إننا في ذكرى البيعة نتأمل جهود سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وانعكاساتها على المجتمع السعودي الكريم، حيث لم يكن مشوار النماء سهلاً، وكانت عزيمة القيادة الحكيمة تقود مسيرة شعب انهمك في البناء مفتتاً كل عقبة تقف أمامه، إننا وقبل كل شيء نكتبه ممتنين لقيادتنا الحكيمة الذين بذلوا العطاء ليوطنوا عزةً وشموخاً لهذا الكيان الغالي، إن ذكرى البيعة هي رمز لتجديد الولاء والبيعة لقيادتنا الحكيمة، فكل جهد وعمل من قيادتنا الحكيمة يضيف لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكل أنموذجاً يحتذى للإنسان السعودي.. الكثير من الشواهد على مدار تسع سنوات تقف أمامنا بوضوح له دلالتها العميقة ورؤيتها الممتدة والتي لا يمكن حصرها في جانب واحد على الإطلاق؛ فالأشياء العظيمة والتاريخية لا تقبل التحديد ولا التصنيف إنها أوسع بكثير من أن نكتب من خلالها أو أن نتكلم عنها، لقد اعتنى سيدي خادم الحرمين الشريفين بكافة الأساليب التي تساعد على بناء الإنسان.. فالكثير من القرارات كانت طموح الشعب، لقد أنشأ سموه الكثير من المؤسسات التي تهدف إلى تعزيز الوعي والإدراك محلياً وعالمياً، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، مركز الملك عبدالله لحوار الأديان والحضارات، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية، والكثير الكثير من الأشياء الأخرى التي تقف شاهداً عالياً أمامنا ولا يستطيع أن ينكرها من يملك في قلبه مثقال ذرة من التفكير والملاحظة. لنضف إلى ذلك مبادراته الكريمة في دعمه الحثيث لترسيخ أركان الاستقرار والأمن المحلي والعالمي ويظهر ذلك جليّا في تصدي قيادتنا الرشيدة -حماها الله- للإرهاب والتطرف والتحزبات الفكرية التي تسعى جاهدة لإحداث شرخٍ بين الشعب وولاة أمره والخروج على طاعته، كما أن سيدي خادم الحرمين الشريفين-يحفظه الله-سعى إلى تحقيق الأمن الفكري من خلال عنايته لتهيئة المجتمع لاحتضان خطاب إسلامي معتدل ينتهج منهج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وسلفه الصالح وتثبيت دعائمه في نسيج المجتمع، واستكمالا لجهوده يحفظه الله فلم تنفك قيادتنا الحكيمة عن نشر رسالتها الدينية المعتدلة للعالم أجمع من خلال مبادرته على نحو حضاري إلى تبني لغة الحوار بين الأديان. وأخيراً حفظ الله ملكنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والشعب السعودي الوفي.