حصلت شركة الالكترونيات المتقدمة أخيراً على جائزة الملك عبد العزيز للجودة التي تعتبر ضمن جوائز للجودة العالمية والمحلية التي تضع معايير متفقاً عليها للتنافس في هذا المجال الذي هو يخدم كلاً من العميل والمستثمر والموظف والمجتمع وجميع المستفيدين بشكل عام. وقال مدير إدارة الجودة والتدقيق الداخلي بشركة الإلكترونيات المتقدمة خالد محمد الماضي إن الجائزة تعنى بعناصر تسعة لو اهتمت بها المنشآت لارتقت بمستواها و بالتالي يرتفع مستوى الأداء الصناعي والخدمي في الدولة بشكل ايجابي، مشيراً أن العناصر التسعة تمس كل ما يمكن أن يساند و يدعم أداء المنشأة للوصول بها إلى مستوى العالمية و خدمة المجتمع و تبادل الخبرات و مساندة الشركات المحلية بعضها لبعض. وأكد الماضي في حوار مع «الرياض»على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة لا تمنح إلا لمنشأة واحدة في كل قطاع لكل دورة من دورات الجائزة فهي من هذا المنظور تميز أفضل المنشآت المتنافسة، مضيفاً وبهذا تعتبر الجائزة الوحيدة على مستوى المملكة التي تقدم لفائز واحد. وأشار إلى أن الجائزة تساعد على تبادل الخبرات حيث إن من أهداف الجائزة أن تشارك المنشآت الفائزة بطرح أفضل الممارسات التي أدت بها إلى الوصول إلى هذا المستوى من التمييز.. لتفاصيل أكثر عن الجائزة تابع الحوار التالي: • كيف تنظرون لهذا الإنجاز من خلال حصولكم لجائزة الملك عبد العزيز للجودة؟ تعتبر جائزة الملك عبدالعزيز تتويجا لشهادات المصادقة التي حصلت عليها الشركة عبر العشرين سنة الماضية ، حيث تدرجنا منذ البداية في تطبيقاتنا لمعايير الجودة حسب متطلبات العملاء وكنا بصفة مستمرة نرفع المعايير على مراحل لنكون سباقين في مجال عملنا من كل النواحي، حيث كانت بداية مسيرتنا تطبيق متطلبات الجودة العسكرية Mil-I-80254 و التي كانت تعنى بشكل خاص في ضبط الجودة حيث حصلنا على مصادقة كبرى الشركات العالمية التي تعمل في المجال العسكري من ثم طورنا أنظمتنا الداخلية لتوافي بمتطلبات مواصفات الايزو 1009 و هي بحد ذاتها نقلة إلى عالم ضمان الجودة و حصلنا على المصادقة من كبرى الشركات العاملة في هذا المجال والشركات الصناعية العالمية بكوننا موردين لهم وبعد ذلك تم تطوير وتطبيق أنظمتنا حسب متطلبات أنظمة الفضاء والطيران العالمية AS0019 و AS0119 الصارمة وتم الحصول على المصادقة ليس من شركات المصادقة فحسب بل من كبرى شركات الطيران والفضاء مثل EADS. إلا أن الذي يميز جائزة الملك عبدالعزيز عن شهادات الجودة السابقة شموليتها وخروجها عن محدودية الجودة حيث إن من معايير الجائزة تعنى بمواضيع مهمة للاستمرارية وتفوق المنشآت مثل القيادة العليا للمنشأة والتخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية وخدمة المجتمع . •بصفتكم مديراً لإدارة الجودة في بشركة الإلكترونيات المتقدمة ما الدور الذي لعبته إدارتكم في الفوز بالجائزة؟ تعنى إدارة الجودة و التدقيق الداخلي في وضع الأنظمة والمعايير الخاصة بجودة المنتج والخدمات المقدمة للعملاء الخارجيين والداخليين ومتابعها وتطبيقها والالتزام بها، كما وأن الإدارة جزء الإدارة العليا وعضو في إدارة التخطيط الاستراتيجي للشركة كما و أننا نعمل في جميع مشاريع الشركة من قبل بداية أي مشروع أي في مرحلة تقييمه ووضع المتطلبات الأساسية وبعد كسبنا للمشاريع وتقييم الموردين قبل التعاقد معهم وتدريب الفنيين ووضع خطط الجودة ومراجعة جميع الخطط الأساسية والمساندة والى ان يتم تسليم المنتج حيث إن الإدارة تعتبر صمام الأمان لكل ما يتم تسليمه لعملائنا، كما وأن الإدارة تقوم بتقييم والتدقيق على جميع عمليات الشركة سواء كانت إدارية أو فنية أو مالية. أما النسبة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة كان دور الإدارة منذ تأسيس الشركة حيث إننا نعمل جاهدين على تطبيق أعلى معايير الجودة على منتجاتنا ومعايير الجودة الشاملة لكل العمليات الأساسية و للأعمال المساندة في الشركة حيث نطبق معايير جائزة الملك عبد العزيز بصفة تدريجية بشكل مستمر منذ فترة طويلة حيث إن معاييرها مستقاة من معايير الجوائز العالمية . ولكن ما تم مؤخرا وقبل الدخول في المنافس على الجائزة أننا كونا فريقاً من أعضاء من الشركة ومن شركة استشارية لتقييم مستوى الشركة بالنسبة لمعايير الجائزة الأوربية وبعد اتضاح فرص التحسين قمنا بالعمل على ذلك ومن ثم قامت الإدارة بعملية التنسيق مع جميع الإدارات حيث إن معايير الجائزة تمس جميع الإدارات للتأكد من فهم المعايير وتطبيقها. •ما أهمية جوائز الجودة المحلية والعالمية في منظوركم؟ جوائز الجودة العالمية والمحلية تضع معايير متفقاً عليها للتنافس في هذا المجال الذي هو يخدم كلاً من العميل والمستثمر والموظف والمجتمع وجميع المستفيدين بشكل عام، وهي تعنى بعناصر تسعة لو اهتمت بها المنشآت لارتقت بمستواها وبالتالي مستوى الأداء الصناعي والخدمي في الدولة بشكل ايجابي للغاية ، حيث هذه العناصر التسعة تمس كل ما يمكن أن يساند و يدعم أداء المنشأة للوصول بها إلى مستوى العالمية وخدمة المجتمع وتبادل الخبرات ومساندة الشركات المحلية بعضها لبعض ، هذا وأود أن انوه بأن الجائزة لا تمنح إلا لمنشأة واحدة في كل قطاع لكل دورة من دورات الجائزة فهي من هذا المنظور تميز أفضل المنشآت المتنافسة وبهذا تعتبر الجائزة الوحيدة على مستوى المملكة التي تقدم لفائز واحد، هذا وبالإضافة إلى أنها تساعد على تبادل الخبرات حيث إن من أهداف الجائزة أن تشارك المنشآت الفائزة بطرح أفضل الممارسات التي أدت بها إلى الوصول إلى هذا المستوى من التمييز في الأعمال. •هل للجائزة دور في تطوير خدمات الجودة بشركة الإلكترونيات المتقدمة؟ من ضمن المميزات التي يشكر عليها القائمون على الجائزة هو تقديم تقرير مفصل من جهة غير محايدة عن المنشأة المتقدمة حيث يذكر فيه مواطن الضعف و القوة، و هذا يعطينا نقطة انطلاق للعمل على تحسين نقاط الضعف و تكريس جهودنا في نقاط القوة. هذا بالإضافة إلى أن الجائزة وضعت الشركة في مستوى عال من الجودة في أعين جميع المستفيدين بحيث تجعلنا نعمل جاهدين على أن لا نستمر في هذا المستوى فحسب، بل أن نمضي قدما بالتحسين المستمر في جودة منتجاتنا و خدماتنا المقدمة للعملاء وأداء الشركة بشكل عام . • لماذا لا يتم توطين التقنية في المملكة وبصورة واضحة بحيث نرى مصانع سعودية في التقنيات العالية الجودة؟ إن جميع المعطيات متوفرة ولله الحمد لجميع المنشآت لتوطين التقنية عالية الجودة في المملكة وما يتطلب هو أن تقوم المنشآت بدورها بجلب و تطوير التقنيات عالية الجودة ، وان لا تكون نظرة إدارة وملاك هذه المنشآت الربح السريع وأن تبنى إدارتها على أسس علمية صحيحة ومعايير جائزة الملك عبدالعزيز تعتبر إطاراً متميزاً يساعد بشكل كبير على الوصول بمنشآتنا الوطنية للعالمية . •بعد وصول العالم إلى ما يسمى بمجتمع المعرفة ..ماهي الطريقة المناسبة لندخل أجيالنا القادمة في هذه المنافسة؟ من ضمن نشاطات اللجنة العامة للجائزة التنسيق مع المنشآت الفائزة والتي حققت نتائج عالية أن تستعرض أفضل الممارسات لكل الجهات المهتمة كما وأننا مقوم بشكل مستمر بتدريب طلاب الجامعات حيث إنه من ضمن ما يستفيد منه الطلاب في فترة تدريبهم التعرف و معايشة بيئة العمل المبنية على الاحتراف ، كما وأن للأمانة العامة للجائزة تخطيطاً لتوسيع القطاعات التي تشملها الجائزة إلى القطاع التعليمي في الدوارات القادمة وهذا سيساعد بشكل كبير بإذن الله على وضع جسور لتوصيل المعرفة و إدراج ثقافة الجودة و التميز في الأعمال لدى الأجيال القادمة. •بيئة العمل المتميزة والقائمة على التدريب المكثف هل هي خلف نجاحات شركة الإلكترونيات المتقدمة؟ إن من ابرز ما يميز شركة الإلكترونيات المتقدمة هو بيئة العمل ذات الاحترافية العالية القائمة على توفير التدريب والأدوات والأساليب المناسبة لجميع الموظفين وتمكينهم من القيام بأعمالهم وإعطائهم الثقة بأنفسهم والاعتماد عليهم للقيام بالمهام المناطة بهم وهذه البيئة بحد ذاتها تعد محفزاً كبيراً لاستقطاب الشباب العملي ذوي الطموح والإنتاجية العالية والذين يعتبرون وراء نجاحات شركة الإلكترونيات المتقدمة. •ما أهم الأدوار التي تقومون بها وأنتم على رأس إدارة الجودة والتدقيق الداخلي في شركة الإلكترونيات المتقدمة؟ إدارة الجودة والتدقيق الداخلي ترجع إلى رئيس الشركة وذلك لإعطائها الصلاحية والاستقلالية الكاملة وينقسم دوري إلى دور مباشر وغير مباشر فالمباشر هو إدارة الإدارة من حيث التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموظفين وتدريبهم ومتابعة أداء الأقسام التابعة لها ومراجعة خطط الجودة ومتابعة رضا العميل وجودة الإنتاج ووضع الإجراءات والتدقيق على جميع عمليات الشركة من ناحية كفاءتها سواء كانت صناعية أو مساندة مثل عمليات الموارد البشرية والمالية وتطوير الأعمال وإدارة المشاريع وخلافة. أم من الناحية غير المباشرة فبحكم عضويتي في الإدارة العليا للشركة وإدارة التخطيط الاستراتيجي فاعمل بشكل منظر ومستشار على جميع الأصعدة وفي جميع مجالات الشركة وذلك لحماية مصالح الشركة والعمل على تطويرها و نموها . •كيف تؤدي جوائز الجودة إلى تطوير بيئة وثقافة الجودة في المنشآت المختلفة؟ إنه بمجرد دخول المنشآت في المنافسة في الجائزة يفتح الباب للمعنيين بالجودة في هذه المنشآت للرفع من مستوى ثقافة الجودة وتحسين بيئة الجودة لديها بداية في شرح المعايير لمنسوبي المنشآت لتعريفها بهذه المعايير والفائدة منها ومن ثم التخطيط ووضع الأنظمة الداخلية لاستيفاء المنشأة بهذه المعايير، كما وأن حضور الملتقيات والندوات التي وضعت لتبادل الخبرات توسع آفاق إدارات المنشآت وللتأكيد بأن الجودة ليست بحد ذاتها تعني المنتج فقط و لكن لرفع مستوى أداء المنشأة وتقليص التكاليف ورفع ربحية الشركة والاستمرارية وخدمة الوطن بشكل عام. •جاء في معايير جائزة الملك عبدالعزيز للجودة بأن المؤسسات الفائزة لتحقيق تميز مرتفع الأداء.. كيف تفعلون ذلك في شركة الإلكترونيات المتقدمة؟ ان فهم المعايير بتفاصيلها وترجمتها الى خطط و أنظمة داخلية ومفاهيم يتبناها جميع العاملين كفل لنا بالارتقاء بأداء الشركة بشكل ملموس وواضح . • وكيف تنظرون إلى أداء الموظف أو التقني في شركتكم؟ كما ذكرت آنفا بأن بيئة العمل لدينا ترتقي بأداء جميع الموظفين سواء كانوا تقنيون أو إداريون حيث لو تمعنت النظر إليهم تجدهم كأنهم خلية نحل تعمل بشكل مستمر بتفاني وإتقان. وهذا لم يأتي بشكل عفوي و لكن بعد توفيق الله بالعمل من قبل إدارة الشركة حيث تم تأسيس ثقافة عمل متميزة و قوية و توفير بيئة عمل مناسبة أدت إلى إنتاجية علية. • لماذا لا تقدم شركة الإلكترونيات المتقدمة المحدودة (جائزة جودة) باسمها للشركات الصغيرة المتميزة؟ بحكم طبيعة عمل الشركة وتعاملها مع تقنيات عالية الجودة لا يوجد لدينا قاعدة كبيرة من الموردين المحليين لنقوم بوضع جائزة لهم ، إلا أنه لدينا جائزة لمجموعات عمل صغيرة وهي جائزة أفضل مشروع تخرج في جامعة الملك سعود في محال الحاسب الآلي والهندسة الكهربائية ونحن نقدمها منذ عشر سنوات تقريبا. • ما ابرز النقاط التي جعلت شركة الإلكترونيات المتقدمة المحدودة تتفوق وتفوز بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة؟ اسباب النجاح في النقاط الستة عشرة التالية: 1. دعم الإدارة العليا 2. التركيز على العميل ، وان تكون متطلبات الزبون ضمن العقود 3. التخطيط الاستراتيجي على جميع المستويات 4. الجودة للتحسين وليست للضبط فحسب 5. الإصرار والإصرار من قبل إدارة الجودة 6. التركيز على نظام واحد متكامل 7. المتابعة 8. مصداقية الإدارة 9. اختيار الموظفين المناسبين 01. تطبيق مفاهيم الجودة على الجميع 11.الحصول على قبول ومشاركة الموظفين 21التريث وعدم استعجال النتائج 31.تطبيق المعايير العالمية 41.اختيار النظام المناسب والأدوات المناسبة 51.اختيار أفضل شركات المصادقة 61. شهادات المصادقة وجوائز الجودة ليست الغاية ولكن وسيلة • كلمة أخيرة في سياق هذه الجائزة المتميزة؟ لطالما انتظر القطاع الخاص صناعي وخدمي و غيره لجائزة بهذا المستوى العالمي و عملنا بشكل مباشر مع هيئة المواصفات والمقاييس منذ أكثر من عشر سنوات إلى أن تحقق الحلم وأصبح حقيقة واقعية بصدور مرسوم ملكي كريم بإنشاء الجائزة ووضع اسم المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله على هذه الجائزة وتم إعلان الفائزين قبل عدة أشهر ، هذا الانجاز بحد ذاته يعطي حافزا لجميع العاملين في هذا الجائزة في إبرازها بالشكل الذي يليق بها و الاستمرار في تقديم الجائزة و نشرها و تطويرها وعلى جميع المنشآت الوطنية بأن تتقدم ولو لم تكن جاهزة بشكل كبير حيث إن الهدف من الجائزة ليس الفوز فحسب ولكن المشاركة لدعم مسيرة الرفع من مستوى منشآتنا بجميع قطاعاتها للوصول إلى العالمية لخدمة جميع المستفيدين من عملاء وموظفين وملاك وموردين والمجتمع.
