دعا دومينيك ستروسكان مدير عام صندوق النقد الدولي لمراقبة المؤسسات والأسواق المالية والعمل على الخروج من الأزمة الحالية عبر السعي دوما إلى ربط نمو الاقتصاد بما هو فعلي وليس بما هو افتراضي في إشارة إلى المضاربة في أسواق البورصة والتي تعد اليوم سببا رئيساً من أسباب الأزمة الحالية التي تردى فيها الاقتصاد الأمريكي والتي تهدد بإبطاء حركية الاقتصاد العالمي لمدة طويلة. وأكد ستروسكان على ذلك في حديث نشرته أمس الأحد صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" الفرنسية الأسبوعية. وقال "نحن الآن نطفئ الحريق. هذا مايجب القيام به الآن. هذا ما تفعله السلطات الأمريكية. ولكن علينا في مابعد استخلاص الدروس مما حصل ومن ثم تنظيم المؤسسات والأسواق المالية". واعتبر ستروسكان أن البلدان النامية ستضرر كثيرا على الأمد المتوسط من الأزمة المالية الحالية وأن مايمكن فعلا مساعدتها على الثبات أمام الأزمة أن اقتصادياتها مرتبطة أكثر بعناصر الاقتصاد الفعلية لا الافتراضية على عكس البلدان الصناعية الكبرى ولاسيما أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وذكر ستروسكان بأن صندوق النقد الدولي الذي أنشئ عام أربعة وأربعين من القرن الماضي كان يراد من ورائه في ذلك الوقت السعي إلى مواجهة أزمة نقدية. أما أزمة اليوم فهي حسب مدير عام الصندق أزمة مالية بالإضافة إلى كونها أيضا أزمة عدم الشفافية في الأسواق المالية وأزمة يغذيها طمع المضاربين وعدم كفاءة كثير من المسئولين عن قطاعات اقتصادية حيوية ونمو نظام اقتصادي دون الاحتكام إلى العلاقة مع الاقتصاد الفعلي.