أكد رئيس اللجنة الفنية لجائزة الإمارات للطاقة الدكتور عيسى بستكي أن الجائزة تأتي انسجاماً مع الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأوضح ل"الرياض" أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي قام باتخاذ العديد من الإجراءات الخاصة لتحسين كفاءة الطلب على الطاقة والمياه والوقود المستخدم للنقل، حيث إن الزيادة الكبيرة في نسبة استهلاك الطاقة وتأثيراتها على البيئة والاقتصاد في المنطقة أوجب اتخاذ إجراءات فعالة لرفع كفاءة الطاقة لتنويع مصادر الطاقة الإقليمية المتوفرة بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وبين بستكي أن الجائزة تهدف إلى زيادة وعي الأفراد والمؤسسات والمجتمع عموماً بأهمية التوجه نحو التنمية المستدامة ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك تعزيزاً لترشيد الطاقة ورفع مستوى الوعي حيالها. وأفاد رئيس اللجنة الفنية أنه تم إطلاق جائزة الإمارات للطاقة لتكريم أفضل ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة، التي تتميز بالابتكار، وخفض التكاليف، وتقديم إجراءات يحتذى بها، مشيرا إلى أن الاحتفاء بهذه الممارسات والإجراءات المبتكرة سيساهم إلى إحداث تأثير إيجابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يرفع مستوى الوعي حيال أهمية الحفاظ على الطاقة بشكل أوسع لمختلف شرائح المجتمع. وأضاف أن الجائزة التي سيتم تنظيمها مرة واحدة كل عامين، انطلقت كفكرة في عام 2007 ولكن المجلس بدأ رسميا للجائزة من 2012، وأن مجموع جوائزها للفئات المختلفة مليون دولار، مؤكدا أن التقديم مستمر حتى 30 يونيو المقبل. وأشار إلى أن الجائزة تنطلق من التعريف بمجموعة متنوعة وواسعة من أفضل الممارسات المتبعة في مجال الطاقة وإدارة مصادرها، وفقاً لقيم الإبداع والابتكار التي تتعلق بالأنظمة والإجراءات التي تؤثر على تقنيات الطاقة وفرصها وإمكانية تطويرها واستخدامها من قبل الآخرين، وكفاءة الطاقة وتخفيض البصمة الكربونية المتمثلة في ترشيد استهلاك الطاقة من خلال اعتماد أفضل الممارسات في إعادة التدوير وإعادة الاستخدام وتعديل كفاءة الأجهزة غير الفعالة وفي المشاريع الجديدة من خلال المحافظة على الموارد وانبعاثات الكربون وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة مقارنةً بباقي الموارد من خلال استخدام موارد الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على موارد الطاقة غير المتجددة بشكل تدريجي، والتأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسلوكي وأمن الطاقة. وأكد بستكي أن الجائزة ترفع مستوى الوعي بين الأفراد والمؤسسات والمجتمع حول أهمية التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً، مؤكدا أنه سيتم منح الفائزين ومؤسساتهم وساماً مرموقاً لتكريم نجاحاتهم في اعتماد أفضل ممارسات إدارة الطاقة والحفاظ عليها.