نبه الشيخ صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، المضحين الى عدم جواز من أراد أن يضحي أن يحلق شعر رأسه أو ذقنه أو أن يقص أظفاره حتى يذبح أضحيته مهما كان مجال عمله وحتى لو استدعت طبيعة عمله أن يأخذ من شعر رأسه أو ذقنه. وقال السدلان ل «الرياض»: انه اذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة اما برؤية هلاله أو اكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، مستدلا بقول النبي صلى الله علية وسلم ( اذا دخلت العشر من ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره). وأشار الى أنه لا يلزم أهل المضحي من الأحياء شيء وان لهم أن يأخذوا في أيام عشرة ذي الحجة من شعورهم وأظفارهم وبشرتهم. معللاً ذلك بأنهم لم يدفعوا من قيمة الأضحية من مالهم، وأن هذا الحكم خاص بمن يضحي فقط، أما المضحى عنه من الأحياء فلا يلزمهم شيء. وبين السدلان أن من أخذ من شعره فهو مخطئ لانه خالف نهي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بذلك » آثم» وليس عليه كفارة. أمام ذلك تشهد صالونات الحلاقة منذ دخول أول أيام شهر ذي الحجة قلة في الاقبال مقارنة بالأيام العادية حيث هبطت مبيعاتها الى 65 في المائة، ويأتي قلة الاقبال في اتباع الأمر الشرعي بعدم الحلاقة الا بعد ذبح الأضحية. ولاحظت «الرياض» خلال جولتها الميدانية على مجموعة من صالونات الحلاقة في الرياض، خلوها من الزبائن ما أجبر العاملين فيها من الحلاقين بالجلوس في استراحة الانتظار المخصصة للزبائن التي لا نكاد نشاهدها خاليه من الزبائن الا نادراً. وقال محمد القحطاني صاحب صالون حلاقة في الرياض، ان ضعف الاقبال يكبدنا خسائر مادية وخاصة في جانبين: أولهما قلة العائد المادي الذي نكتسبه من الزبائن في الأيام العادية حيث ان هناك من يحلقون كل ثلاثة أيام، والآخر في ان اصحاب المحلات الحلاقة و أنا منهم ندفع رواتب للعاملين وهم أصلا لا يعملون هذه الأيام الا في حلاقة صغار السن، وهذا بالطبع عائد قليل جداً. ومن جهته، قال أحد الحلاقين من الجنسية التركية، ان ضعف الاقبال سبب لنا قلة في راتب هذا شهر، معللا ذلك بأن صاحب الصالون يتبع معهم نظام النسبه في الراتب. لكن محمد أرشد مدير صالون حلاقة أكد أن ضعف الاقبال في هذه الفترة له انعكاس أيجابي على مبيعاتهم، حيث يحققون في فترة العيد أضعافا مضاعفة من المداخيل التي تغطي هذه الفترة وغيرها من الشهور، حيث يسارع المضحون الى محلات الحلاقة بعد ذبح أضحياتهم، حيث تستمر بعض المحلات طوال أربع وعشرين ساعة من العمل المتواصل.