بعد مباراة السوبر التي جمعت الاتحاد بالفتح، وانتصر فيها الأخير (3-2)، وعلى الرغم من ترشيح الأغلبية ل"النمور" عطفاً على ما قدمه من مستويات في كأس الملك للأبطال، إلا أن "النموذجي" تصدّى للمهمة، ومع بداية الموسم الجديد جددّ الاتحاديين ثقة جماهيرهم بهم بعد فوزهم على الشباب بأربعة أهداف مقابل هدف حفظ ماء وجه "الليوث"، ولكن سرعان ما تفاجأ الجميع بسقوطهم أمام العروبة بهدف دون رد. استيقظ بعدها الاتحاديون لينتقموا من الفتح بعد أن هزّ شباكه أربع مرات بمستوى ونتيجة رائعتين. ذهب الاتحاديون للرياض، لمواجهة الهلال وهم منتشون بالمستوى الذي قدّموه أمام الفتح، وجماهيرهم متفائلة بمن دكّ الشباب والفتح. الهلال كان له رأي آخر، إذ كشف الضعف الاتحادي وأرجحة مستوى الاتحاد في دقائق معدودات، بعد أن ألحق سامي ورفاقه بالاتحاد هزيمة كبيرة قدرها خمسة أهداف. ما أريد إيضاحه أن الاتحاد غير مستقر، وعلى الرغم من انتصاره بنتائج كبيرة، إلا أنه خسر من الهلاليين بنتيجة أكبر، وبالرغم من فوزه على الفرق الكبار إلا أن العروبة "الصاعد حديثاً" استطاع أن يهزمه، وكأنه يبيّن لهم مكامن خللهم وتذبذب مستوياتهم. من يريد المنافسة على الدوري عليه أن يتميز بثبات المستوى والتشكيلة، وما نراه من الاتحاديين الآن أنه ربما لا يستطيع اللحاق بركب آسيا إذ ما استمر على هذا التخبط. يغيب عن الجميع سبب التأرجح الذي ظهر به الاتحاديون منذ بداية الموسم، وربما يكون الخبر اليقين عند إدارته وهم من يستطيع إخراج فريقهم من هذا المأزق. إدارة الاتحاد أرادت أن تبرر هزيمتها الموجعة أمام الهلال، لكنها حاولت الهروب من المسؤولية بطريقة مخجلة وركيكة، وهي برمي الأخطاء والتخبطات على الاتحاد السعودي ولجنة المحترفين والحكام، وكأن مواجهة الاتحاد والهلال على نهائي، وليست مجرد ثلاث نقاط اقتنصها لاعبو سامي، بعد تخبط بينات وحارسه وانكشاف مرماه في خلال أقل من ربع ساعة وعدم مقدرته الحفاظ على النتيجة رغم تقدمه مرتين. الجميع أشاد بشجاعة الفايز والمحامي الجمجوم بعد القرارات التاريخية التي أعادت فريقهم لمنصات التتويج بعد استبعاد اللاعبين القدامى وتحملهم الديون وصبرهم على أعضاء الشرف المخربين،إضافةً إلى إعادتهم جماهير فريقهم ليتمايلوا مع أجمل الأهازيج الحجازية عند كل انتصار اتحادي، إلا أن الشجاعة خذلتهم بعد خماسية الهلال، وأرادوا رمي تخبطهم إلى اتحاد القدم ولجانه بدلامن تحمل المسؤولية والاعتراف بالتخبط!