وزيرة الخارجية الدنماركية اجتمعت بسفراء 17 بلدا مسلما للتخفيف من آثار صدور كتاب يعيد نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم

صدر في الدنمارك امس كتاب يعيد نشر اثني عشر رسما كاريكاتوريا اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واثارت غضب العالم الاسلامي، وذلك في الذكرى الخامسة لنشرها للمرة الاولى في صحيفة يولاندس بوستن.
وقالت موظفة في مكتبة ارنولد بوسك في كوبنهاغن لوكالة فرانس برس، "نعم، سيطرح كتاب فلمنغ روز للبيع هذا الصباح (الخميس) عند الافتتاح في الساعة العاشرة".
وعند العاشرة اعلن مسؤولون في المكتبة ان "المكتبة فتحت ابوابها لتوها وهناك اشخاص طلبوا الكتاب ونعتقد ان الطلب عليه سيكون كثيفا". وتقول دار النشر، ان هذا الكتاب الذي يحمل اسم "استبداد الصمت"، يعيد نشر الصفحة الاولى من صحيفة يلاندس-بوستن الصادرة في 30 ايلول/سبتمبر 2005، ويتضمن اثني عشر رسما كاريكاتوريا للنبي محمد.
ويأتي صدور الكتاب في الذكرى الخامسة لصدور الرسوم الكاريكاتورية للمرة الاولى، فيما تخيم على الدنمارك تهديدات بوقوع اعتداءات وخصوصا ضد الصحيفة.
واعلنت الشرطة النروجية الثلاثاء ان كرديا عراقيا معتقلا مع اثنين من المتواطئين معه منذ تموز/يوليو بشبهة التحضير لاعتداء، اعترف بأن هدفهم كان الصحيفة.
وفي العاشر من ايلول/سبتمبر، اعتقل رجل مولود في الشيشان، حين عمد بطريقة عرضية في احد الفنادق الى تفجير رسالة مفخخة كان ينقلها كما تقول الشرطة الى الصحيفة. وكان فلمنغ روز رئيس تحرير الصفحات الثقافية في يولاندس-بوستن لدى نشر الرسوم الكاريكاتورية.
وحرصا منها على التقليل من وقع صدور كتابه، التقت وزيرة الخارجية الدنماركية لين اسبرسن مساء الاربعاء سفراء 17 بلدا مسلما. وابلغتهم اسبرسن ان "حرية التعبير في الدنمارك هي حجر الزاوية للديموقراطية، ولهذا السبب يحق للناس نشر كتب طالما انهم يحترمون القانون"، كما قال لوكالة فرانس برس المسؤول في وزارة الخارجية الدنماركية كلافس هولم.