يجيب عليها د. صالح محمد الحربي استشاري طب الأسرة والمجتمع ٭ هنالك اصطلاحات للتعبير عن أمراض القلب كالذبحة الصدرية والجلطة القلبية «احتشاء عضلة القلب» وهل هنالك فرق بينهما؟. - الذبحة الصدرية باختصار هي التعبير عن تصلب الشرايين وتدل عن نقص في التروية الدموية لعضلة القلب أو جزء منها أي عدم حصول عضلة القلب على الأكسجين اللازم لأداء عملها ومن صفات الذبحة الصدرية انها ألم حاد شديد ومفاجئ في منطقة وسط الصدر ويصاحبه غالباً التعرق والدوار وقد ينتشر الألم في الذراع الأيسر وأحياناً يظهر الألم عند صعود السلم أو ممارسة الرياضة. اما الجلطة وهي كلمة عامية وتعني احتشاء عضلة القلب وهي موت أو تلف نسيج عضلة القلب بسبب توقف الدورة الدموية لأكثر من نصف ساعة عادة. عضلة القلب ٭ هل يقال لمريض القلب أو من أصيب باحتشاء عضلة القلب كل شيء؟ - بالرغم من حرص الأطباء على عودة المريض الذي أصيب باحتشاء عضلة القلب «الجلطة» لحياته الطبيعية والعودة إلى عمله إلا ان موضوعا واحداً يتجاهلونه أو لا يأتون عليه مباشرة ألا وهو قدرة المريض على العودة إلى ممارسة حياته الزوجية الجنسية كما في الماضي. الزوجة ٭ كيف ترون موقف الزوجة من هذا الموضوع؟ - عادة موقف الزوجة الذي أصيب زوجها باحتشاء في عضلة القلب صعب فنراها في أغلب الأحيان تتجنب الاتصال الجنسي مع زوجها وإذا ما اخطرت للتجاوب مع الحاجة أو هي رغبت في ذلك شعرت بتأنيب الضمير والخوف من أن تكون عرضت صحة زوجها للخطرانطلاقا من قناعتها ان ممارسة الجماع مع زوجها قد يعرضه للخطر. عبء إضافي ٭ هل المعاشرة الزوجية الجنسية يشكل حقاً عبئاً إضافياً على قلب المريض؟ - تبين من الدراسات العلمية ان معدل نبضات القلب أثناء ذروة الممارسة الجنسية يصل بالمتوسط إلى «117» يتراوح ما بين 90 - 144» نبضة وهو شبيه بما يلاحظ عادة عند القيام بأعمال اعتيادية يومية مثل صعود طابقين أو القيام بالأعمال اليومية المعتادة أو المشي وكما يلاحظ وجود بعض الاضطرابات في تخطيط القلب أثناء الجماع. العودة ٭ متى يمكن العودة إلى الحياة الزوجية؟ - عندما يصبح المريض الذي تعرض للجلطة قادراً على العودة لحياته الطبيعية كالمشي وصعود السلم من دون عناء ومن دون ضيق في التنفس فإنه قادر على العودة إلى حياته الجنسية وحتى يشعر بالأمان أكثر عليه مراجعة طبيبه والاستفسار منه. تخفيف الآثار ٭ هل هنالك تنبيهات في هذا الموضوع؟ - نعم هنالك أمور يجب علينا معرفتها حتى نستطيع تخفيف التأثيرات السلبية للممارسة الجنسية بعد الشفاء من الاحتشاء القلبي إلى الحد الأدنى وتجعل المتعة في حدها الأقصى وهي: 1- لا تمارس الجماع عندما تكون متعباً أو متوتراً أو غاضباً لأن قلبك يكون في هذه الحالة مجهداً. 2- تجنب الأشياء غير المريحة مثل الحرارة العالية والحمام البارد أو الساخن فالاستحمام بالماء الفاتر أكثر مناسبة. 3- لا تمارس الجماع بعد الأكل وانتظر ساعتين أو أكثر. 4- إذا أحسست بأية آلام في الصدر أثناء الجماع توقف وخذ حبة تحت اللسان. 5- خذ الوضع الذي يريحك أكثر ويخفف عنك عناء الجهد.