غرفة مكة تعتمد «مساراً وظيفياً» لسد احتياجات السوق بكوادر وطنية

أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أمس عن عزمها ابتداءً من مطلع الشهر المقبل، إطلاق مسار توظيفي شهري، وذلك في توجُّه نحو سد الفجوة في سوق العمل في ظل أزمة النقص التي تعانيها كثير من القطاعات العاملة في السوق منذ بدأ الحملة التصحيحية للعمالة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة طلال مرزا، لقد أصدرنا هذا القرار لسد احتياج سوق العمل، وذلك في وقت يشهد فيه السوق نقصاً في الوظائف من الجنسين، مشيراً إلى أن الفجوة في حال معالجتها بشكل فوري ومرحلي، فإنها لن تصل إلى مستويات الأزمة الحقيقية، وأكد مرزا أن اتباع إجراءات التوظيف المرنة في الأيام المقبلة من خلال مسار التوظيف الذي ستحتضنه الغرفة، سوف يزيد من أعداد العاملين والعاملات في السوق السعودي، مبيناً أن المشروع جاد في طرح الوظائف، حيث إن الغرفة تتخذ الأمر باهتمام كبير، وأنها ضامنة لما تطرحه الشركات والمؤسسات من وظائف عبر المسار الوظيفي. وأبان مرزا أن المشروع يلبي طموحات الشباب ويساعدهم على الحصول على وظائف حقيقية، كما أنه يساعد القطاع الخاص في تحقيق متطلباته والحصول على احتياجاته من أعداد العمالة، وذلك ضمن جهود الغرفة في توفير فرص عمل للكوادر المؤهلة والقضاء على البطالة. ومن جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة المشرف على مشروع المسار الوظيفي، حسن كنسارة أن الغرفة حريصة على توظيف الشباب والفتيات في الوظائف المناسبة لهم من خلال إقامة عديد من ملتقيات التوظيف على مدار العام، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق صدرت موافقة رئيس مجلس الإدارة لعقد ملتقى شهري، وأبان كنسارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الغرفة مكة بعد ظهر أمس، أنه وفقاً لتقارير ميدانية رصدتها الجهات العاملة في المسار الوظيفي، فإن حجم الاحتياج في القطاع الخاص للوظائف الرجالية يصل إلى نحو ستة آلاف موظف خلال الفترة المقبلة الواقعة.