«سيليكير» العالمية تعقد شراكة مع «أراسكو» للاستحواذ على حصة في مختبرات أيداك في المملكة

لتعزيز جودة وسلامة الأغذية في السوق المحلية وفقاً للمعايير العالمية

أبرمت شركة ميوركس العالمية ممثلةً بشركة سيليكير الرائدة عالمياً في مجال فحص واعتماد جودة وسلامة الأغذية والمنشآت الغذائية، عقد شراكة مع شركة أراسكو تقوم من خلاله بالاستحواذ على حصة في مختبرات أيداك في المملكة، وبعد الحصول على التراخيص اللازمة من جهات الاختصاص في المملكة ستبدأ الشركة الجديدة في تقديم خدماتها المتكاملة على الصعيد المحلي، كما ستغطي لاحقاً أسواق الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويأتي هذا الاستحواذ لتلبية الحاجة الماسة في المملكة لبناء شراكات تنافسية ذات استقلالية وحيادية تامة تخدم الاقتصاد الوطني، وتعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية المختصة والأجهزة الرقابية لتمكين ومساعدة مصنعي الأغذية وسلاسل المطاعم وأسواق التوزيع الكبرى من تقديم منتجات غذائية ذات جودة وسلامة عالية وفقاً للمعايير العالمية سواءً من ناحية الإنتاج أو التحضير أو المناولة وحتى النقل.
وستقوم الشركة الجديدة بأداء دورها كمقدم لخدمات وحلول فنية متكاملة من خلال ثلاث خدمات رئيسة، في مقدمتها التحليل حيث ستقوم باختبار المنتجات الغذائية لتحديد مطابقتها للمواصفات المحلية أو العالمية، وكذلك دراسة مدة صلاحية المنتجات بالإضافة إلى إصدار جداول الحقائق الغذائية «البيانات التغذوية» لكل منتج، كما ستقدم الشركة خدمتي الفحص والإعتماد للمنشآت الغذائية كالمطاعم وأسواق التوزيع من خلال برامج وقائية دورية مبنية على المراقبة المستمرة لعمليات التشغيل والتعامل مع الأغذية وتدريب العاملين وفق المعايير العالمية مما يساعد هذه القطاعات على الإرتقاء ذاتياً بمستوى الجودة والسلامة الغذائية وحماية المستهلك من الأخطار التي قد تنتج عن تناول غذاء غير آمن مثل التسمم وغيرها.
وذكر المهندس هيثم الطريف الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة أن الدراسات التي تم إجراؤها على السوق السعودية أوضحت أن الحاجة ماسة لوجود مقدم خدمتي الفحص والإعتماد لجودة وسلامة الأغذية، ليلعب دور الممكن والمساعد لصناعة الغذاء للإستجابة للأنظمة الصادرة من الجهات التشريعية والرقابية.
وقال الطريف «وضعت حكومة المملكة حماية وسلامة المستهلك من الناحية الغذائية في بؤرة اهتماماتها، حيث قامت بتأسيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لتتكامل بأدوارها مع وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلةً بصحة البيئة، ويأتي الآن الدور على القطاع الخاص لسد حاجة المصنعين وسلاسل المطاعم وأسواق التوزيع من خلال تقديم خدمات وحلول تساعد هذه القطاعات على الاستجابة للتشريعات والجهات الرقابية، ولا شك بأن هذا من شأنه الإرتقاء بمستوى جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمنشآت والعاملين فيها سواء عن طريق تحليل المنتجات أو برامج الفحص والمراقبة الوقائية الدورية القائمة على نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (الهاسب) أو حتى التدريب المستمر للعاملين في المنشآت الغذائية».
ومن أبرز التحديات التي تواجهها المملكة وفقاً للمهندس الطريف الكميات الهائلة للغذاء المستورد والتي تشكل أكثر من 70% من الاستهلاك المحلي، والتي تتطلب بدورها تنفيذ اختبارات تحليل معتمدة عالمياً تساعد الجهات المختصة على فسح أو رفض هذه الإرساليات في وقت قياسي، موضحاً أن حالات استدعاء المنتجات تعد من أبرز التحديات التي يواجهها المصنعون في حال عدم مطابقة منتجاتهم للمواصفات مما يكبدهم خسائر مادية ويؤثر سلباً على سمعة العلامة التجارية.