يستعرض الوزراء المسؤولون عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي وعدد من الخبراء العالميين والمختصين في اجتماعهم الأول الذي تبدأ فعاليته اليوم الأحد، وتستمر حتى الخميس المقبل، تطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية، تحت مظلة جامعة الدول العربية. ويناقش الوزراء التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي. وتتصدر أعمال الاجتماع الوزاري ورشة عمل عن الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية الدكتور سعد محلفي أن الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس والبنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية للتوجه الدولي نحو تطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية، بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية، مضيفاً أن الاجتماع سيبحث مواجهة الجفاف وإقرار آلية مشتركة للدول العربية لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، وعرض إنشاء هيئة إقليمية معنية بمراقبة الجفاف والإنذار المبكر على المنطقة العربية. وبيّن أن موجات الجفاف أدت إلى انحسار الغطاء النباتي والضغوط على مصادر المياه، والزراعة، والثروة الحيوانية والبرية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وكان الاجتماع التحضيري للاجتماع الوزاري الأول قد اختتم أمس أعماله بقصر المؤتمرات بجدة، حيث استعرض المجتمعون الوضع الراهن لخدمات الأرصاد والمناخ بالدول العربية، وآليات تعزيز التعاون بخدمات الأرصاد والمناخ والتغير المناخي بالدول العربية وعلى المستوى الإقليمي. كما استعرضوا البرامج العالمية والإقليمية المستحدثة لبناء وتطوير القدرات، والإطار العالمي للخدمات المناخية، والاستراتيجيات الوطنية لمجابهة الجفاف، وبناء وتطوير القدرات، ونظام معلومات المنظمة العالمية للأرصاد، والتدقيق والتفتيش الدولي، وجودة المعلومات، واستراتيجيات مواجهة الجفاف على الدول العربية، وتطوير القدرات لخدمات الأرصاد في الدول العربية بشكل عام وآلية بناء القدرات على الدول المتضررة بشكل خاص.