«عيدية سطام» غابت.. وبقي الدعاء

الأمير الراحل حرص على امتياز احتفالات الأعياد في منطقة قصر الحكم

كان الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- حاضراً في احتفالات أعياد الرياض لعدة سنوات، حضوره تجاوز رعاية الحفل وتهنئة ومشاركة المواطنين أفراحهم، حيث كان يتفقد جميع الاستعدادات الاستباقية لعيد الرياض، ويطمئن على سير الاحتفالات والفعاليات حسب ما خُطط لها.
حرص "أبو عبدالعزيز" -رحمه الله- في كل عيد على توفير الترفيه لأهالي وزوار الرياض، من خلال التنظيم بشكل مميز، وإدخال الفرحة في قلوب الحاضرين، ففي كل عام يطلع على الجوانب الأمنية، ويحرص على تلبية حاجات المجتمع، ومتابعاً لكل العقبات والسلبيات في السنوات الماضية لمعالجتها، بل وتسخير كل الخدمات والإمكانات لإضفاء الفرحة على سكان الرياض ومرتاديها وتوفير سبل الراحة لهم.
فقيد الوطن حرص عقب صلاة العيد على زيارة العلماء في منازلهم
احتفال العيد
ويرعى الأمير سطام -رحمه الله- الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك، الذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، وبمشاركة عدد من القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها أمانة منطقة الرياض، إذ لم تقف رعايته للحفل، بل شارك الزائرين في العرض للفلكلور الشعبي من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب العرضة السعودية.
ومنذ الساعات الأولى بعد إعلان العيد شارك -رحمه الله- جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الإمام تركي بن عبدالله، كما حرص على فتح الأبواب لاستقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك بقصر الحكم طيلة أيام العيد.
سموه مُستقبلاً المهنئين بالعيد
إدخال البهجة
وأعتمد الأمير سطام -رحمه الله- رعاية الاحتفال الرسمي بعيد الفطر المبارك لعدة سنوات، في ساحات منطقه قصر الحكم على مدى الثلاثة أيام الأولى من العيد، إضافةً إلى مجموعة من الفعاليات المختلفة، وتنفيذاً لتوجيهاته وفرت أمانة الرياض طيلة السنوات الماضية كافة الإمكانات مع اتخاذ جميع الإجراءات وتهيئة كافة المواقع التي تستضيف فعاليات الاحتفالات بعيد الفطر لإدخال البهجة والفرحة على قلوب سكان مدينة الرياض والقادمين إليها من أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب إتاحة الفرصة للاستمتاع بهذه المناسبة المباركة لكل أفراد العائلة، والتأكيد على إفراد مساحة واسعة للأنشطة والفعاليات التي تلبي تطلعات الشباب وتناسب اهتماماتهم.
..وهنا يؤدي العرضة السعودية
معايشة الفرح
وحرص الأمير سطام -رحمه الله- على امتياز احتفالات الأعياد في منطقة قصر الحكم في الرياض برسمية الاحتفال، مما منحها أهمية كبيرة؛ نتيجة تميز المكان الذي تقام فيه، فهي منطقة زاخرة بالمعالم الوطنية والتاريخية في المدينة، وأبرزها قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله و"متحف المصمك" وما يحيط بها من ساحات وميادين، ولم تقتصر رعاية الأمير سطام على احتفالات العيد في قصر الحكم، حيث افتتاح فعاليات العيد في "ساحة الكندي" في حي السفارات والصالات الرياضية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.
كان -رحمه الله- قائد احتفالات العيد السنوية في الرياض، ويعايش أهل الرياض أفراحهم السنوية من الساعات الأولى، من تكبيرات العيد إلى افتتاح الفعاليات في موقعاً متباعدة في الرياض، مشاركاً الزوار والمهنئين والمعيدين الفلكلور الشعبي من جميع مناطق المملكة، واقفاً على جميع الاستعدادات شخصياً، لا يألو جهداً في تسخير الإمكانيات لخدمتهم ورسم السعادة على صغيرهم وكبيرهم.
عروض تراثية
وشدد الأمير سطام -رحمه الله- على أهمية تطوير العديد من الفعاليات والأنشطة لتتواءم مع تطلعات سكان مدينة الرياض وزوارها وتلبي احتياجاتهم الترفيهية، إلى جانب أهمية إضافة مواقع جديدة تحتضن العديد من الفعاليات لتكون قادرة على خدمة معظم أحياء مدينة الرياض بما يتيح لجميع أبناء المدينة الاستمتاع بها والمشاركة فيها، وهو ما جعل أمانة مدينة الرياض تُخصص عدداً من المواقع للأنشطة النسائية وأنشطة الطفل، التي تقدم عروضاً فنية وتراثية وترفيهية تحت إشراف كوادر نسائية بنسبة (100%) إلى جانب المواقع المخصصة لاستقبال الأسر، كما تم تخصيص مساحة واسعة من الفعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة، ليشاركوا إخوانهم فرحة العيد في عدد من المواقع المجهزة بكل ما يمكنهم من الاستمتاع بهذه المناسبة السعيدة، إلى جانب تنفيذ عدد كبير من الزيارات للمرضى المنومين بالمستشفيات طوال أيام العيد بمشاركة عدد من الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة.
لقاء العلماء
وحرص الأمير سطام -رحمه الله- عقب صلاة العيد على زيارة أصحاب الفضيلة العلماء في منازلهم، يهنئهم ويستمع إلى أحاديثهم، عاكساً صورة التلاحم بين أفراد الوطن مع بعضهم البعض، حيث تأتي هذه الزيارات تقديراً منه للعلم والعلماء في بلادنا الغالية، كما أنه يستقبل جموع المهنئين بعيد الفطر المبارك بعد صلاة مغرب أول أيام عيد الفطر في قصر الحكم، ويشارك بعد ذلك أهالي مدينة الرياض احتفالاتهم بالعيد، إلى جانب متابعته كافة الاستعدادات والجهود التي تعملها الجهات المعنية لتنفيذ احتفالات عيد الفطر المبارك، وذلك من خلال اللجنة العليا لاحتفالات عيد الرياض التي تشارك فيها أمانة المنطقة وعدد من الجهات الحكومية المعنية لإقامة فعاليات العيد في (40) موقع متنوع من مدينة الرياض.