ان تحقق العلامة الكاملة في مستهل جولات الدوري امر إيجابي وبداية يطمح إليها اي فريق على مستوى العالم، الهلال وفق في الجولتين الماضيتين على مستوى النتائج وان كان الأداء ليس هو الأداء الذي ظهر به الفريق في مبارياته التحضيرية والتي كسبها مستوى ونتيجه امام فرق متمرسة وعريقة، لكن ربما نجد له العذر خصوصا في مباراة الاتفاق الدراماتيكية بسبب عامل الرطوبة الذي اثر وبشكل واضح على حركة وحيوية اللاعبين خصوصا في شوط المباراة الثاني، ومن باب الإنصاف قدم لاعبو الاتفاق شوطا ثانيا مميزا استحوذوا فيه على مجريات اللعب وسط هفوات دفاعية وأطراف هلالية كانت غير فعالة. الهلال استطاع ان يتخطى شوطين حاسمين ومختلفين في مباريتين مختلفتين الشوط الثاني امام العروبة لأن الفريق كان تحت ضغط نتيجة الشوط الاول، ومطالب بالتسجيل وسط تكتلات دفاعية محصنة ونجح في ذلك، وشوط ثان امام الاتفاق استطاع ان يخرج منه الهلال بأقل الأضرار على الرغم من الروح التي ظهر بها لاعبو الاتفاق والهفوات التحكيمية التي تضرر منها الفريقان لكن الهلال تضرر بشكل اكبر بحكم انه لم يُحتسب له هدف وركلة جزاء، وابرز مايميز الفريق الطابع الهجومي وهذا يرجع لمنهجية سامي الجابر وحبه للعب الهجومي واخذ المبادرة والاسبقية، ونستطيع القول ان الهلال تصدر الدوري بأقل مجهود وهذه نقطة مهمة جداً تُحسب للفريق اكثر من غيره. صحيح ان سامي لا يملك عصا سحرية لتغيير وضع الدفاع بين عشية وضحاها لكن لديه فترة التوقف لتعديل الدفاع وتوجيه محاور الفريق واطرافه الدفاعية بالشكل الصحيح، مع العلم ان لهلال ليس الوحيد الذي يعاني دفاعياً، جميع الاندية تعيش هذه المشاكل، لكن هناك من يحاول ويشكك في تصدر الهلال في كل موسم بل في كل مباراة يفوز فيها بحجة ضعف أندية الدوري تارة وبشماعة التحكيم تاره أخرى متجاهلاً تضرر الهلال من التحكيم في الجولتين الماضية بل تضرر في مواسم عدة، والدليل ان اغلب بطولات الزعيم جاءت بصافرة محايدة اجنبية بينما هناك من استفاد من الصافرة المحلية اكثر من الهلال. اختلقوا مع بداية هذا الموسم طريقة وحيلة جديدة وهي التحريض المعلن، اصطفوا وتكتافوا ليمارسوا أنواع المؤامرة ضد الهلال، وانساق خلفهم شريحة كبيرة ربما يكونوا ايضاً ليس لهم علاقة بكرة القدم بل يركضوا خلف التيار اين ما اتجه؟ اين هذه الحملة من الهلال عندما خرج الموسم الماضي من كأس الملك بأخطاء كوارثية، هل لأن ادارة الزعيم وجماهيره التزمتوا الصمت؟ ولم يتباكوا على اللبن المسكوب ولم يعلقوا المشانق على الحكام؟ وهناك اكثر من صافرة كشفت عن نفسها وبشكل علني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن انتمائها لبعض الفرق، انهم يريدون تحقيق العدالة بظلم الهلال، هذا التأليب يقوده منظومة اعلامية أزلية التعصب تنهش في جسد رياضتنا، وما يحُسب لإدارة الهلال منذ زمن طويل صمتها عن أضرار التحكيم ضد فريقها وسر هذا الصمت انشغالها بالبطولات وحصد الذهب بعيداً عن خلق الاعذار.