يفتتح صباح اليوم مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان حفل تدشين كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية وورشة العمل الأولى المصاحبة له تحت عنوان (الحياة الفطرية بين المحافظة والتنمية) وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف بالدور الرابع بمبنى (17) بالبهو الرئيسي بالجامعة. وبهذه المناسبة أعرب المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف عن بالغ شكره وامتنانه هو وكافة منسوبي الكرسي والباحثين المهتمين بعلوم الحياة الفطرية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على مبادرته الكريمة بإنشاء كرسي للبحث العلمي في مجال البيئة والحياة الفطرية تحت مظلة جامعة الملك سعود، ومثمناً دعم سموه السخي بتمويل برامج وفعاليات الكرسي بما يعود بالفائدة على البيئة الطبيعية ومكوناتها ويؤكد اهتمام وحرص سموه ببرامج إعادة التوطين والمحافظة على البيئة الفطرية في المملكة. وأوضح الدكتور إبراهيم عارف أن أهمية اختيار البيئة والحياة الفطرية موضوعاً للكرسي البحثي تعود إلى الموقع المتميز للمملكة التي تعد إقليماً جغرافياً حيوياً مهماً بما يشتمل عليه من تكوينات جيولوجية متعددة وتضاريس متنوعة وظروف مناخية متباينة مع تعدد في الأنظمة البيئية . وأضاف أن ورشة العمل الأولى هي الخطوة الأولى ضمن الفعاليات العلمية المتخصصة التي ينظمها الكرسي والتي ستستمر بمشيئة الله بما يحقق أهداف وتطلعات الكرسي والقائمين عليه، مشيراً إلى أن برنامج الحفل وورشة عمل الكرسي الأولى سيحفلان بالعديد من الموضوعات العلمية والبيئية المهمة وبحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، والدكتور أحمد عاشور وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشئون البيئة وكبار المسئولين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فيما يدشن مدير الجامعة موقع الكرسي رسمياً على شبكة الانترنت، ومن المقرر أن يتم توقيع مذكرات تفاهم مع كل من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي. بعد ذلك تبدأ المحاضرات العلمية بمشاركة الخبير العالمي (جون قرينجر) الذي يلقى محاضرة بعنوان (تنوع الأحياء الفطرية في شبه الجزيرة العربية)، والبروفيسور (براين مير) رئيس قسم الوراثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والذي يلقي محاضرة عن (أهمية التنوع الوراثي للمحافظة على أنواع الحياة الفطرية)، ومحاضرة لأستاذ الكرسي البروفيسور (حسيب خان) حول (تقنية ال DNA في البصمات الوراثية)، كما ستكون هناك محاضرات علمية أخرى حول الزواحف والثدييات والطيور وبيئاتها والنباتات البرية وواقع وتحديات البيئة البحرية بالمملكة يلقيها عدد من المتخصصين في هذا المجال . وفي ختام تصريحه توجه الأستاذ الدكتور إبراهيم عارف بالشكر لمدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان على رعايته لهذا الحفل ودعمه المتواصل، وثمن مشاركة سمو أمين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الأمير بندر بن سيعود بن محمد، ووكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشئون البيئة الدكتور احمد بن عبدالله عاشور التي أضافت الكثير لهذه المناسبة . آملاً أن تكون هذه المناسبة خطوة علمية على طريق تعزيز العمل الميداني البيئي وسبل المحافظة على مكوناته الطبيعية بما يرتقي بطرق التعامل والأداء في هذا المجال المهم الذي يعد من المجالات ذات الارتباط الوثيق بتقدم ونهضة وطننا الغالي.