في الجمعية، ناصر الظافر، بكلمة أكد خلالها سعي اللجنة على الحفاظ على البعد الخليجي في العروض المستضافة، مع التركيز في قبول العروض على الكيف وليس الكم.
وتضمن الحفل عزفاً موسيقياً، قدم عبر ربابة عبدالله الدهيم، وصوت البحر صالح العبيد، وعود حمد الرشيد، وسط تفاعل الحاضرين. وبدا حماس المصورين، المشاركين في مسابقة التصوير في المهرجان، واضحاً لالتقاط الصور المتنوعة، للمنافسة على الجوائز التي ستقدم في ختام المهرجان.
وأدار الشاعر أحمد الملا الندوة التطبيقية حول العرض المسرحي، أقيمت بعدها، وشارك فيها مدير فرقة «تيتارو»، علي عبد الرضا، ومخرج المسرحية عبدالعزيز النصار، للحديث حول المسرحية وشؤونها.
وكان من أبرز الملاحظات التي وجهها القائمون على المسرحية، مشاركة الفنان الكويتي فهد المذن، الذي أبدى انزعاجه من إمكانات المسرح الضعيفة، ذاكراً بعض الأمور الفنية مثل الإضاءة، آملاً من الجمعية أن تطور من مسرحها. وتنطلق اليوم المنافسة، إذ تقدم جمعية الثقافة والفنون في الرياض، مسرحيتها «الدود»، وهي من تأليف راشد الشمراني، وإخراج هادي عاشور، وأسامة خالد، وخالد المريش، ويدير الندوة التطبيقية لها نوح الجمعان.
جانب من الحضور في حفل افتتاح المهرجان (الشرق)

د. محمد الرصيص