أكد مستشار عقاري أن القطاع العقاري في المنطقة الشرقية يواجه طلباً طوال العام، مرجعاً ذلك إلى وجود عدد كبير من الشركات في المنطقة. وقال المستشار العقاري داود المقرن إن القطاع العقاري في المنطقة الشرقية يتميز عن باقي مدن المملكة بأن الطلب عليه مستمر طوال العام، بحكم الشركات الصناعية الموجودة في المنطقة، وبحكم جاذبيتها للسياحة؛ ولذلك فهو أكثر مناطق المملكة استقراراً على المدى الطويل. وأشار المقرن إلى أن السوق العقاري السعودي مر خلال السنوات الأربع الأخيرة بقفزات كبيرة، والقرارات التي أصدرت بخصوص الإسكان كانت لمصلحة القطاع الإسكاني، وأسهمت كثيراً في النشاط العقاري، وفي حال تفعيل القرارات التي صدرت، فإن القطاع الإسكاني الذي يقود القطاع العقاري سيشهد قفزات أخرى لن تطول ثم تعاود الأسعار للاستقرار الطويل، وقد نشهد انخفاضاً في الأسعار، ولكن هذا على المدى الطويل، وأشار المقرن إلى أن التحدي يكمن في إيجاد منتجات عقارية إسكانية توازي الطلب المتوقع عند سن أي نظام يدعم التوجه الإسكاني. وحول دور اللجان العقارية في الغرف السعودية، ومدى إسهاماتها في خفض أسعار العقار، قال المقرن إن اللجان العقارية في جميع الغرف السعودية هي لجان تطوعية، وهي لجان استشارية بالدرجة الأولى؛ فهي لا تملك سن الأنظمة والقوانين، ولكنها تقدم مقترحاتها للجهات ذات العلاقة. وأكد المقرن على أهمية التسويق العقاري، وأنه من الركائز التي تقوم عليها أي منشأة إنتاجية أو خدمية، مؤكداً أن التسويق الفعّال في أي منظمة هو سر تميزها ونمو أرباحها، والواقع اليوم في التسويق العقاري يندى له الجبين؛ إذ لا يوجد تسويق عقاري بمفهومه العلمي إلا لدى بعض المنشآت التي لا تتجاوز 2% من عدد منشآت القطاع العقاري، حيث إن النسبة الكبرى تعتمد بالدرجة الأولى على السمسرة، والنسبة الأخرى للبيع. وأكد أيضاً على أهمية التدريب العقاري، ودوره في وضع الحركة العقارية في مكانها الصحيح، وانتعاشها، وذكر أنه كان ينظر للتدريب في القطاع العقاري سابقاً على أنه كمالي وشكلي، وبعدها لمس المسؤولون في القطاع العقاري أهمية التدريب لمنسوبي الشركات العقارية ومسؤوليها، فأصبح دعمهم ومشاركتهم في الدورات السمة الأبرز، وهناك العديد من الدورات التي أقيمت، ومنها برنامج الاحتراف العقاري، الذي أقيم بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان. وأشار إلى أن هذه الدورات تستهدف فئات معينة تهتم بالعقاريين والأفراد أصحاب الأملاك العقارية؛ ليتدربوا من خلالها على الطرق العلمية والعملية الصحيحة، إضافة إلى دورات التسويق العقاري، وهي موجهة للأفراد والمنظمات العقارية، التي تُعنى بالتسويق العقاري، وقد تم اعتماد حضور العنصر النسائي من قِبل الجهات المختصة؛ لأننا نؤمن بأن المرأة اليوم هي شريكة في الإنجاز والتنمية، وكثير من السيدات يرغبن في الاستثمار العقاري، لكن لا يرغبن في التعامل مع الرجال، حيث وجود سيدات مؤهلات في التسويق العقاري يجعل المسوقات أكثر ربحاً وإنجازاً من خلال التعامل مع شريحة النساء اللاتي لهنّ ودائع بنكية بمبالغ كبيرة. وطالب المقرن بضرورة إحسان الظن برجال الأعمال، والسماع لوجهات نظرهم بطريقة إيجابية. استمرار الطلب على العقار في المنطقة الشرقية «الشرق»