دعمت فرق دوري "زين" السعودي للمحترفين صفوفها بعدد من اللاعبين الأجانب استعداداً للموسم الرياضي الذي انطلق منتصف الشهر الحالي، بعضها أنهى صفقاته باكراً ماسمح للاعبيها بالتواجد في المعسكرات الإعدادية فيما لم تغلق أخرى ملفاتها إلا في الساعات الأخيرة من عمر فترة التسجيل الأولى التي أغلقت قبل انطلاقة الموسم بأسبوع. فترة التسجيل الأولى شهدت تغييرات عدة؛ إذ استقطبت إدارات الأندية 34 لاعباً أجنبياً؛ 12 منهم إفريقياً وعشرة لاعبين من أميركا الجنوبية ومثلهم من آسيا ولاعبان أوروبيان اثنان. 20 لاعباً لم تطالهم رياح التغيير حين فضلت إدارات أنديتهم استمرارهم، ويعتبر الفتح الفريق الوحيد الذي لم يغير أي من أجانبه، في المقابل فضلت إدارات النصر والفيصلي والتعاون تغيير الرباعي الأجنبي بأكمله. ويُعتبر الوافد الجديد للدوري الممتاز الوحدة هو الفريق الوحيد الذي لم يكمل عقد أجانبه بعد أن اكتفت إدارته بالتعاقد مع لاعبَين أجنبيين فقط. "دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على صفقات الفرق السعودية الأجنبية من خلال التقرير التالي: الشباب أبقى على لاعب وسطه البرازيلي فرناندو مينغازو ولاعب الوسط الأوزبكي جيباروف وإن كان الأخير لم يكن راضياً عنه المدرب البلجيكي برودوم؛ بيد أن ضيق الوقت فرضه عليه ذلك، الإدارة الشبابية نجحت في خطف لاعب الوسط البرازيلي كماتشو من الأهلي فعاد من جديد لارتداء الشعار الشبابي، ولم تكتفِ الإدارة الشبابية بذلك كونها خطفت أيضاً مهاجم الاتفاق الأرجنتيني سبيستيان تيجالي. الأهلي وقعت إدارته في مأزق تعويض رحيل كماتشو للشباب وهو الذي كان يشكل ثقلاً كبيراً في الخارطة الأهلاوية إذ كانت المهمة ليست بالسهلة على عاتق الإدارة وسط مناشدة الجماهير الأهلاوية بتعويض كماتشو، وأن يكون البديل في المستوى ذاته، إن لم يكن أفضل منه، كل ذلك ساهم بشكل أو بآخر في تأخر حسم التعاقد مع اللاعب الأجنبي الرابع حتى الساعات الأخيرة من فترة التسجيل؛ إذ أعلنت في ذلك الوقت إدارة الأهلي تعاقدها مع لاعب الوسط الأرجنتيني موراليس لينضم إلى الثلاثي الذي تقرر استمراره (لاعب الوسط الكولمبي بالومينو والمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس والمهاجم العماني عماد الحوسني). الهلال تأخُّر الهلاليين في حسم ملف مدرب الفريق انعكس سلبياً على ملفات اللاعبين الأجانب؛ فالإدارة الهلالية كانت تنتظر من المدرب أن يختار الرباعي الأجنبي ويحدد من سيستمر ومن يرحل، المدرب الفرنسي كومباوريه وقع اختياره على لاعب الوسط المغربي عادل هرماش والمهاجم الكوري الجنوبي يو بيونغ سو، فيما أوصى الإدارة بالتعاقد مع المدافع السنغالي عبدالقادر مانغان والمهاجم البرازيلي ويسلي لوبيز؛ حتى أن الأخير أُعلن عن التوقيع معه قبل إغلاق التسجيل بساعات. الشباب يخطف كماتشو والأهلي يعوضه بالأرجنتيني موراليس الاتفاق لم تُبقِ الإدارة الاتفاقية إلا على المدافع البرازيلي كارلوس سانتوس؛ إذ تعاقدت مع مواطنيه لاعب الوسط جونيور اكسوزا والمهاجم كاسيو فارجاس، أما المحترف الآسيوي الرابع فوقع الاختيار على لاعب الوسط العماني أحمد كانو الذي سبق أن خاض تجربتين احترافيتين في السعودية كانت الأولى مع الأهلي والثانية مع الفتح. الاتحاد لا يختلف حاله كثيراً عن الاتفاق؛ بيد أن الفرق بينهما هو أن مدرب الاتحاد الأسباني كانيدا طالب باستمرار لاعب الوسط المصري حسني عبدربه إلى جانب المهاجم المغربي محمد فوزي عبدالغني؛ إلا أن الظروف الإدارية التي مر بها النادي حالت دون استمرار عبدربه الذي رحل إلى النصر؛ بينما بقي عبدالغني وحيداً من بين أجانب الموسم الماضي، إدارة الاتحاد وقَّعت مع المهاجم البرازيلي الدولي دييغو سوزا في صفقة تاريخية هُددت أكثر من مرة بالإلغاء، قبل أن يصل اللاعب إلى جدة ويلتحق بالتدريبات، إضافة إلى لاعب الوسط الكاميروني موديست أمبابي، والمهاجم الأردني أنس الشربيني. الفتح يبدو أن إدارته تعلم جيداً أن الاستقرار الفني هو سر نجاح الفريق في المواسم الأخيرة؛ فبعد أن جددت الثقة في المدرب التونسي فتحي الجبالي للموسم السادس على التوالي جددت الثقة كذلك في الرباعي الأجنبي أيضاً، فأبقت على المدافع السنغالي كيمو سيسكو ولاعب الوسط البرازيلي ألتون والمهاجم الكونغولي دوريس سالومو ولاعب الوسط الأردني شادي أبو هشهش. النصر سلخ جلد أجانبه بالكامل حين ألغى عقود الرباعي الأجنبي للموسم الماضي بطلب من المدرب الكولمبي ماتورانا الذي أكد غير مرة عدم قناعته بمستوياتهم الفنية، اختيار الإدارة النصراوية وقع على لاعب وسط الاتحاد حسني عبدربه فنجحت الإدارة في خطفه من الاتحاديين، كما تعاقدت مع المدافع الأوزبكي شوكت مولدجانوف ومع المهاجم الأكوادوري جيمي أيوفي، أما رابع الأسماء الأجنبيه فهو لاعب الوسط الأرجنتيني مانسو الذي أثار خلافات واسعة قبل مواسم بين إدارتي الاتحاد والأهلي بعد المنافسة الكبيرة بينهما على كسب خدماته، وهو ما أجبر صناع القرار في الكرة السعودية آنذاك على إصدار قرار بمنعهما من التعاقد معه. الفيصلي لم يُبقِ المدرب البلجيكي مارك بريس على أي من أجانب الفريق الذين لعبوا معه في الموسم الماضي، فتعاقدت الإدارة مع ثلاثي خط الوسط الفرنسي كريستوف غروندن والأردني ياسين البخيت والغيني نابي سوماه والمهاجم العماني إسماعيل العجمي. نجران ساهمت المستويات الكبيرة التي قدمها المدافع الجزائري فريد شكلام ولاعب الوسط السوري جهاد الحسين الموسم الماضي في استمرارهما؛ فيما دعمت الإدارة الفريق بلاعب الوسط السوري وائل عيان الذي سبق أن خاض تجربة في الملاعب السعودية مع الفيصلي، وبالمهاجم الأردني حمزة الدردور. الرائد فضل مدربه التونسي عمار السويح الإبقاء على لاعب الوسط المغربي عصام الراقي والمهاجم الكونغولي ديبا ألونغا، فيما أوصى بالتعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي كاسيو ريسادو والمدافع العماني عبدالسلام عامر. هجر اختار المدرب البرازيلي باتريسيو الإبقاء على المدافعين الكاميروني مصطفى مختار والفلسطيني عبداللطيف البهداري ولاعب الوسط الأردني حازم جودت، لتبقى ورقة أجنبية وحيدة فضل باتريسيو أن يشغلها بالمهاجم الغيني غودين أترام، الذي سبق وأن خاض تجربة احترافية ناجحة مع الشباب توج معه بلقب هداف الدوري. التعاون غيَّر جميع أجانبه وتعاقد مع أربعة لاعبين جُدد هم المدافع الأردني محمد الباشا ولاعب الوسط الغيني ثيرنو باه والمهاجمان السلوفيني دوجان روزيتش والجزائري الحاج بوقاش. الشعلة بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى إلى دوري "زين" السعودي للمحترفين كان لابد أن تتعاقد إدارة الشعلة مع رباعي أجنبي؛ لاسيما وأن دوري الدرجة الأولى لا يسمح فيه بالتعاقد مع لاعبين أجانب، الرباعي الأجنبي الذي يمثل الشعلة في الموسم الجديد مكون من المدافع الغاني فيليب بوامبونج ولاعب الوسط البحريني عبدالله فتاي ولاعب الوسط المالي لاسانا فاني والمهاجم المغربي حسن الطير. الوحدة عصفت الأزمة المالية التي يعاني منها الوحداويون بفريقهم؛ إذ حالت دون التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، واكتفت الإدارة الوحداوية بالتعاقد مع اثنين فقط هما المدافع المالي سيكو ديما والمهاجم السوداني محمد البشير بشة.
