استقطبت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية " مؤخرا العديد من رؤساء الدول والمسئولين ورجال الأعمال ومختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية،في زياراتهم للملكة وهو أمر يؤكد تنامي الاهتمام العالمي بدورها الاقتصادي المرتقب، لتصبح هدفاً للمستثمرين من شتى أرجاء العالم، ليحصلوا على فرص استثمارية واتفاقات تعاون تخدم جميع الأطراف. وتشكل تلك الزيارات الرسمية أهمية اقتصادية تساعد على زيادة حجم الاستثمارات في السعودية عبر العديد من المشاريع وفي مقدمتها بوابة الاستثمار للفرص الواعدة في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية". حيث تفتح "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" أبوابها لكافة الراغبين لزيارتها والتعرف عن قرب للفرص الاستثمارية، يذكر أن مساحة "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" تبلغ 168 مليون متر مربع، وتحتضن 6 مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، والوادي الصناعي، وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية. وكانت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" والتي تعمل على تطوير وتنفيذ "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" قد نقلت مؤخرا مقرها الرئيسي من مدينة جدة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وانتقلت المجموعة الأولى من تنفيذيها ومنسوبيها إلى "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" لمزاولة أعمالهم في أحد المباني المكتبية في مجمع الأعمال في قرية البيلسان، والتي أنهت أجزاء كبيرة من أعمال التشييد والبناء فيها، حيث تحتضن شققاً سكنية، إضافة إلى العديد من المرافق الترفيهية والتجارية، كذلك المساجد التي شارفت على الانتهاء، وسوف يقوم عدد منهم بالانتقال مع عائلاتهم للعيش داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويأتي نقل منسوبي الشركة لانتهاء تنفيذ بعض المباني الادارية داخل المدينة الاقتصادية، وللتأكد من سير العمل داخل المدينة الاقتصادية وفق الجدول الزمني المخطط له، خاصة بعد تسليم العديد من الوحدات السكنية في قرية البيلسان إلى مالكيها، إضافة إلى تسليم دفعة كبيرة من الأراضي الصناعية في الوادي الصناعي للمستثمرين، مما يتطلب وجود الموظفين في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" لتلبية احتياجات المستثمرين وخدمة العملاء وتسهيل الاجراءات من خلال تقديم كافة سبل الدعم والمساندة لهم.