كشف مصدر خاص ل «الشرق»، أن المتهم بقضية الإلحاد في حفر الباطن أعلن توبته في توقيف الشرطة، وقام بأداء صلاة الفجر مع السجناء، وبدا أكثر حزناً وخوفاً وندماً من أيامه الأولى التي قضاها في التوقيف. وأكد أن المتهم أبدى ندمه الشديد على ما فعله، مبيناً أن بعض الفئات غررت به، بالإضافة إلى بعض الشباب الذين كانوا يشجعونه على التفرد برأيه ويعززون بعض أفكاره الخاطئة، مضيفاً أنه دخل على مدى سبع سنوات مضت في نقاشات فكرية وهو ليس لديه علم بها حتى وصل به الأمر إلى حد الإلحاد. إلى ذلك، تراجعت الجهة المخولة بالتحقيق مع المتهم عن فكرة تحويل المتهم إلى مستشفى الصحة النفسية في المحافظة أمس، للكشف عن مدى سلامته العقلية وعدم إصابته باضطراب نفسي، غير أن مصادر في هيئة التحقيق والادعاء أكدت أن مسألة تحويله إلى مستشفى الصحة النفسية هي مسألة وقت على اعتبار أنها تعتبر ضمن الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات حتى لو تأكد لدى المحققين سلامة قواه العقلية. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق»، فإن المتهم موقوف في توقيف شرطة حفر الباطن منذ الثامن عشر من شهر جمادي الآخرة الجاري، وهو الأمر الذي يعني انتهاء المهلة المحددة لإيقافه نظاماً، وسيقوم رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام اليوم (الخميس) بتمديد فترة الإيقاف ومن ثم تحويله للسجن العام. وذكرت مصادر أن المتهم موقوف في شرطة المحافظة بتهمة أخلاقية وفق كشوفات الموقوفين، ورجحت أن وصفه بهذه التهمة للتغطية على جرمه، بعدما كرر المتهم طلبه للمحققين بضرورة عدم إخبار الموقوفين معه في سجن الشرطة بقضيته حتى لا يكون عرضة للأذى والضرب من قبلهم.